محترف في الرقص، وبعيد كل البعد عن الإبتذال، تحدى عائلته والمجتمع ليثبت أن الرقص الشرقي فن وإحساس وليس حكراً على النساء فقط، فنجح وأصبح أستاذاً في الرقص، يقدم تقنيته الخاصة لطلابه وطالباته.


إنه Micho Dancer الذي ترك بصمة خاصة في الرقص الشرقي لدى كل من شاهد فنه، وكان لنا معه هذا الحوار.

كيف بدأت هواية الرقص عندك وتحوّلت الى إحتراف بعد ذلك؟
بدأت الرقص على سطح المنزل في الضيعة في عمر الـ12 عاماً، مع أصدقائي المقربين ولم يكن أحد يعلم بذلك، ثم رقصت في مطعم في بلدتي "دوما" كتحد ضد راقصة، ومن هنا بدأت الصدمة الأولى عندي عندما لاحظت ردة فعل الناس تجاهي والذين أعجبوا برقصي، وبعد ذلك أصبح لدي فانز يريدونني دائماً أن أرقص في المطعم.

هل كنت تتقاضين أموالاً من المطعم؟
لم أتقاضَ الأموال في الفترة الأولى، ولكن بعدها نعم.

الرقص الشرقي هو مهنة نسائية، ألم تخف من أن يقال إنك مثلي الجنس؟
بالتأكيد تعرضت للمضايقات والهجوم وحتى من داخل عائلتي، والدَيّ لم ينزعجا من هذا الأمر، لكن كانت الضغوطات عليهما كثيرة، فكانت الفترة الأولى صعبة عليّ، وقلت لأقربائي إن ما أقوم به يخصني وحدي، وأنا لا أريد إسم العائلة ولا ميراثاً منها، فالذي أقدّمه هو فن ولا أتعرّض لأحد وأحترم كل الناس، وأنا تخصصت في الهندسة لرغبة أهلي في ذلك، وبقيت أمارس الرقص الذي أحبه، فهو فن وشغف وإحساس.

الفرق بين والفن والإبتذال شعرة، كيف إبتعدت عن الإبتذال؟
تربيتي نابعة من عائلة لديها مركزها الإجتماعي، وهذا الأمر جعلني أتقيّد بطريقة محترمة في الرقص بعيداً عن الإبتذال.

هل يمكن أن تصل الى شهرة كبيرة في هذا المجال؟
أرى أن إسمي بات مشهوراً ومعروفاً كثيراً في هذا المجال، وأطمح الى الأكثر.

كيف تنظر الى وضع الرقص الشرقي حالياً؟
في الغرب باتوا يركزون كثيراً على الرقص الشرقي، ولديهم القدرات التقنية التي نتمتع بها، لكن ما يميزنا هو إحساسنا في الرقص الشرقي، الذي يخلق لدينا بالفطرة.

من يصمم لك بدلات الرقص؟
أنا أصمم بدلات الرقص ولدي ستايلي الخاص، وأستمع للكثير من الآراء، منها لـ ديما جمال وهي والدتي الفنية في الرقص، والفنان سامي الحاج، وبعد ذلك أجمع هذه الأفكار وأدمجها مع أفكاري.

ومن أين لديك هذه الليونة في الرقص؟
الامر يتعلق برقص الباليه كلاسيك الذي يعطي التوازن، ولقد تدربت عند سامي الحاج على كل أنواع الرقص، وأصبحت لدي قوة أكثر من خلال الباليه كلاسيك.

علمت أنك أستاذ في الرقص الشرقي، أين تعلّم الرقص؟
أعلم الرقص في نادي Cratus لصاحبه فادي المر، وفي نادي فادي الخطيب وفي العديد من النوادي.

ما هو طموحك في هذا المجال؟
أتمنى الوصول الى العالمية، وأن تصبح لدي فرقة رقص ونقدّم الكليبات.

أي أن تصبح مثل فرقة كركلا؟
ليس بضخامة فرقة كركلا لأنه لن يكون أحد مثلها، ولن يأتي مثلها في المستقبل، فهي أصبحت من التراث اللبناني.

لماذا لم تنضم إلى فرقة كركلا؟
لو أن أهلي دعموا موهبتي منذ طفولتي، لكنت الآن في مكان آخر وأفضل، ولم أتعب كل هذا الوقت حتى أصلالى ما أنا عليه اليوم.

وما الذي أتعبك كل هذه الفترة؟
كان لدي الإصرار الشديد حتى أصل بأسرع وقت إلى مرتبة عالية في مجال الرقص، وكان لدي تعلق كبير بضيعتي "دوما"، وأخاف من العيش في بيروت.

"دوما" من أجمل الضيع اللبنانية، تم فيها تصوير مشاهد من فيلم "سفر برلك".
بيت المختار في فيلم سفر برلك هو بيت جدي الذي تم التصوير فيه.

وماذا كان يخبرك جدك عن "سفر برلك"؟
رحمه الله، هو توفي قبل أن أولد.

أتمنى لك التوفيق دائماً.
أشكرك هلا المر على هذه المقابلة، وأتمنى أن أراك بعد أن ننتهي من أزمة فيروس كورونا، كما أوجه التحية والشكر لفانزاتي الذين هم أساس نجاحي.