في الثاني والعشرين من آب/أغسطس عام 1964، ولدت صفاء عبد الله محمد الطوخي، والمعروفة بصفاء الطوخي، في صفاقس بتونس، وهي إبنة الأديب عبد الله الطوخي والكاتبة فتحية العسال، وقد إختار لها والدها إسم "صفاء" لما كان يتمتع به من صفاء داخلي، بحسب ما صرحت به، وهي الإبنة الصغرى بين أربعة أبناء، وفي طفولتها كانت تهوى السباحة ورياضة كرة السلة.



والدها عارض دخولها التمثيل
عاشت صفاء الطوخي في منزل لأب أصوله فلاح وأم كاتبة، وكان إهتمامها بالثقافة والفن والموسيقى.
وقد بدأت حياتها ككاتبة وصحفية، بعد تخرجها من كلية الآداب قسم الفلسفة، ولكنها كانت متعلقة بالمسرح وتذهب مع أسرتها للمسرح وهي طفلة، وهذا ما جعلها تقرر أن تستكمل دراستها في المعهد العالي للفنون المسرحية، والذي تخرجت منه عام 1994 وعملت لفترة في الثقافة الجماهيرية، لتبدأ مشوارها مع التمثيل في ظل معارضة في البداية من والدها، الذي تخوف عليها قبل أن يوافق، وبعد ذلك قدمت العديد من الأعمال، في السينما والدراما التلفزيونية والمسرح.

أعمالها
صفاء الطوخي هي ابنة المسرح، ففي عام 1999 قدمت مسرحية "الأيام المخمورة والمرأة التي تكلم نفسها كثيراً"، ومسرحية "سجن النسا والملك لير"، لكنها ركزت على الدراما التلفزيونية وتخصصت في شخصية الأم، التي أجادت تقديمها بكل صورها.


المغامرة بالأم وهي طالبة في المعهد
في أواخر السبعينيات بدأت صفاء الطوخي مشوارها الدرامي، وشاركت في العديد من الأعمال، ومنها "اثنين اثنين والباحثة والسرايا وضمير أبلة حكمت وليالي الحلمية الجزء الرابع".
المفارقة هي حينما رشحتها الممثلة عبلة كامل لتقدم دوراً في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، ووافقت صفاء الطوخي على الفور على تقديم الشخصية، على الرغم من ظهورها لأم زميلها في المعهد، وقد كانت صغيرة في العمر وقتها.
وقدّمت أيضاً "سور مجرى العيون وأمهات في بيت الحب ولعبة كل بيت وصباح الورد والزيني بركات والدوغري 90 وكعب داير ورياح الشرق ونسر الشرق ودرب ابن برقوق وأم كلثوم وملكة من الجنوب وفارس بلا جواد وأين ولدي وملك روحي وأين قلبي وغدر وكبرياء ورحلة العمر والليل وآخره ومحمود المصري وأوراق مصرية وطائر الحب وريا وسكينة وبنت بنوت ولحظات حرجة وقضية رأى عام وشط اسكندرية وقانون المراغي وبالشمع الأحمر والصياد وأستاذ ورئيس قسم ويونس ولد فضة وفوق مستوى الشبهات وكفر دلهاب وساحرة الجنوب وأبو العروسة ومليكة وعائلة الحاج نعمان وولد الغلابة والشارع اللي ورانا وبخط الإيد والبرنس".

بداية سينمائية مع يوسف شاهين
بدأت صفاء الطوخي السينما من خلال العمل مع المخرج يوسف شاهين، فقدمت معه عام 1991 فيلم "القاهرة منورة بأهلها"، وبعدها بثلاثة أعوام قدمها في فيلم "المهاجر".
وفي عام 2000 شاركت في فيلم "أرض الخوف" مع المخرج داوود عبد السيد والممثل أحمد زكي، ومن أعمالها السينمائية أيضا "إختفاء جعفر المصري وبوشكاش والجردل والكنكة والكبار وورد مسموم وعيار ناري"، وآخر فيلم قدمته كان في عام 2018 وهو "بني آدم" .
وعلى الرغم من إمكانياتها الفنية وتقديمها للعديد من الأدوار، لكنها لم تحصل على البطولة المطلقة طوال مشوارها الفني.

إبنتها اطلقت عليها "أمي الشريرة"
لا تتحدث صفاء الطوخي كثيراً عن حياتها العائلية، على الرغم من أنها تزوّجت في بداية حياتها بعد قصة حب وأنجبت إبنتها "جميلة"، التي تُطلق عليها إسم "أمي الشريرة"، لكن بعد فترة أصبحتا صديقتين وهما تتشاركان الكثير من التفاصيل، فهي تتعامل كأية أم بجزء من الصرامة، ولكن مع الوقت ومع المراحل العمرية تبدأ الصداقة.
وإعترفت صفاء الطوخي بأن السبب في إكتفائها بجميلة فقط، هو إنشغالها بمهنتها لوقت كبير، ولكنها تتمنى أن تتزوج إبنتها، وتنجب الكثير من الأطفال.

تقضي وقتها بين اليوغا والمطبخ
إعترفت صفاء الطوخي في لقاء لها في أحد البرامج، بأنها تقضي وقتها بين شغل البيت والمطبخ والقراءة واليوغا، كما أن لها صداقات لكنها تحب المنزل كثيراً.