هو فنان لبناني يتمتع بصوت جميل وشعبية، إنطلق من برنامج إكتشاف المواهب الأشهر والأوحد في ذلك الوقت وهو ستوديو الفن ونال الميدالية الذهبية في عام 1992، وخاض مسيرته الفنية وحده فكانت أغنياته كلها من إنتاجه، انتهج لنفسه أسلوباً خاصاً، وإعتمد سياسة طرح الأغاني المنفردة والتي أثبتت نجاحها، له محبوه وجمهوره وحفلاته لم تتوقف إلا مؤخراً، بسبب الأوضاع التي فرضها انتشار وباء كورونا.

.مع الفنان اللبناني شادي قرقماز، كان لنا معه من موقع الفن هذا الحوار الصريح من القلب...

أرحب بك شادي في موقع الفن، بدايةً نحن نمر بأوقات عصيبة في لبنان بسبب فيروس كورونا وفي ظل حال التعبئة العامة هل تلتزم بالحجر المنزلي؟
بالطبع وأنا ملتزم بالبقاء في منزلي بـ جبيل مع زوجتي وابنتيّ.

هل كنت تحضر لعمل غنائي قبل مسألة الكورونا؟
طرحت أغنية "لا تمشي عالأرض" كلمات عادل رفول ألحان وتوزيع وسيم بستاني، وكذلك أغنية "روعة" على يوتيوب والتي كنت أنوي طرحها على الإذاعات وأصورها على طريقة الفيديو كليب، ولكن بسبب ظروف الوباء المستجد توقف كل شيء، وهي من كلمات محمد الفحل، ألحان وتوزيع وسيم بستاني.

هل تنتج من مالك الخاص؟
نعم كل الأغاني التي أطلقتها هي من إنتاجي، وحتى حين كانت هناك العديد من شركات الإنتاج لم أكن أتعامل معها.

هل تشعر بالغبن على الساحة الفنية؟
أشعر بالظلم من ناحية القنوات التلفزيونية والإذاعات، فالأغاني عدد قليل من الإذاعات يعيدون عرضها من دون دعم حتى البرامج إذا أراد الفنان أن يطل فيها يجب أن يدفع.

هل هذا الأمر ينطبق على كل الفنانين أو بعضهم؟
البعض وليس كل الفنانين.

وما هي المعايير التي يعتمدونها في هذه الانتقائية؟
من يعجبهم يدعمونه، ومن لا يناسبهم لا يهتمون لأمره.

هل فقدت الأمل بالنسبة لمسيرتك الفنية في لبنان وهل تفكر في ترك البلد؟
لا ، أنا لدي عملي الخاص وحفلاتي، أما غيري فيجد صعوبات أكثر، وأنا لا أتعامل مع أي متعهد حفلات، ولدي محبون كثر وأقوم بكل هذه الأمور وحدي، وكانت لدي 3 حفلات ألغيت بسبب الوضع المستجد.

أنت محبوب في نطاق منطقتك فقط أو في غير مناطق؟
في كل لبنان وكانت لدي مشاريع سفر وجولات غنائية، لكن كل شيء حالياً توقف.

هل تؤيد مبادرة أن تغني للناس عبر صفحتك على مواقع التواصل الاجتماعي كي ترفّه عن الناس المحجورة في بيوتها؟
بالنسبة لي في هذه الفترة فإن ربنا يجربنا كي نعود للإيمان ونصلي ونتوب، وأتصور إذا أردت أن أطل على متابعيني فلكي نصلي سوياً.

هل تحضر ترنيمة؟
طرحت ترنيمة مؤخراً للقديس شربل واسمها "شربل قديس لبنان" عبر صفحتي على أحد مواقع التواصل الإجتماعي.

كيف تجد دور الإعلام بالنسبة للتوعية، هل تجد أن هناك الكثير من التهويل؟
أجد أنهم "عم يزيدوها شوي" أي أنهم يبالغون قليلاً، من ناحية أخرى سأقولها باللبناني "في ناس خفيفة العقل" أي أنها تستهتر قليلاً، وهذا أمر غير صائب وأنصح الناس كلها أن تبقى في المنزل هذه الفترة، ولأن هذا الفيروس أنا متأكد انه من صنع الإنسان.

كيف تمضي وقتك أنت وعائلتك في المنزل؟
ابنتاي تمضيان أوقاتهم في الدراسة، فابنتي الكبرى ألينا تحضر لتصبح قاضية، ولقد أنهت دراستها وحلفت يمين وأصبحت محامية لكن أمامها 3 سنوات لتقدم على القضاة.
وابنتي الصغرى تيريزا تتحضر لدراسة الحقوق وترغب في أن تصبح كاتبة عدل، وأنا درست حقوق.

