ولد الممثل السوريصباح عبيدفي الرابع من نيسان/أبريل عام 1950، بمحافظة حلب في سوريا، وتوفي في الثالث والعشرين من شهر شباط/فبراير عام 2013، إثر جلطة دماغية في دمشق، ودفن بناءً على وصيته في قطعة أرض إقتناها في حياته، لتكون مثواه الأخير، بمنطقة "سيانو" في جبلة.


إشتهر بإسم "الغضنفر" في أواخر التسعينيات، عند أدائه لشخصية تحمل هذا الإسم في المسلسل التاريخي "البركان"، ليلتصق به الإسم بعد ذلك، خصوصاً أن شخصيته ونبرة صوته كان فيهما شيء من هذا الإسم، ثم إشتهر بشخصية "الباشق"، عندما أداها في مسلسل "الجوارح"، للمخرج نجدت أنزور.

بداياته وأعماله
بدأ صباح عبيد مشواره الفني عام 1960، في الجمعية العربية المتحدة للأدب والفنون في حلب، التي تُعنى بمشاريع فنية، وإنطلقت منها مجموعة فنانين سوريين، كالمطربة ميادة الحناوي والممثل رضوان عقيلي، ثم شارك في مسابقة في مسرح المواهب وفاز بالمركز الأول.
ودخل عالم المسرح بإشراف الأستاذ عبد الفتاح رواس قلعجي، ثم أتم الخدمة العسكرية في محافظة اللاذقية في البحرية السورية، فترة حرب تشرين التحريرية، وأُصيب عدة مرات في قصف محطة تصفية بانياس للنفط.
سافر إلى دمشق وإنتسب لنقابة الفنانين عام 1975، بتشجيع من الفنانين أحمد حداد وأحمد نهاد الفرا، ثم أصبح عضواً دائماً في نقابة الفنانين بعد فترة التمرين، في الشهر الثامن من عام 1978.
كما إستلم صباح عبيد منصب مدير مقر نقابة الفنانين المركزية في الجمهورية العربية السورية لمدة ست سنوات، وكان عضو مجلس مركزين ورئيساً لمكتب الثقافة والإعلام لمدة أربع سنوات، منذ عام 1994، وترشح وأصبح نقيباً للفنانين بين عامي 2006 حتى 2008، كما ترشح للبرلمان السوري ونجح عام 1997.


من أعماله المسرحية نذكر "أبو الطيب المتنبي، خانون، الناصر صلاح الدين، المروءة المقنعة". ومن أشهر أعماله الإذاعية المسلسل الشهير "حكم العدالة".
وله العديد من الأفلام، نذكر منها "إمبراطورية غوار، ليلى والذئاب، المكوك، آه يا بحر".
في الدراما التلفزيونية، شارك صباح عبيد في حوالى سبعين مسلسلاً، منها "وادي المسك" عام 1982 و"البركان" عام 1989 و"أبو كامل2" عام 1993 و"الجوارح" عام 1995 و"بنت الضرة" و"العوسج" و"باب الحديد" عام 1997 و"حي المزار" و"الفوارس" عام 1999 و"الخوالي" و"البواسل" عام 2000 و"ردم الأساطير" عام 2002 و"ذكريات الزمن القادم" عام 2003 و"انتقام الوردة" و"الوزير وسعادة حرمه" عام 2006 و"فزلكة عربية" عام 2010 و"الدبور 2" عام 2011 و"الشبيهة" عام 2012 و"شاميات" عام 2013 ، أما آخر أعماله قبل وفاته، فكان مسلسل "عيلة ومكترة".

إثارة للجدل
يُعتبرصباح عبيدمن أكثر الممثلين جدلاً لأسباب عدة، بداية كونه حظي بمقعد في البرلمان السوري، في الدور التشريعي التاسع.
وأحدث ضجة إعلامية عندما كان نقيباً للفنانين، حينما أصدر قراراً منع بموجبه الفنانتين اللبنانيتين إليسا وهيفا وهبي والفنانة المصرية روبي من الغناء في سوريا، بداعي الحفاظ على الهوية البصرية ووضع حد للتلوث الأخلاقي، علماً أنه تبوأ رئاسة نقابة الفنانين بالفترة ما بين عامي 2006 – 2008، قبل أن يقدم إستقالته بعد تعرضه للضغوط.

في الغناء
إستخدم صباح عبيد صوته الرجولي للغناء للوطن، فأنشد في العام 2006 في ديو مع مجموعة من نجوم الدراما السورية في ظروف قاسية كانت تمر بها البلاد، على خلفية مقتل رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، وشاركه فيها سلوم حداد ورفيق سبيعي وناجي جبر وسلمى المصري وآخرون.
وكرر الأمر في العام 2008 فأنشد مع مجموعة من نجوم الطرب العربي، في ديو لدمشق في إحتفالية "دمشق عاصمة الثقافة العربية"، وشاركه فيه هاني شاكر ولطيفة التونسية وحسين الجسمي وعاصي الحلاني وآخرون.

معلومات قد لا تعرفونها عنصباح عبيد
كُرّم في مهرجان ذكرى الكبير منصور الرحباني عام 2009 في لبنان.
كتب دراسات عدة عن الفن.
شارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية والدولية، ومؤتمرات إتحاد الفنانين العرب، والملتقى الأول للفنانين العرب في ليبيا.
كُرّم عام 1985 وحصل على براءة تقدير مع الميدالية الفضية.
حصل على براءة تقدير مع الميدالية الذهبية في التسعينيات.
كُرّم في مدينة العين الإماراتية عن مجمل أعماله.