على الرغم من الظروف الصعبة الناتجة عن إنتشار فيروس كورونا المستجد وعدم وجود أخبار سعيدة، إلا أن الأمر مع الممثل المصري أحمد العوضي مختلف تماماً لإستقباله حدثين سعيدين في حياته خلال الأيام القليلة الماضية، أولهما زواجه من الممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز والثاني نجاحه الكبير بمسلسل "الإختيار" الذي يُشارك في بطولته أمام أمير كرارة ونخبة من النجوم والذي عرض في شهر رمضان المبارك الماضي، وفي حديث العوضي لـ"الفن" يكشف لنا تحضيراته لشخصية "هشام عشماوي"، وتركيزه على الإنفعالات النفسية للشخصية، ويكشف لنا حقيقة تعرضه لتهديدات بالقتل، و يتحدث عن زواجه من ياسمين عبد العزيز وكيف يجري التعامل بينهما، وهل من الممكن أن نراهما بعمل فني واحد قريباً، والكثير من التفاصيل في اللقاء التالي:

في البداية.. قدمت شخصية الإرهابي "هشام عشماوي" بمسلسل "الإختيار" في رمضان الفائت والكثير قد يتخوفون من أداء مثل هذه الشخصيات، ألم ينتابك الشعور بذلك؟
لم ينتابني أي شعور بالخوف أو القلق من تقديم الشخصية على الإطلاق، وكنت مُتحمساً لأدائها بدافع الواجب الوطني، وفي الوقت نفسه أتمتع بالجرأة الكافية التي تجعلني أُقدم أية شخصية من دون قلق أو خوف من هجوم أو جدل أو مثل هذه الأشياء، فأنا ممثل وعلي أداء كافة الأدوار التي أرى أنها تقدمني بشكل جديد.

وما أكثر العوامل التي ركزت على إبرازها في شخصية "هشام عشماوي" بعيداً عما ورد في سيناريو العمل؟
ركزت على الجانب النفسي الخاص بـ"هشام عشماوي" وخصوصاً أنه شخصية يعرفها الكثير من الناس وشاهدنا كيف أُلقي القبض عليه وأُعدم، ولكن الجانب الآخر من حياته لا يعرفه الجمهور، لذلك ركزت عليه وإستعنت بالكثير من المراجع التي ساعدتني على ذلك، ومدى تأثير نشأته في تعاملاته مع من حوله، وكل هذه الأمور ساهمت في تشكيل أدائي للشخصية بأفضل شكل ممكن.

ألم تركز على إظهار ملامح العنف على وجه "هشام عشماوي" والتغييرات في نبرات صوته وأسلوب تعامله خلال أدائك للشخصية؟
بالتأكيد، ركزت على كل هذه الأمور في أدائي لهذا الدور، فملامح العنف تظهر من دون رغبة مني بل أن سلوكيات الشخصية ودوافعها النفسية تظهر ذلك حيال الكثير من المواقف والتعاملات، أكثر بكثير من الشكل الخارجي الذي لم يكن هدفاً بالنسبة لي، وتغيير نبرات الصوت كان ضرورياً بسبب المراحل التي مر بها "هشام عشماوي"، وكل هذه التفاصيل تم الإلمام بها، والحمد لله الآراء وردود الأفعال عن "الإختيار" غير عادية.

وماذا تقول عن تجربة "الإختيار" بشكل عام؟
تجربة فنية وملحمة أعتز بها وفخور أنني ضمن هذا العمل، الذي أعتبر القيام به شرفاً كبيراً للغاية وواجباً وطنياً، وأتوجه بالشكر للمخرج بيتر ميمي ومنتج العمل والأستاذ حسام شوقي والمؤلف باهر دويدار، وخصوصاً أن هؤلاء الناس وقفوا إلى جانبي للوصول لهذا الأداء الذي ظهرت به.

وهل صحيح أن مشاعر الكره التي يشعر بها الجمهور تجاه الشخصيات الشريرة هي نجاح في حد ذاته؟
بالطبع، طالما أن المشاهد كره شخصية شريرة تظهر على الشاشة، فهذا يعني أن الممثل صادق في أدائه وأوصل أحاسيس ومشاعر الشخصية بأفضل شكل ممكن وبواقعية شديدة.

وما حقيقة التهديدات بالقتل التي تلقيتها بعد ظهورك بمسلسل "الإختيار"؟
بالفعل تلقيت تهديدات ورسائل بالقتل، ولكنها لم تجعلني أشعر بأي قلق حيال ذلك للحظة واحدة، وتربيتي منذ طفولتي "رجولية"، وهناك الكثير من المواقف الصعبة التي تعرضت لها في حياتي وهي كفيلة بأن تصنع الكثير من الرجال، وهذه التهديدات إنما هي تكشف عن ضعف أصحابها وتكشف عن التأثير الكبير الذي أحدثه مسلسل "الإختيار" في حرب الوعي التي نخوضها حالياً.

ومَن أول المهنئين على نجاح هذه الشخصية؟
ياسمين عبد العزيز أول من هنأني، وهي دائماً تقف إلى جانبي وسعيدة جداً بنجاحي وتُشجعني وتدعمني نفسياً، وهي أول شخص شاهدت معي الحلقة الأولى من المسلسل، وكانت متفائلة بنجاح هذه الشخصية من قبل أن أُقدمها.

وما رأيك بمسلسل "ونحب تاني ليه" لزوجتك الممثلة ياسمين عبد العزيز؟
سعيد للغاية بنجاح مسلسل "ونحب تاني ليه" وبنجاح ياسمين عبد العزيز، وخصوصاً أن هذا العمل من أهم المسلسلات التي تواجدت في رمضان، وكوننا نحن الإثنان حققنا النجاح بموسم واحد وبعملين مختلفين فهذا يعني أن "وجهنا خير على بعض".

وهل يمكن أن نراك بعمل فني واحد أنت وياسمين عبد العزيز في العام المقبل؟
لا أعرف، هذا أمر متعلق بالنصيب قد يحدث وقد لا يحدث.

وهل ستكرر تقديم شخصيات شريرة بالتمثيل خلال الفترة المقبلة؟
لا أعتقد أنني سأقوم بذلك قريباً، وخصوصاً أنني قدمت شخصية "هشام عشماوي" وحملت كل مشاعر الشر والكره، وشاهدت بعيني تعليقات وردود أفعال الناس على الشخصية ووصفها بالمنبوذة، لذلك فدوري المقبل سيكون شخصية إيجابية بعيداً تماماً عن إطار الشر، وهذا لأنني أحب التنوع ولا أحب التصنيف أو أن يتم وضعي بمنطقة معينة من الأدوار.

كيف ترى شهر رمضان الماضي وخصوصا أن البعض وصفه بـ"وجه السعد" عليك لزواجك من ياسمين عبد العزيز ولنجاحك الكبير في "الإختيار"؟
الحقيقة فرحتي كبيرة للغاية لزواجي من ياسمين التي تقف إلى جانبي دائماً وتدعمني في كثير من الأمور بحياتي، وكذلك أنا أتمنى أن أكون معها في كل خطواتها وأن نتشارك في القيام بكل أمورنا، ونجاحي في "الإختيار" أمر أسعدني للغاية لأسباب كثيرة أهمها الواجب الوطني للحضور بهذا العمل الذي يعتبر أهم عمل درامي خلال أكثر من ثلاثة عقود مضت، ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها العالم ومصر بسبب أزمة فيروس كورونا، إلا أن رمضان الماضي أعتبره "وجه الخير" علي.