يخوض الممثل المصري أحمد صلاح حسني تجربة جديدة في مسلسل "الفتوة" مع النجم ياسر جلال، والذي يعرض على قناة الحياة في شهر رمضان، إذ يقدم شخصية "فتوة" تحمل طابع الشر وذلك بعد الرومانسية التي قدمها في مسلسلي "ختم النمر" و"حكايتي"، وتحدث أحمد صلاح حسني مع موقع "الفن" عن سبب مشاركته في "الفتوة" وقبوله الدور الثاني مع ياسر جلال، بعد نجاح تجربته الأولى بالبطولة في "ختم النمر"، كما كشف عن رأيه في البطولة المطلقة وتقييمه لتجربة "ختم النمر" ورده على من يقول أن أمير كرارة السبب في دخوله التمثيل.

في البداية كيف تتعامل مع أزمة انتشار فيروس كورونا؟
في الحقيقة منذ أن بدأ الفيروس في الانتشار بكثافة فى العالم، شعرت بالقلق خصوصاً وأن معلوماتنا عن هذا الفيروس ليست كثيرة، ولكن في الوقت نفسه أعتقد أن هناك جزءاً إيجابياً في الأزمة، ألا وهو أن الشعب المصري سيظهر أنه قوي ومتكاتف لتخطي هذه الأزمة، وذلك بمساعدة وسائل الإعلام والمتخصصين بنشر التوعية والتأكيد على الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي هذا الفيروس.

وماذا عن تأثيره على العمل، خصوصاً وأن هناك مسلسلات إستمرت في التصوير طوال الفترة الماضية وحتى الآن؟
بالفعل فقد صورت آخر أيام مسلسلي "ختم النمر" وكان الفيروس قد ظهر في مصر، ولكن الحمد لله اتخذنا كافة الاجراءات الاحترازية في التصوير وانتهينا من العمل على خير، وانتهيت من تصوير مسلسل "الفتوة" أمس وكنا نلتزم أثناء التصوير بكافة الاجراءات الوقائية، من تعقيم وارتداء الكمامات والقفازات وعدم التقارب وغير ذلك، وكانت هناك مشاهد كان من المفترض تصويرها بقرب الممثلين من بعضهم، ولكن الشركة المنتجة إتخذت كل الاحتياطات اللازمة من أجل الوقاية من الفيروس.

بذكر "الفتوة" .. ماذا عن مشاركتك في هذا المسلسل الذي يعرض في شهر رمضان؟
عندما عرضت عليّ المشاركة في المسلسل لم أتردد، خاصة بعدما قرأت الدور ووجدته بعيداً تماماً عما قدمته في أعمالي الأخيرة، وهنا أقول إن طبيعة الدور هي الفيصل في تقديمي له، وكما شاهدتم الشخصية تدعى "عزمي أبو شديد" وهو فتوة ويحمل طابع الشر، وهذا الدور سرقني جداً خصوصاً بعدما قدمت الرومانسية في "ختم النمر" و"حكايتي"، لأني أسعى إلى التنوع وأؤكد للجمهور أنهم مثلما شاهدوني أفصل بين لاعب الكرة والملحن والممثل، سيرون أيضاً أني أقدم نوعيات أدوار مختلفة وبعيدة عن بعضها.

ألا ترى أن تقديمك دور ثانٍ في "الفتوة" بعد بطولتك المطلقة لـ"ختم النمر" يعد تراجعاً للوراء؟
منذ دخولي عالم التمثيل وأنا لا أفكر بهذه الطريقة، فليس لأني قدمت بطولة في عمل أرفض الأدوار الثانية بشكل مطلق، لأني في النهاية ممثل ولا بد أن أقدم كل الأدوار التي تجذبني وأراها مختلفة وتضيف لي، والحقيقة أن لي الشرف بالعمل مع ياسر جلال الذي أعتبره مثل أخي الكبير وأتعلم منه الكثير، كما أرى أن في هوليوود هناك نجوم كبار يقبلون بالأدوار الثانية في الأفلام الهامة من دون أن يقلّل ذلك من نجوميتهم على الاطلاق، وأنا أؤمن بهذا التفكير.

