بلال شحادات هو كاتب مسرحي وتلفزيون سوري، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا، وفي رصيده عدد كبير من الأعمال منها الجزء الأول من "عروس بيروت" من ناحية إعداد السيناريو والحوار برفقة الكاتبة نادين جابر، مسلسل "لو" ، مسلسل "20 20" الذي كان من المفترض ان يعرض في الموسم الرمضاني الماضي لكن تم تأجيل عرضه بسبب ظروف كورونا، وقد حققت كتاباته نجاحاً كبيراً.

أخبرنا عن مسلسل "20 20" هل من الممكن عرضه بعد فترة أو سيؤجل الى الموسم الرمضاني المقبل؟
بالنسبة لمسلسل "20 20"، الأمر يعود للشركة المنتجة "الصبّاح"، إذ إنها ستتخذ القرار الأنسب، وأيضاً حسب إرتباطاتها مع القنوات.

دائما نلاحظ تعاوناً مميزاً بينك وبين الكاتبة نادين جابر، اخبرنا عنه وما هي مشاريعك الجديدة؟
من النادر أن يتفق كاتبان على كتابة مسلسل مشترك، وكل عدة سنوات ليتفق كاتبان على أن يعملا سوياً، أنا ونادين وجدنا كيمياء في ما بيننا، والحمد لله عملنا 3 أعمال سوياً و"الحبل على الجرار" إن شاء الله غيرها أيضاً، يمكنك أن تعتبرنا كاتباً واحداً، بدأنا مع بعضنا بمسلسل "لو" ومن ثم "عروس بيروت" و"2020 " والحمد لله حالياً هناك عمل جديد سوياً لم يحسم أمره بعد.

بماذا تعد الجمهور بالجزء الجديد من "عروس بيروت"؟
عندما بدأنا بمسلسل "20 20" بدأوا بالجزء الثاني من "عروس بيروت"، لذلك لم نستطع العمل فيه، ووضعنا كل تركيزنا على "20 20"، وأظن أن "عروس بيروت 2" ذهب الى كاتب ثانٍ.

ألا تخاف من فكرة فشل الأجزاء؟
ليست قاعدة، بإمكاني أن اذكر لك مسلسلات أجنبية وصلت للجزء 13 ولاقت متابعة، الثقل والعمل هما على الحكاية، كلما شُغل على الأحداث والحكاية، كلما ضمنا جذب الجمهور لمتابعة الأجزاء الجديدة.

عندما تكتب دوراً، يخطر في بالك بأن هذا الدور يليق بممثلين معينين؟
لا أدخل في هذه المعادلة، أرسم الشخصية في مخيلتي وأكتبها، أنا ونادين نعمل على هذا الأساس، نبني شخصية ونكتبها ولا نتدخل بقصة إختيار الممثل.
وحتى لو حصل وتدخلنا من الممكن أن يعتذر الممثل ويأتي غيره، فـ 3 حالات للموضوع نمر بها، أحياناً نعرف مسبقاً من هو الممثل وهذا يساعد أكثر، إذ إننا نصبح نعمل وننسق معه، الحالة الثانية هي أن نكتب الشخصية حسب رسمها في مخيلتنا، والحمد لله دائماً هناك ممثلون أقوياء يفهمون الشخصية ويعملون عليها، والحالة الثالثة ربما يتغير الممثل، والأهم هو أن الشخصية تخرج من الكتاب بطريقة كاملة متكاملة، الأمر الذي يساعد الممثلين حتى الذين يأخذون أدواراً صغيرة.

إلى أي مدى أنت راضٍ على الدراما السورية؟
الدراما السورية تمر بفترة صعبة، هذا الأمر الذي جعلنا وعدداً من الكتاب نقوم بميثاق يخص كتاب الدراما السورية، وضعنا فيه كل التطلعات والإلتزامات الأخلاقية في ما بيننا، وقد نشرناه طبعاً، وبعده هناك أمور إيجابية تخص الدراما السورية وخصوصاً الورق، فإذا الورق صحيح وجميل الباقي حينها يُقدر عليه، مرت هذه الدراما بمرحلة صعبة لأن العديد من الكتاب المهمين خرجوا، اضافة الى خروج الشركات وأصبحت هناك أزمة فعلية بسبب الحرب، وإن شاء لله ستصدر هذه النصوص التي تحدثت عنها وتعود هيبة الدراما السورية القديمة.

ومن هم الممثلون السوريون الذين تعتبر أنه لا يجب البقاء لهم محصورين في سوريا بل المشاركة أيضاً في أعمال عربية مشتركة؟
هناك الكثير من الممثلين، الموهبة لا تحصر بحدود دولة، ولكن منهم من يحبون البقاء في سوريا للعمل، ومنهم إذا خرجوا من سوريا يعطون صدى وإسماً جميلاً لأنهم موهوبين.
وبما أني أُدرّس في المعهد وأرى طلاب التمثيل، اذ يقدمون مواهب رائعة، هناك طلاب يستطيعون أن يكونوا نجوماً في الدراما السوريا والعربية، وهناك نجوم محترفون موجودون في الدراما السورية يستحقون أن يبقوا فيها، والمشاركة أيضاً في الدراما العربية المشتركة حتى العالمية أيضاً، في خزينة الدراما السورية الكثير من المواهب، إضافة إلى الكتاب المبدعين.
اذ معظم الممثلين السوريين أصدقائي ولا يمكن أن أذكر أسماء، وإذا ذكرت أحداً منهم سأذكر تقريباً 20 إسماً معه.

بعد كتابتك عدة أعمال عربية مشتركة، أية ثنائية أحببتها أكثر؟
بصراحة في مسلسل "لو" كانت ثنائية الممثل السوري عابد فهد والممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم جميلة جداً، وكرروها في مسلسل "طريق"، وثنائية الممثل السوري قصي خولي مع نادين نسيب نجيم قوية جداً، سواء في "خمسة ونص" الذي عرض أو مسلسل " 20 20" القادم، جميع من ذكرتهم أقوياء وأضف إليهم أيضاً الممثل السوري معتصم النهار، إجمالاً الثنائيات التي نُشاهدها على الشاشات بشكل عام قوية وخصوصاً التي تتبناها شركة الصبّاح، وأتمنى لقصي ونادين أن يكملا بهذه الثنائيات.