نوال كامل تاريخ طويل في الدراما اللبنانية تميزت بتجسيد أدوار متنوعة وجريئة في الدراما اللبنانية.

لا تخاف من تجسيد أدوار الشر ولا أن تعطي أقصى ما لديها لكي تجعل الجمهور يكره دورها لشدة اندماجه بما تقدمه، فكل ما يهمها أن يكون دورها على قدر التطلعات لتقدم كعادتها أداء راقياً ومحترفاً.

جسدت دور الام القوية والشريرة في مسلسل "بالقلب" ألم تخافي من تجسيد دور كهذا؟
منذ سنوات طويلة كسرت حاجز الخوف وأصبحت أقبل وأجسد أدواراً جريئة أو شريرة، ففي نظري الممثل عليه أن يلعب كل الأدوار وأن ينوّع في إختياراته، وأدوار الشر عادة تكون مغرية للممثل لأنها تأتي مثل "فشة خلق" له وطبعاً لا أخاف من تجسيدها.

كيف كانت ردات فعل الجمهور على هذا الدور؟
إختلفت ردات فعل الجمهور، فالبعض وصفني بـ"الشريرة الجميلة" والبعض الآخر أثنى على دوري وقالوا لي إنه على الرغم من الشر في دوري فلقد أحبّوني وقدروا جهدي وما قدمته في هذا العمل.

بطبيعة الحال كيف حضّرتِ للشخصية التي لعبتها في مسلسل "بالقلب" وكيف أظهرتِ التفاصيل الدقيقة في كل حركة قمتِ بها؟
كل دور يتوضح للممثل حسب الكاتب ونصه، وكيف يشرّح الشخصية وعلى الممثل أن يبيّنها ويكون حراً ومتحرراً لكي يظهر كل ما يستطيع إظهاره للمشاهد، فتصل الفكرة بشكل أسرع له، فهناك بعض الممثلين يخافون من الظهور بشكل مشوه أو تقديم بعض الحركات مع الدور، أما أنا ليست لدي مشكلة، المهم لدي أن أترجم الدور مثلما يجب.

هل برأيك لا زالت هناك أمهات بالحقيقة بهذه القساوة؟
نعم أكيد، فطارق سويد يكتب من الواقع.

من جهة أخرى جسدت دور الأم الطيبة في مسلسل "لو ما إلتقينا" وفي مسلسل "سر" كم إختلف ذلك عليك؟
في مسلسل "لو ما إلتقينا" جسدت شخصية مختلفة تماماً عن شخصيتي في مسلسل "بالقلب"، وفي "لو ما إلتقينا" كانت الشخصية على علاقة محببة مع زوجها عكس مسلسل "بالقلب" حيث زوجها لم يكن يحبها.

اخبرينا عن ثنائيتك مع النقيب نعمة بدوي في "لو ما إلتقينا" التي كانت فعلاً مميزة حتى أن الكاتبة ندى عماد خليل قالت لي إنكما قدمتما أحلى صورة...
نعم كانت ثنائية جميلة وطريفة، أما النص فيساعد الممثل كثيراً، فعندما يكتب بالطريقة الصحيحة يقدم الممثل الأفضل ويغوص في الشخصية أكثر، وأنا أريد أن أقول برافو لندى على هذا المسلسل الذي كتبته.

في مسلسل "بالقلب" كنت تكرهين الشخصية التي أدتها الممثلة سارة أبي كنعان في إطار قصة العمل أما في مسلسل "لو ما إلتقينا" كنت والدتها، أخبرينا عن العمل معها...
"بتجنن سارة" أحبها كثيراً، وأنا سعيدة لأنها بدأت تحصل على فرص لإثبات موهبتها بطريقة إحترافية وأتمنى لها الأفضل في أعمالها المستقبلية.

الممثلة فيفيان أنطونيوس كانت إبنتك ايضاً في "لو ما التقينا" ولاحظنا وجود كيمياء بينكما..
فيفيان تمتلك تاريخاً في عالم التمثيل فهي متمرسة، وعندما يكون الممثل محترفاً لهذه الدرجة يكون التناغم موجوداً أكثر مع الممثل الذي يقف في وجهه.

من هم الممثلون الذين لفتوا نظرك في الموسم الرمضاني الماضي؟
هناك العديد من الممثلين الذين قدموا أداء جميلاً، مثل دوري السمراني الذي يمتلك كاريزما كبيرة.

شاركت سابقاً في مسلسل عربي مشترك وهو "خمسة ونص" من بطولة قصي خولي الذي أشاد بك سابقاً، هل خسر بغيابه عن رمضان الماضي؟
حبيبي قصي وأنا أحبه كإنسان وممثل، طبعاً لم يخسر وهذه الفكرة لا تقنعني، فالعمل الجيد يشد المشاهد في أي وقت، ولكن الظروف عاكسته مع انتشار فيروس كورونا اذ كنا ننتظره بمسلسل "2020" مع الممثلة نادين نسيب نجيم.

في فترة من الفترات غبت عن الشاشة بسبب وضع صحي، كيف تكون العودة إلى التمثيل بعد غياب وهل هي صعبة؟
غبت لفترة بسبب ظرف صحي وتغيّبت في فترة أخرى، وبالنسبة لي كل عمل أمثّل فيه أدخله كأنني أمثل لأول مرة وأكون مترددة قبل أن أتعود على الشخصية وتصبح من يومياتي، لذلك على الصعيد العملي لم تكن هناك صعوبة، لكن من ناحية أخرى يمر الإنسان بفترات صعبة وعليه أن يتأقلم مع الواقع ويتأمل بالأفضل حتى يصل الى مبتغاه.

هل إشتقت إلى المسرح وهل ترين أن هناك مستقبلاً لهذا المجال في لبنان؟
إشتقت كثيراً أما بالنسبة إلى المستقبل فنحن من نفعله، لكن الوضع العام في لبنان غامض وليس هناك رؤية للمستقبل وليس باستطاعتنا فعل أي شيء سوى الانتظار.

ما هو الدور الذي تحبين تجسيده ولم يعرض عليك بعد؟
كل دور فيه عمق إنساني وغرابة وفيه جديد أحب أن أجسده، وأشتاق إلى تجسيد الأدوار الكوميدية وأحب هذا النوع من المسلسلات.