أحمد جوهر ممثل وكاتب ومخرج كويتي، إشتهر بالأعمال التراثية التي تمثل الكويت قديماً، وبدأ مشواره الفني عام 1982 في أدوار بسيطة، وبعدها عُرف أكثر في فترة التسعينيات.


عشقه للأعمال التراثية جعله يجازف ويخوض مجال الإنتاج، على الرغم من أنه كان في بداية مشواره الفني، وأول عمل أنتجه عام 1993 هو مسلسل "طش ورش".
دخل مجال الكتابة والتأليف عام 1998 في مسلسل "طير الخير"، كما دخل مجال الإخراج في مسلسلي "العضب" و"جني وعطبة"، ولكنه لم يستطع المواصلة في مجال الإخراج، بسبب كثرة الضغوطات.

نشأته
ولد أحمد جوهر يوم 29 آذار/مارس عام 1958 في الكويت، ونشأ وترعرع فيها، درس المراحل التعليمية كافة في مدارسها، ثم إلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ليتخرج منها عام 1984.
وقد بدأ المشاركة في الأعمال الفنية، قبل إنهاء دراسته في المعهد العالي.

مسيرته الفنية
أولى مشاركاتأحمد جوهرالفنية، كانت عام 1982 في مسلسل "إفتح يا سمسم"، ومسلسل "بدر الزمان"، كما شارك في مسلسل "علي بابا" في العام 1983.
تابع بعد تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، تقديم أعماله الدرامية والمسرحية، وشارك في عام 1984 في مسلسل "شمس الضحى"، وفي مسرحية "عماكور طاح بالتنور".
وفي عام 1985 قدم عملين هما، مسرحية "محاكمة علي بابا"، ومسلسل "الجوهرة والصياد"، بينما إقتصرت الأعمال التي قدمها بين العامين 1986 و1987 على المسرح فقط، فشارك في مسرحيات "حسام الدين في غابة الثعابين"، و"الأميرة والأقزام"، و"عنتر بن شداد"، و"دكتور صنهات".
شارك بعد ذلك أحمد جوهر في مسلسل "مسافر بلا هوية"، وفي مسرحية "باباي وبوتمبه" عام 1988، وفي مسرحية "لولو الصغيرة" في عام 1989.
كان له في العام 1990 ثلاثة أعمال، هي مسلسلات "للحياة بقية"، و"بلنتي"، و"ألو"، كما شارك عام 1991 في مسرحية "مخروش طاح بكروش"، وتمثيلية "فجر الخميس"، وتنوعت الأعمال التي قدمها في العام 1992، فشارك في مسرحية "كشمش"، ومسرحية "سيف العرب"، وتمثيلية "جواهر"، ومسلسل "الخروج من الهاوية".

دخوله مجال الإنتاج
إلى جانب التمثيل، دخل أحمد جوهر مجال الإنتاج، وأسّس شركته الخاصة ليرتبط إسمها بعددٍ من الأعمال.
وبدأ في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، بالمشاركة في إنتاج عددٍ من الأعمال الدرامية والمسرحية، ففي عام 1993 أنتج أول مسلسلٍ بشكلٍ مستقلٍ بعنوان "طش ورش"، والذي شارك فيه كممثل أيضاً، وشارك في العام نفسه بمسرحية "طاخ مخروش".
قدّم في العام 1994 مسرحية "كامل الدسم"، ومسلسل "عبدالله البري وعبدالله البحري"، وشارك في مسلسل "لن أمشي طريق الأمس" في العام 1995.
أما الأعمال التي قدمها في عام 1996، فكانت مسرحية "استجواب"، ومسلسل "دلق سهيل 1"، وشارك في مسلسل "طير الخير"، والجزء الثاني من مسلسل "دلق سهيل" عام 1997.
وفي عام 1998 أطلّ أحمد جوهر في مسلسل "زمن الإسكافي"، ومسرحية "الحكومة أبخص"، ليُقدّم في عام 1999 المسلسل الإذاعي "المقدر كاين"، ومسرحية "باتمان الرجل الوطواط"، كما كانت له مشاركةٌ في مسلسل "السرايات"، وفي مسرحية "بنت العز" عام 2000.
لم يُقدّمأحمد جوهرأي عمل في العام 2001، ليعود في العام 2002 ويشارك في مسرحية "السندباد"، ومسلسل "العضب" وهو الجزء الثاني من مسلسل "السرايات".
ظهر بعد ذلك في العام 2004 في عملين، هما مسلسل "الأخطبوط"، ومسرحية "نهاية مخروش"، وأدى في عام 2005 دورين أحدهما في مسلسل "جني وعطبة"، والثاني في مسرحية "ما في للبلد إلا هالولد".

