ياسر جلال الاسم الذي لمع كبطل أول في المسلسلات خلال شهر رمضان منذ أربع سنوات، وسبقها بشخصيات متنوعة في أدائه وموهبته الكبيرة، وقد نجح في أن يصبح وجهًا بارزًا وممثلاً يشير إليه الجميع محققًا النجاح تلو الآخر، حتى وصلنا إلى مسلسل "الفتوة" هذا العام الذي عاد من خلاله بالزمن إلى عصر الفتوات، وقدم شخصية حسن الجبالي الشاب الذي يبحث عن الثأر لأبيه، ويعمل بوصيته بالدفاع عن الحق مهما كان، وفي الحوار التالي لموقع الفن يتحدث ياسر جلال عن الكثير من التفاصيل :

في البداية لماذا "الفتوة" تحديدا؟
لأن هذا العالم لم يقدم على الشاشة من فترة طويلة، فهو مختلف عن كل ما يقدم، فالمسلسل مصري بشكل كامل يحكي عن الحارة المصرية وشخصيات مصرية واقعية بالعادات والتقاليد الأصلية، ولقد قدمنا الفكرة في قالب درامي جديد وفكرة جديدة .

ولكن بالتأكيد كنت تعلم بأنه ستتم المقارنة مع فتوات "حرافيش" نجيب محفوظ ألم يقلقك هذا الأمر؟ ولماذا لم تتم الإستعانة بقصة من ملحمة الحرافيش؟
لم يقلقني لأن الكاتب الكبير نجيب محفوظ خارج المقارنة فمهما قدمنا لن يكون 1% من عظمته و"أستاذيته".
ولم نقدم قصة من الحرافيش لأنها قدمت من قبل، وقصة "الفتوة" مختلفة تماما ولنا طرح مختلف وقضية أخرى.

هل استفدت من تقديم كبار النجوم لشخصية "الفتوة" مثل نور الشريف ومحمود ياسين وعزت العلايلي؟ وما العمل الذي تعتبره أفضل ما قدم عن هذا العالم؟
أعتبرهم أساتذة كبار وبكل تأكيد هم مرجعية لأي ممثل ودرس في الاداء والتمثيل، ولا يمكن أن ننكر بأننا نستفيد منهم، وفي "الفتوة" نتعرض للجو العام نفسه لكن موضوعنا بحد ذاته مختلف عن تلك الأعمال، واعتبر أن الرجوع للمخرج الكبير علي بدرخان هو أفضل الأعمال التي قدمت عن زمن الفتوات.

ألم تفكروا في تغيير اسم المسلسل خاصة وأن هناك فيلماً للممثل الكبير الراحل فريد شوقي يحمل الإسم نفسه؟
بالطبع الممثل الكبير فريد شوقي ممثل عظيم وفيلم "الفتوة" كان عن عالم سوق الخضار والفاكهة، والمسلسل قصة أخرى وشكل درامي مختلف وهناك مسلسلات تحمل أسماء الأفلام نفسها التي قدمت من قبل.

ما سر حبك لتقديم أدوار الحركة "الأكشن" على الشاشة؟
لأنني أعتبر "الأكشن" عنصراً من عناصر الجذب، خاصة وأن العمل اجتماعي يدور في أحداث درامية ولكن في شكل مشوق، فلا بد من وجود قالب يجذب الجمهور .

ولكن "الأكشن" هو الاختيار الأصعب ويحتاج لبذل مجهود أكبر بالإضافة لأن العمل في حقبة زمنية تتطلب بحثاً وتحضيراً لكي تصل للشخصية؟
بالتأكيد فمشاهد "الأكشن" بحاجة لمجهود كبير، وبالفعل كنت أقوم بممارسة الرياضة بشكل كبير كما كان معنا الأستاذ عزب الذي دربنا على استخدام النبوت حتى نبدأ التصوير، والأمر لم يكن سهلا لكن الحمد لله قدمنا مشاهد جميلة .

وهل الشخصيات التي تقدم في حقبة مختلفة تكون مرهقة؟
بكل تأكيد هي مرهقة أكثر من الشخصيات العادية التي نقدمها في عمل معاصر، فهي تحتاج لتحضيرات في الملابس وأيضاً طريقة التعامل مع الاكسسوارات، التدريب على وسائل المواصلات في ذلك الوقت اذا كان خيلاً مثلاً، أو إستخدام النبوت كما هو الحال في الفتوة.

