إستطاع الممثل المصري هشام سليم أن يكون حديث الصحافة والمشاهير في الأيام الأخيرة، بعد أن اطلق تصريحاً مدوياً كشف فيه عن تحوّل إبنته "نورا" إلى ذكر وتغيير اسمها إلى "نور"، خلال استضافته في حلقة السبت من برنامج "شيخ الحارة والجريئة" على فضائية "القاهرة والناس" المصرية.

وقال سليم خلال البرنامج: "أنا مستغربتش إنها حتتحول، من ساعة ما اتولدت، كنت شايف إن جسمها جسم ولد من أول يوم، وكان لدي شك". وأضاف أن ابنته جريئة وشجاعة لإتخاذها هذا القرار في المجتمع المصري.

وأوضح أن: "إبنتي تبلغ من العمر الآن 26 عاماً وأخبرته عندما كانت في الـ 18 إنها تشعر بأنها تعيش في جسد غير جسدها".

وكشف أنه استقبل الخبر بالسؤال عن المطلوب منه، وهو يشجع إبنه على المضي في حياته بالطريقة التي يراها. وأشار سليم إلى أن "نور" كان الأقرب له بين أبنائه، وعاش معه لفترة طويلة، وفي البداية حدث بينهما مشادات بسبب تعامله معه دوماً بصيغة المؤنث، كما إعتاد لمدة 18 عاماً، وهذا ما أثار غضب إبنه في البداية، ولكن الآن إعتاد الجميع على الحديث معه بصيغة المذكر.

كل هذه التصاريح الجريئة تدل على أن هذا الممثل هو انسان حقيقي منفتح، ويتقبل خطوة جريئة كهذه الخطوة من أقرب الأشخاص له وهو إبنه.

ماذا لو تعلمنا من هشام سليم وكشفنا الكثير من الأمور التي نخبئها في المجتمع؟ أو على الاقل لو تقبلنا إختلاف الشخص الآخر أمامنا وإحترمنا إخياراته الخاصة. لطالما سمعنا بحرية الرأي والتعبير، وحين قررنا أن نبحث عنها فعلياً لاحظنا أنها مجرد استعراضات لدى البعض يصعب تنفيذها، فالكل ولا سيما بعض المشاهير ينادون بالحريات والإيجابية، وحين يصل الموضوع للجرأة نجدهم يخافون على صورتهم ويتحفظون عن الدخول بأي من المواضيع الحساسة بالنسبة للمجتمع، ويتمنعون عن الإجابة على أي سؤال يحتاج لجرأة او قد يخسرهم شريحة معينة من المجتمع ومن الفانز.

هشام سليم وموقفه وردات الفعل الإيجابية على خطوته، هي بمثابة درس لبعض الجهلاء الذين لا زالوا يحاسبون الانسان حسب معتقداتهم الخاصة ومصالحهم، فتُرفع القبعة لجرأته.