قصص وحكايات من الماضي، تعود إلى الحاضر، وتغيّر ملامح المستقبل في مسلسل "والدي العزيز"، من تأليف حسين المهدي، وإخراج علي العلي، والذي عرض على قناة mbc 1.

جمع العمل أبرز نجوم الدراما الخليجية، وهم إبراهيم الحربي، محمد العجيمي، مرام البلوشي، عبد المحسن القفاص، محمد صفر، روان مهدي، عبد الله الطليحي، غدير السبتي، روان العلي، يوسف الحشاش، أسامة المزيعل، وغيرهم.
تدور أحداث المسلسل حول قصة حب فاشلة، أدت إلى إنفصال رجل وإمرأة (إبراهيم الحربي ومرام البلوشي)، لكنهما يلتقيان مجدداً بعد سنوات، فتتأجّج قصة حبهما وتعيد معها الكثير من القضايا والمُلابسات التي لا زالت عالقة، وترسم ملامح جديدة للعلاقات بين شخصيات العمل، مؤثّرةً في حاضرهم ومستقبلهم، إعتماداً على أحداث الماضي، بالإضافة الى علاقة الحب التي تنشأ بين محمد صفر وروان مهدي في المسلسل، والتي تمر بالعديد من الصعوبات والتناقضات، وتعطي صورة واقعية عن هذه العلاقات في المجتمع.
"عزيز"، الذي يجسد شخصيته محمد صفر، يقع ضحية والده "متعب"، الذي يجسد شخصيته إبراهيم الحربي، المتورط في قضايا نصب عقاري، مروراً بمراحل تعكس قسوة الأب على أبنائه، ويولد هذا الشيء "كاراكتر" عزيز، من حيث الملابس والتحركات وحتى طريقة الحديث، فهذا "الكاراكتر" من صنع الوالد نفسه.
قصة المسلسل تعكس الصراع بين جيلين وقضايا الخير والشر وإستغلال الحب في المجتمع، والتأثيرات التي تحدثها على علاقة البشر مع بعضهم، وتداخل المصالح الشخصية وأعمال النصب والطمع، لتفسد حياة الناس.
روان مهدي ومحمد صفر أظهرا كيمياء رائعة في العمل، وشكّلت علاقة حبهما تناقضات نجدها أصبحت واقعية في المجتمع، بين الشخص الطيب (محمد صفر)، وشخصية (روان مهدي) التي تكذب وتستغل كل شيء من حولها من أجل المال، نتيجة الظروف النفسية والإجتماعية التي عاشتها منذ طفولتها، وتدمرت حياتها بسبب سجن والدها، وتحملت تبعاته طوال حياتها.

برعت روان مهدي في تجسيد شخصية "فرح" بكل تفاصيلها الدقيقة، من النظرات وحركات الجسد وعيش حالات نفسية مختلفة ومضطربة، حتى في مشهد واحد، إلى حد التماهي مع كل هذه الحالات. ومحمد عزيز نجح في رسم "كاراكتر" خاص لـ"عزيز" بكل تفاصيله، ليعطي صورة واقعية عن نموذج شخصية موجودة في المجتمع بطيبتها وسذاجتها، لكنه في الوقت نفسه يحارب ليتحرر من عباءة والده، ومن أجل الفوز بحريته وبحبه لروان مهدي.
ومن دعائم نجاح المسلسل، وجود أبرز نجوم الدراما الخليجية، وهم إبراهيم الحربي، محمد العجيمي، مرام البلوشي، عبد المحسن القفاص، عبد الله الطليحي، غدير السبتي، أسامة المزيعل، وغيرهم، فكل واحد منهم كانت له بصمته الخاصة في رسم مشهدية واقعية لكل تفصيل في العمل، بالإضافة الى براعة كاتبه حسين المهدي في القصة المحبوكة بذكاء، وإبداع المخرج علي العلي في جعل المشاهد ينسجم مع كل شخصية ومشهد في العمل.