من الوجوه المألوفة في السينما والدراما التلفزيونية، خصوصاً في مرحلة الثمانينيات والتسعينيات، تميّز بملامحه المصرية وموهبته في تجسيد الشخصيات، التي جعلته يحصل على العديد من البطولات في تلك المرحلة، وإستمر بعدها في تقديم شخصيات متنوّعة ومختلفة.

الميلاد والنشأة
في الثالث من أيلول/سبتمبر عام 1952، ولد محمود مسعود، وقد كان محباً للفن منذ صغره، وهذا ما جعله يقرر الدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على البكالوريوس في عام 1975، وبعد تخرجه عمل في مسرح الطليعة، قبل أن ينطلق نحو عالم السينما.

بدايته الفنية وأعماله
في عام 1978 شارك محمود مسعود بدور صغير في فيلم "عيب يا لولو عيب"، وبعدها بعام شارك في أول عمل درامي له بعنوان "علياء والمدينة ووزيارة ودية"، وتنقل في تلك المرحلة بأدوار صغيرة لكنها ساهمت في إنتشاره، فشارك في فيلم "حبيبي دائماً" مع نور الشريف وفيلم انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط" مع عادل إمام.
في عام 1982 شارك في 4 أعمال درامية، هي الجزء الثالث من مسلسل "محمد رسول الله وسر الغريبة وأيوب البحر واللقاء الأخير".
وبعدها بعام شارك بدور صغير في فيلم "حب في الزنزانة" مع سعاد حسني، ثم قدم أعمالاً مثل مسلسل "اللعبة والامتحان ونور الدين زنكي"، حتى رشح ليكون أحد أبطال فيلم "جبروت إمرأة" أمام نادية الجندي.


الإنطلاق للبطولة قبل التراجع مجدداً
في تلك المرحلة بدأ محمود مسعود في الحصول على مساحات أكبر، وصلت للبطولة في بعض الأعمال، مثل أفلام "مرارة الأيام وكدابين الزفة والداهية والحلم القاتل والانثى والنصيب مكتوب وضحية حب واخترت حياتي وإنه قدري وحكاية تو وضاع الطريق وجواز عرفي وأيام الماء والملح وليل وليالي وفي العشق والسفر وامرأة ايلة للسقوط والمتهمون ومجانين"، وشارك مع نادية الجندي مجددا في "بيت الكوامل" .
وفي الدراما التلفزيونية شارك في "الحب وأشياء أخرى والوجه الآخر وصعاليك ولكن شعراء واللقاء الثاني والبيت الكبير والإسلام والانسان وليه يا زمن والحب في عصر الجفاف وشموع لا تنطفئ وتحت أقدام الزمن والبريمو ومغامرات زكية هانم والسيرة العربية".
بعد تقديمه لمجموعة من البطولات عاد محمود مسعود ليقدم أدواراً بمساحة كبيرة، لكن ليست بطولية في أعمال مثل "رابعة تعود ويوم عسل يوم بصل ووبقيت الذكريات وأم كلثوم والحنين إلى الماضي والقضاء في الاسلام والحياة امرأة وقسمتي ونصيبي ورجل الأقدار والامام محمد عبده وعيون تائهة والامام المراغي".

الإستمرار مع النجوم الشباب
لحرصه على الاستمرارية بدأ محمود مسعود في الظهور بشخصية الأب ومرحلة عمرية تتناسب معه، فشارك في مسلسل "حدف بحر" في عام 2009 مع سمية الخشاب، ومسلسل "أفراح إبليس وكليوباترا والجماعة وأم الصابرين وأشجار النار والداعية وحلاوة الروح ومن الجاني وتفاحة آدم ودنيا جديدة وحارة اليهود وبين السرايات وهي ودافنشي والميزان وواحة الغروب والاب الروحي والحالة ج وكإنه امبارح وعوالم خفية والشريط الأحمر ولآخر نفس"، وكان آخر ظهور له مشاركته في مسلسل خيانة عهد في رمضان عام 2020، إذ قدم شخصية والد شيرين، التي جسدتها جومانا مراد.

إعترض على عمل إبنته كممثلة
محمود مسعودمتزوج ولديه إبن إسمه "أحمد" وإبنته إيمان مسعود، التي دخلت المجال الفني، وشاركت في أعمال مثل "شمس الانصاري وحكايات بنات"، ومن ثم تفرغت لأسرتها ست سنوات، قبل أن تقرر العودة مرة أخرى للفن، وقد عارض والدها في البداية دخولها المجال الفني، الذي يعتمد على الواسطة، لكنه ترك لها حرية الإختيار.



إنتقد الشللية في الفن والأعمال المضرة
إنتقد محمود مسعود الشللية في الوسط الفني، التي تضيع فرص الموهوبين، والتي وصفها بالتدخل في "أرزاق الغير".
وكان قد قلل من أعماله، وهذا ما أرجعه لوجود موضوعات تضر المجتمع، وهو يرفض تقديمها لأنها تساهم في فساد المجتمع.

إعترض على مبارك وهاجم مرسي
عُرف محمود مسعود بآرائه الجريئة وغير المجاملة، فقال عن الرئيس المصري السابق الراحل محمد حسني مبارك، بأنه عاصر الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، ووصفه بأنه الأصعب وأجرأ حاكم على شعبه، فهاجم المصريين من أول خطاب له، وقال: "أنتو بتاكلوا كتير وبتنجبوا كتير رغم أن العدد الكبير مفخرة الشعوب".
هذا ليس رأيه السياسي الوحيد، فقد هاجم أيضا الرئيس المصري السابق الراحل محمد مرسي، حين كان مرشحاً لرئاسة مصر، وقال في حوار أجراه وقتها: "هو أسوأ بكثير من شخصية مبارك، مع مبارك كنا بنتعامل مع دماغ واحدة عارفين حدودها وحدود شرها، أما مرسي بينه عهد مع المرشد، ودا قسم بيقسموه أن يكون مخلص للمرشد، ولذلك لا يمكن أن نصدق أن مرسي سيخرج من عباءة الإخوان".


وعكة صحية بسبب التدخين
تعرض محمود مسعود في عام 2016 لوعكة صحية ودخل للمستشفى، وذلك بسبب شراهة التدخين وعانى وقتها من إرتفاع في ضغط الدم ومعدلات السكر، مما إدى لعدم التحكم في الأعصاب، فخضع للعلاج لفترة.

تصدر ترند السوشيال ميديا بعد وفاته
بعد إعلان وفاةمحمود مسعودفي الحادي عشر من حزيران/يونيو عام 2020، تصدر إسمه التريند ومؤشرات البحث أيضاً عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وكان إبنه قد نفى أن تكون وفاة والده بسبب فيروس كورونا، فلقد عانى كثيراً بسبب مرض القلب، وأضاف أن والده خضع للفحص بعد دخوله المستشفى، لكن تبيّن عدم إصابته بكورونا، ولكن مشكلات القلب تسببت في حدوث إلتهاب رئوي وفشل كلوي، تسببت في الوفاة.