تتعرض الفنانة كارول سماحة منذ أيام إلى حملة من القمع (إذا صح التعبير)، بعد أن أعلنت رأيها بصراحة عن لقاح فيروس كورونا، معتبرة أنه صفقة العصر، وعلّقت عبر حسابها الخاص على أحد مواقع التواصل الإجتماعي، كاتبة: "لقاح الكورونا هي صفقة التاريخ !! اللعبة أصبحت واضحة".

ودعت من خلال هاشتاغ إلى مقاطعة هذا اللقاح.
كارول التي لطالما أطلقت تصاريح وآراء ووجهات نظر جريئة، لم تسلم هذه المرة من جملة الانتقادات، كون الموضوع دقيقاً ويخص صحة الناس، فاعتبر البعض أنها فنانة مؤثرة وعليها ان تدعو الناس إلى أخذ الحيطة والحذر وألا تفعل العكس، ولا سيما أن العالم ينتظر هذا اللقاح كي يشعر بالأمل لعودة الحياة كما كانت على الأقل.
لم تخجل أو تخف كارول يوماً من إبداء رأيها بأهم المواضيع، ولا سيما الإجتماعية والإنسانية، ففي الفترة الأخيرة مثلاً قالت رأيها بجرأة بالثورة اللبنانية التي دعمتها في البداية، ثم عادت وإنتقدتها لأسباب بررتها شخصياً، وإذا عدنا إلى الوراء فقد دعمت سماحة قرار القاضي ربيع معلوف، الذي حكم بأن المثلية حق طبيعي وليست جريمة في لبنان.
وأشارت سماحة في ذلك الوقت إلى أن ما حصل هو خطوة ايجابية، قائلة: "نحن بس نشوف حدا ما بيشبهنا منعتبره مريض، هول ما بيشبهونا بس مش يعني هني مرضى، مش ضروري الواحد يكون "غاي" تيحس معهم، وعلينا أن نتقبلهم بشكل طبيعي". وغيرها من المواقف التي لا تجرؤ معظم النجمات على إطلاقها، خوفاً من خسارة أية شريحة من جمهورها.
وبالعودة إلى الموضوع الذي أثار الجدل (لقاح كورونا)، أوضحت كارول: "أنا لست طبيبة صحيح لكن بحب دايماً إقرأ كل المستجدات الطبية بالعالم، نعم في مدارس طبية حديثة ضد "بعض أنواع" من اللقاحات، اللي نتائجها عم تكون سلبية على جسم الأطفال، أكيد المؤسسات الطبية بالعالم بيعارضو هالكلام وبكذبوا لأن تجارة بكاملها بتنهار، لكن هيدا ما بيمنع إنو نسمع شي جديد".
إن لم نوافق كارول سماحة رأيها، وإن لم نلتق معها بالموقف نفسه، بمقاطعة اللقاح ضد كورونا، ونحن فعلاً لا نوافقها الرأي، كون الاتهام الذي أطلقته غير مثبت بأدلة واضحة وصريحة أمامنا، لكن علينا أن نحترم ما تقوله، فالمنبر الذي تطل منه هو خاص بها فقط لا غير، وإختلاف الرأي لا يعني أن نهاجم من هو مختلف عنا.
كارول سماحة أستاذة على المسرح وبالغناء والتمثيل، وأيضاً يليق بها جداً أن تكون أستاذة في الحياة والحوار والانفتاح وتقبل الرأي الآخر، وبأن تقول كلمتها وتتابع طريقها.