مأمون البني هو مخرج سوري من مواليد دمشق، متزوج من الممثلة والمخرجة السورية واحة الراهب ولديه 3 أبناء، وحاصل على دبلوم في السينماتوغرافيا، من معهد لومين في باريس والماجستير في الإخراج السينمائي من فرنسا، وقد إنضم لعضوية نقابة الفنانين السوريين في عام 1974.

تأثر بـ جان لوك غودار وفرانسوا تروفو
حصل مأمون البني على الثانوية العامة في سوريا، ثم توجه إلى باريس لدراسة التصوير السينمائي في معهد لوي لوميير، بعدما فاز بمنحة دراسية، وكانت باريس تلتهب بنيران التغيير والثورة الطلابية.
خلال الدراسة في المعهد، تعرّف إلى أساتذة ومخرجين كبار، تأثر بجان لوك غودار وفرانسوا تروفو، اللذين كانا محاضرين زائرين.
وفي السنة الأخيرة، قرر دراسة الإخراج، وحصل على دبلوم التصوير، ثم توظف في التلفزيون الفرنسي، وإنتسب إلى جامعة باريس الثامنة، ومنها حاز على الماجستير في الإخراج.

"مرايا" مع ياسر العظمة
ساهمت صداقة ياسر العظمة معه بتطوير العديد من الأجزاء، من مسلسل "مرايا" بدءاً من "مرايا 1997" وقد تم تحويل الإسم من مرايا إلى "حكايا" عام 2001 ، ثم تتالت الأجزاء منها "حديث المرايا" و"حكايا المرايا".
كما كانت له تجربة مع الأعمال الخليجية، فلقد أخرج مسلسل "بين الهدب دمعة"، وهو دراما اجتماعية خليجية معاصرة.
وقدّم مأمون البني في الدراما السورية ما يقارب العشرين عملاً، منها "نساء بلا أجنحة" عام 1987 و"شبكة العنكبوت" عام 1990 و"جريمة في الذاكرة" و"اختفاء رجل" عام 1992 و"الجذور لا تموت" عام 1993 و"المهر الدامي" عام 1994 و"صوت الفضاء الرنان" و"القصاص" عام 1996 و"النصابون" و"القلاع" عام 1998 و"حكايا" عام 2000 و"حكايا المرايا" عام 2001 و"سيف بن ذي يزن" عام 2003 و"عشنا وشفنا" عام 2004 و"أيام الولدنة" عام 2006 و"رفيق وعكرمة" عام 2008.

في فرنسا
شاركه جان جينيه في كتابة سيناريو فيلم تخرّجه من جامعة باريس الثامنة، مطلع السبعينيات بعنوان "موتى في سبيل فلسطين"، ويحكي قصة المطران كبوشي، رئيس أبرشية القدس للروم الكاثوليك المنفي، وكذلك يصوّر الإغتيالات الصهيونية لمندوبي منظمة التحرير الفلسطينية في العالم.
الفيلم جعله هدفاً لهجمات شرسة في فرنسا، والشرطة الفرنسية ضيقت عليه، والمنظمات اليهودية في باريس حاولت منع عرض العمل، وتسبّب الفيلم بطرده من باريس، وسحب إقامته، قبل أن تساعده محامية معنية بالقضية الفلسطينية، هي ميشال بوفيلار، التي رفعت دعوى استعادة إقامته على إثرها.
يتذكر مأمون البني تلك التجربة، فيقول: "خلال عرض الفيلم في دمشق، حضره السفير الفرنسي وأعجب به، ما سهل عليّ الحصول على الجنسية الفرنسية عام 1980".

تجربة مشتركة
خلال عام 2013، كتب مأمون البني عبر صفحته على أحد مواقع التواصل الاجتماعي إنه بعد الاتفاق والتحضير لـ"مرايا" 2013، إعتذر ياسر العظمة مني كمخرج عام 2013، كونه منتجاً منفذاً للمسلسل، وإستمع للنصيحة الأمنية من الدولة السورية، معتبراً أن النصيحة الأمنية هي إستمرار مكاسب الصامتين.
كلامه أنهى تجربة مشتركة جمعته مع ياسر العظمة، على مدار ستة مواسم من السلسلة الكوميدية الناقدة "مرايا"، التي انطلقت في العام 1982، وتعاقب على إخراجها أكثر من مخرج، وكان مأمون البني أكثر من تولى بينهم مهمة الإخراج، إضافة إلى المخرج هشام شربتجي.

معلومات قد لا تعرفونها عن مأمون البني
حاز على الجائزة الفضية في مهرجان دمشق السينمائي الدولي الثاني، والجائزة الأولى للنقاد العرب عام 1987 عن فيلم "المرأة الريفية".
حصد جائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج السينمائي عام 1980، عن فيمله القصير "يوم في حياة طفل".
نال مسلسله "أيام الولدنة" خمس جوائز ذهبية، منها جائزة أفضل إخراج في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون.
تزوّج مرتين، الزواج الأول كان من سيدة فرنسية في منتصف السبعينيات، أنجب منها ولدين، وإنفصلا بعد ذلك لأنها لم تستطع التأقلم مع الحياة في سوريا، وفي مطلع التسعينيات تزوّج من واحة الراهب.
له رأي معارض منذ إندلاع الحرب في سوريا، ولذلك غادر دمشق برفقة عائلته، منذ ذلك الوقت.