هل وجهتهما لهذا الاختصاص؟
لا ، في الحقيقة هما اختارتا الاختصاص هذا.

هل تؤيد إدراج مادة الحقوق ضمن المناهج التعليمية للمدارس؟
بالطبع كي يتوعى التلامذة على حقوقهم وواجباتهم كي يصبحوا مواطنين صالحين.

لبنان الرسمي إتخذ في الفترة الأخيرة إجراءات بالنسبة للمدارس وهو التعليم عن بعد هل وجدتها طريقة فعالة؟
نعم ابنتي كانت تدرس "أونلاين" قبل أن تبدأ الحكومة بهذا الإعلان، فمدرستها اتبعت هذا المنهاج.
وأنا أؤيد أن يعمموا هذه التجربة بشكل دائم وبطريقة مدروسة.

أنت اخترت أن ترتبط بامرأة من خارج الوسط الفني؟
لا في الحقيقة هذا ما حصل، وأنا في المنزل أدندن فقط في أوقات الفراغ لكني أهتم أكثر بدراستهما.

هناك الكثير من الناس يحبون ان يتسلوا بالألعاب الالكترونية ومواقع التواصل.
ابنتاي تركزان على الدراسة كأولوية.


هل تعتبر أن مشكلة وباء الكورونا لدينا في لبنان قد تمر بأقل خسائر؟ وهل تتوقع أن تطول؟
لا أظن أن هذه المشكلة في لبنان ستطول كثيرا، ولا زال وضعنا أفضل من بلدان أخرى، وبلدنا بلد قديسين، ولكن إذا لم ننتبه ورمينا بأنفسنا إلى الهلاك ثم طلبنا شفاعة القديسين فهذا أمر غيرمقبول. وهناك العديد من الأشخاص حتى قبل إعلان التعبئة لم يلتزموا بالبقاء في المنازل، كل الإعلاميين طلبوا من الناس هذا الأمر لسلامتهم، ولكن الاستهتار بهذا الأمر أدى إلى ازدياد حالات الإصابة بالفيروس، لذلك كانت هناك ضرورة لإعلان التعبئة.

ما هي تحضيراتك الفنية خلال الحجر المنزلي؟
في الحقيقة، كنت أحضر العديد من الأغاني كألحان وتوقف كل شيء، وأنا في العادة أركز على التلحين وسمّعت عدداً من الفنانين ألحاني، منهم صبحي توفيق، وائل جسار، طوني كيوان، نقولا الأسطا.

من يلفتك من الفنانين حالياً؟ من تستمع له عادة؟
كلهم فيهم الخير والبركة، أحياناً أتابع صباحاً تلفزيون لبنان ويعرضون مسرحيات الرحابنة والسيدة فيروز ووديع الصافي فأحب أن أسمعهم دائماً، والناس "السمّيعة" التي تسمع أغاني تسمع صح، والأغاني تضرب فترة شهر أو شهرين وتنطفئ وهي من نوع "هشك بشك"، وهناك جهل من الإذاعات التي لا يهمها سوى أن تتقاضى المال وتذيع الأغنية.

ما رأيك بمبادرات الفنانين في التبرع للعائلات المتضررة ؟
فليساعدوا من دون منّة والظهور، فليس من الضروري أن يكشفوا الأمر.

ما رأيك ببرامج الهواة؟
هم يستغلون الأطفال، والمشتركون لا يستفيدون مستقبلاً.

في ستوديو الفن كان الأمر مختلفاً؟
هناك من وقّعوا مع سيمون أسمر وآخرون لم يوقّعوا، والبعض أيضاً استمروا وحدهم وانطلقوا على الساحة الفنية، وفي أواخر فترات ستوديو الفن بعد عام 1992 لم ينجح كما يجب، لأن أياً كان أصبح يريد أن يصبح مغنياً، وأنا لم أتابع البرامج بعد هذا التاريخ.

تعتقد أننا لن نرى نجوماً على الساحة في المستقبل؟
هناك أصوات رائعة في الساحة وهناك نجوم تغني نشازاً، ويجب أن نشجع الأصوات الواعدة وأتمنى أن تنال حقها.

ما هي كلمتك الأخيرة للجمهور وقراء موقع الفن؟
في البداية أقول الله يعطيكم ألف عافية، وأتمنى لكم النجاح الدائم وأتأمل أن يخرج لبنان من كل الأزمات التي نعيشها وسأقدم لكم إن شاء الله في وقت قريب أغنيات جديدة، ويصبح لبنان أفضل مما كان.

شكراً جزيلاً لك شادي.
أشكرك حنان على المقابلة الرائعة وتحياتي القلبية للإعلامية العزيزة هلا المر ولموقع الفن.