للعنصرية أشكال كثيرة، قد تكون من خلال الكلام أو الفعل، فإن ما صرّحت به الممثلة الكويتية هيا الشعيبي ضدّ الوافدين في الكويت من جنسيات مختلفة، وإنتقادها لوجودهم في الكويت حالياً في ظلّ أزمة فيروس كورونا، إذ إنهم يزيدون عدد الإصابات ويشكلون عبئاً على المستشفيات كما قالت، هو كلام في مكان ما عنصري وغير إنساني.

فإن كلام الشعيبي وإن كانت ترجمته صحيّة ومنطقية في وقت معيّن، كونها بحسب تعبيرها تقصد الوافدين المخالفين، إلا أن الحديث عنه في هكذا أزمة صعبة ليست فقط على الكويت، وإنما على العالم أجمع، هو كلام ليس في مكانه ولا وقته الصحيحين.

فكان الأجدى بشخصية مشهورة ولها مكانتها مثلها ان تكون أوعى في فتح هكذا قضية، خصوصاً أنها ألقت اللوم في هذه المشكلة على تجار الإقامات، قائلةً :"حسبي الله ونعم الوكيل في تجار الإقامات الي جابو لينا هالعلى على قلبنا"، فالمشكلة قديمة وليست جديدة كما هو واضح، وحلّها يحتاج إلى الوقت المناسب، وليس اليوم الذي فيه العالم بأجمعه بأمس الحاجة إلى الإنسانية والتكاتف.