وكيف ترى البطولة المطلقة من وجهة نظرك بعد تجربتك فيها؟
الحقيقة أن أي عمل في الدنيا لا يعتمد على فرد واحد، وإنما لا يكتمل إلا بتوافر كل العناصر، ولكن المسألة دائماً ما تكون خطوات يخطوها الممثل للوصول إلى المرتبة الأعلى، وبالنسبة لي كنت أقدم أي دور يسند لي على أني بطل هذا الدور بالتركيز فيه والعمل عليه، كما أني أعتبر كل خطوة أخذتها هي بطولة، بداية من الدور الصغير إلى الأكبر وصولاً إلى البطل الأول، فالعملية مراحل وتعتمد على اجتهاد الممثل.

ولكن ما رأيك في النجومية السريعة التي تأتي للممثلين سواء من السوشيال ميديا أو غيرها؟
لست من محبي هذه النوعية، فعندما قررت الدخول إلى التمثيل اعتبرته مهنتي التي أريد التطور فيها وصنع شيء لنفسي، وهذا كان سبباً في نسيان شهرتي التي حققتها كلاعب كرة، وبدأت السلم من أوله مثلي مثل أي ممثل جديد يقف أمام الكاميرا، وتدرجت مع الأدوار الصغيرة والثانوية حتى تطورت ووصلت إلى ما أنا عليه الآن، وما زلت أبحث عن التطور في كل دور أقدمه.

ما تقييمك لتجربة مسلسل "ختم النمر" الذي عرض خلال الفترة الماضية؟
أرى أنها تجربة مهمة جداً بالنسبة لي، خصوصاً وأنها لاقت نجاحاً مميزاً مع الجمهور وهذا ما لمسته من ردود الأفعال وتفاعل المشاهدين مع الاحداث واهتمامهم بمعرفة ماذا ستصل إليه الأحداث، ولن أخفي أنني شعرت بالقلق في البداية من العمل وكلمة "بطولة"، خاصة وأن هناك مسؤولية أكبر عليّ من الأدوار السابقة، ولكن كان عليّ الاجتهاد ودراسة الشخصية من كل الجوانب والحمد لله الذي وفقني فيها.

وما هي أسباب نجاح المسلسل من وجهة نظرك؟
العامل الأساسي في نجاح العمل هو الرغبة لدى كل شخص شارك في العمل، لتقديم ما هو مميز والاصرار على النجاح، كما أن أحداث المسلسل الغامضة والمليئة بالأسرار وظهور شخصيات بشكل مفاجئ، كل ذلك جعل الجمهور ينتظر الحلقة بشغف لمعرفة ماذا سيحدث، فلقد تم بناء الأحداث على المفاجآت غير المتوقعة، التي تغير مجرى الأمور وهذه النوعية تلقى دائماً تفاعلاً مع الجمهور.

ما رأيك في ما يعتقده البعض بأن دخولك الوسط الفني هو بسبب صلة النسب مع الممثل المصري أمير كرارة؟
غير صحيح، فما لا يعرفه الكثيرون هو أني بدأت التمثيل لأول مرة في مسلسل "شربات لوز" مع النجمة يسرا، ولقد رُشّحت من قبل الشركة المنتجة، وفي ذلك الوقت لم يكن أمير كرارة النجم الأبرز على الساحة مثلما أصبح الآن، والأغرب من ذلك أن الشركة المنتجة لم تكن تعلم من الأساس عن صلة القرابة التي تجمعني بكرارة، لكن من قال ذلك فلقد أعاده إلى أني عملت معه 3 مسلسلات هم "تحت الأرض، وحواري بوخاريست، وكلبش" ولكن ذلك بعد دخولي التمثيل.

كيف تأثرت بالعمل مع نجوم كبار في بداية مشوارك مثل عادل إمام ويسرا؟
كنت أحرص دائماً على التعلم منهم ومراقبتهم، لأن ذلك كوّن شخصيتي في التمثيل وليس ذلك فقط، فلقد حرصت على مشاهدة أعمال النجوم الكبار مثل عادل إمام وأحمد زكي ومحمود عبد العزيز، لأن هؤلاء هم الاستاذة، وليس هؤلاء فقط وإنما النجوم الحاليون أيضاً، أحمد السقا وكريم عبد العزيز وأحمد عز وأمير كرارة وغيرهم لأنه يمتلكون الخبرة.