ولد الممثل السوري كمال البني بمدينة حماة في سوريا، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل في دمشق، وحاز على ماجستير في فنون المسرح والإخراج، ثم شارك بالعديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، والإذاعية، وأصبح عضواً في نقابة الفنانين منذ عام 1993.


كانت بداياته كممثل بحضور وأداء صوتي مميّزين، وعمل مع مجموعة من كبار المخرجين السوريين، ممن لمسوا فيه موهبة صاعدة، فبرع في العديد من الأعمال، قبل أن يحطَّ الرحال في باريس لاهثاً نحو المسرح "المرض الذي لا يستطيع الشفاء منه" كما يقول، قبل أن يخطو أولى خطواته في الإعلام، عبر راديو "مونتي كارلو".

الدراسة والعمل في فرنسا
سافر كمال البني إلى فرنسا بهدف متابعة دراساته العليا، في فنون المسرح والتمثيل والإخراج على نفقته الخاصة، وكان من الصعب العيش في بلد كفرنسا من دون عمل يحقق دخلاً ولو متواضعاً.. فطرق باب العمل في الإعلام، ولحسن الحظ إلتقى بأشخاص في هذه الإذاعة كانت إنسانيتهم ما زالت تفيض في قلوبهم، وكانوا يعرفونه أو سمعوا باسمه بفضل بعض أعماله الفنية فساعدوه على العمل في الإذاعة، ثم التحق بقناة "يورو نيوز" ثم قناة "فرانس 24" عام 2010.

أعماله
شارك كمال البني في ما يقارب العشرين مسلسلاً درامياً، منها "حمام القيشاني" و"الخريف" عام 1994 و"الفراري" عام 1997 و"الفوارس" عام 1999 و"سيرة آل الجلالي" و"الزير سالم" عام 2000 و"أحلام لا تموت" عام 2001 و"هولاكو" و"أبو الطيب المتنبي" عام 2002 و"التغريبة الفلسطينية" عام 2004 و"وجوه وأماكن" عام 2015.
ومن أعماله السينمائية "امرأة فرنسية، الترحال، الوعد".
كما ساهم كمال البني في دبلجة عدد من مسلسلات الكرتون، مثل "صقور الأرض، سلام دانك، الضربة الصاعقة، هزيم الرعد، سر المقنع".
من مسرحياته "النو، روميو وجولييت، هاملت بلا هاملت، سرير ديزدمونة، يوميات مجنون، سيدة الفجر، ترانيم".
ومن مسلسلاته في الإذاعة "حكم العدالة، خزانة العرب، شخصيات روائية".

آخر عمل
مسلسل "التغريبة الفلسطينية" هو المسلسل الأخير، الذي شارك فيه قبل أن يسافر، وعن هذه التجربة قال كمال البني في أحد حواراته: "أتذكر بحب وأسى تلك التجربة التي أعتبرها غنية ومفيدة وأفتخر بخوضها.. الشعب الفلسطيني شعب حي وقضيته إعتبرت مأساة القرن العشرين وما زالت مستمرة حتى أيامنا هذه، كنت أخشى أن يعيش السوريون تجربة أخوتهم ولكن حدث ويحدث للأسف ما كنت أخشاه.. بعد الانتهاء من تصوير التغريبة الفلسطينية، حدثت قطيعة تقصدتها مع الأوساط الفنية في سوريا، ولكن ليس بسبب هذا العمل طبعاً ولكن ومنذ بداية الألفية الثالثة شعرت بعدم جدوى البقاء في بلدي الذي أحب، أيقنت للأسف أن أحلامي البسيطة والكبيرة، الفردية والجماعية.. لا يمكن أن ترى النور فيه، فقررت الرحيل وعملت على تنفيذ هذه الفكرة لتتحقق عام 2004".

بين التمثيل والإعلام
أي لقب يريحك أكثر.. الممثل أم الإعلامي؟ سؤال أجاب عليه كمال البني في أحد حواراته: "لا يتعلق الأمر براحتي ولكن ذلك يتعلق بكيف ينظر الآخر إلي، وكيف تعرّف على شخص يدعى كمال البني.. مارس فنون التمثيل والمسرح منذ دخوله إلى المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وتخرجه منه عام 1993 وحتى قبل ذلك.. ثم بدأ مشواره الاحترافي مع الإعلام منذ عام 2005 من دون أن ينسى روح الفنان داخله، وإلى الآن يمارس الإعلام كحرفة، والفن كهواية والمسرح كمرض لا يستطيع الشفاء منه".

معلومات قد لا تعرفونها عن كمال البني
نال جائزة أفضل ممثل عن مسرحية "النو".
إتخذ موقفاً معارضاً مع إندلاع الحرب في سوريا.