إنقطاع ثم العودة عام 2008
إنقطع أحمد جوهر عن الساحة الفنية حتى العام 2008، ليُشارك في مسلسل "لاهوب"، ويتبعه عام 2009 في مسلسل "الظل الأبيض"، أما عام 2010 فقد إقتصرت مشاركاته على مسلسل "المنقسي"، وفي عام 2012 شارك في مسلسل "عجب"، وفي مسلسل " المغرب" عام 2014.
قدم في عام 2017 المسلسل الإذاعي "سمسم"، ومسلسل "سموم" في عام 2018، ومسلسل "نهاية خدمة" عام 2019.

التأليف والإخراج
ألّف أحمد جوهر وكتب العديد من الأعمال، التي شارك فيها كممثلٍ أيضاً، ومنها مسرحيات "الحكومة أبخص"، و"باتمان الرجل الوطواط"، و"نهاية مخروش"، و"السندباد"، و"استجواب"، وفي المسلسلات "السرايات"، و"طير الخير"، و"المنقسي"، "العضب"، و"الظل الأبيض"، و"جني وعطبة"، و"لاهوب، و"المغرب"، و"سموم"، و"دينار نصيب مختار".
ومن الأعمال التي أخرجها، نذكر مسلسلي "جني وعطبة" و"العضب".

إعتزاله المسرح
إعتزلأحمد جوهرالعمل المسرحي، وإقتصرت أعماله على الدراما التلفزيونية، لإعتقاده أن المسرح الكويتي قد تراجع، ولم يعد يؤدي الغرض المرجو منه.
وقال في مقابلة صحفية: "آخر مسرحية قدمتها (نهاية مخروش)، لكنني أعترف بأنني هربت من الساحة المسرحية، لأنه لم يعد هناك مسرح، فمسرح كيفان غير مؤهل، ومسرح الدسمة للمهرجانات الرسمية، والمسؤولون عن المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لم ينجزوا سوى تركيب مصعد لهم، من أجل أن يصعدوا فيه لمكاتبهم".
وتابع: "لا يوجد مسرح، وما يقدم "مسخرة" وتهريج، وكل واحد من نجوم المسرح أسس شركة إنتاج، ولا يوجد إلا قلة فقط تقدم مسرحاً مثل طارق العلي و"كتر خيرهم"، الذين يقدمون أشياء جيدة".

إتهامه بالغرور
رد أحمد جوهر على إتهامه بالغرور لرفضه الدائم العمل مع منتجين غيره في الأعمال الدرامية، وقال في مقابلة صحفية: "أرفض كلمة مغرور لأنني لست كذلك، ولا أنكر أن هناك نصوصاً تأتيني وأرفضها، لأنها فارغة من الفكر والمحتوى، كما أنه من الصعب التضحية بكل هذا المشوار والتاريخ، من أجل الظهور على الشاشة، وتقديم أعمال لا معنى لها".

هجومه على الممثلات
إنتقد أحمد جوهر إفراط الممثلات في عمليات التجميل، وقال في مقابلة صحفية: "أنا أكثر من يشجع الجيل الجديد من الجنسين، لكنني أنتقد الشكل والأداء، وعندما تصبح البشاعة هي السائدة في وجوه الممثلات، فلا بد أن أتحدث، وهناك ممثلة كانت جميلة، لكنها أصبحت بعد عمليات التجميل مثل (الحصان)، وهنا أسأل (هل يعقل أن تجسد ممثلة دوراً تراثياً وهي (نافخة براطمها) بالشكل الموجود الآن؟) وهل في الماضي كانت المرأة تفعل ذلك؟".