لماذا الإصرار على تقديم شخصيات تحمل مبادئ الخير والشهامة؟
بعد تقديمي لمسلسل "ظل الرئيس" الأعمال التي تعرض علي هي شخصيات رئيسية، والشخص الرئيسي من الطبيعي أن يحمل مواصفات طيبة يحبها ويتعلق بها الجمهور، وفي مسلسل "الفتوة" كنا حريصين على تقديم العادات والتقاليد والشخص الذي يراعي الأصول والواجب ويدافع عن الأشخاص المساكين، والنموذج المشرف للمصري الذي ينتمي للحارة المصرية كي يكون قدوة للناس .

هل الجمهور الجديد من الشباب يهتم بتلك النماذج خاصة تقديم "الفتوة"؟
أرى ان العمل فرصة لهذه الأجيال لكي تتعرف على تلك الحقبة، وهذا مهم بكل تأكيد وحنين للماضي.

كيف ترى المنافسة خصوصاً في ظل وجود كبار النجوم مثل الممثل عادل إمام والممثلة يسرا؟
اعتبرها مشاركة من كل النجوم من أجل إثراء الدراما، وفي النهاية تكون هناك حالة تنوع على الشاشة فلكل نجم مذاق مختلف وأنا اتمنى لكل الزملاء التوفيق وتقديم أعمال مهمة والساحة تتسع للجميع وكما يقال "فلو اتفقت الأذواق لبارت السلع".
ووجود نجوم كبار مثل عادل إمام ويسرا أعتبره ثروة كبيرة ومهمة ولا بد وأن نحتفي بهم ونعطيهم قدرهم.

كيف تقيس نجاح أعمالك ولماذا أنت بعيد عن السوشيال ميديا؟
أقيس النجاح من خلال ما يكتبه النقاد، وأيضاً رأي الجمهور وما أقرؤه ومن خلال الجمهور في الشارع، فأنا أهتم كثيراً بمتابعة ردود الفعل والحمد لله فأنا أبذل أقصى جهدي ولا أقصّر، وأشعر بأنني قدمت ما يتوجب علي.
اما عن السوشيال ميديا، فاصدقائي يرسلون لي ما يكتب عني والحمد لله هناك دعم كبير، لكني لا أتواصل على السوشيال ميديا لأنني أفضل أن أرد على الجمهور بنفسي لا أن يقوم أحد بالرد بالنيابة عني.

أخبرنا عن موقع التصوير في ظل "فيروس كورونا" وما تعليقك على المطالبات التي دعمها البعض من أجل إيقاف المسلسلات الرمضانية هذا العام؟
سأبدأ من السؤال الثاني ولا تعليق لي في الحقيقة على هذه الحملات، فالحمد لله كنا قد إنتهينا قبل كورونا من تصوير أغلب مشاهد التجمعات الكبيرة، وكانت هناك مشاهد درامية كنا نصورها في ظل وجود وقاية وفريق لتطهير موقع التصوير بالمواد المطهرة وكنا حريصين على غسل أيدينا بالكحول والمواد المطهرة، وأخذ الاحتياطات المناسبة واللازمة.

ذكرت من قبل بأن نجلك "جلال" مهتم بالتمثيل هل سترحب بأن يحترف التمثيل؟
جلال لديه ميول فنية وبالفعل حضر في أحد مشاهد "الفتوة" قبل الكورونا، ومن بعدها بدأ يمسك بعصاه "المقشة" وكأنها "نبوت" (أي العصا) ويتحدث كأنه ابن الفتوة ، ولن اقف بكل تأكيد أمام حبه للفن ولكن عليه أن ينتهي من دراسته أولاً.

كيف يقضي ياسر جلال رمضان؟
بالطقوس الرمضانية الجميلة، الصيام وتناول الإفطار مع اسرتي وكذلك السحور، ولكن هذا العام لا زيارات متبادلة بسبب كورونا، ولكننا نحاول أن نقضي رمضان في الروحانيات الجميلة فأحرص على صلاة التراويح وغيرها من الشعائر الدينية الرمضانية.

ما هي الأعمال التي تحرص على متابعتها في رمضان وهل تتابع برنامج شقيقك رامز جلال؟
أحاول بقدر الإمكان متابعة كافة الأعمال التي تعرض في رمضان، وبكل تأكيد أتابع برنامج رامز أخي وحبيبي، الذي أتمنى له التوفيق وأفرح كثيراً بكل ما يقدمه، فهو نجم كبير في مصر والوطن العربي ووصل للعالمية، ففي الهند وأميركا يعلمون بأن هناك ممثلاً مصرياً اسمه رامز جلال.