ككل عام يحل عيد الفطر السعيد ليكون مساحة للفرح يشترك فيها كل العالم، وهذا العام يتزامن العيد مع إستمرار الوضع الإقتصادي المتردي والإرتفاع الجنوني بأسعار السلع الغذائية وغيرها.

في الدين الإسلامي تتلخص قيمة الصوم بأن الله يجعل عباده يجوعون ويعطشون، ليفهموا ما يعيشه الفقير المُعدم، ويعيش اللبنانيون هذا العام عيد الفطر بطريقة مختلفة، فالوضع الإقتصادي متردي، وأصبحت أسعار كل السلع الغذائية وغيرها مضاعفة، في حين أن ضمائر المسؤولين نائمة، إلا أن الإيمان سيبقى يزين قلوب اللبنانيين، هم الذين تحاملوا على الأزمات التي يمر بها وطننا، سيفرحون، ويتبادلون التهاني، وفي قلوبهم ستكبر مساحة الفرح والاشتياق للعودة إلى الحياة التي تليق بنا.

يأتي العيد هذا العام ليخفف عن الجميع من حدة أزمة جديدة، لكن اللبناني سيتغلب عليها، كما تغلب على الكثير من الأزمات الماضية، وسيبقى شعاره المرفوع "نحب الحياة".

وإن كان لا بد من رسالة في عيد الفطر، فهي دعوة للجميع إلى أن يعيشوا فرحة العيد، لأننا الشعب الذي يستمتع بالحياة رغم كل الأزمات التي يمر بها.

من أسرة موقع "الفن"، فطر سعيد، وكل عام وأنتم بخير.