يُعتبر الممثل والمخرج الكويتي عبد المحسن القفاص من الفنانين، الذين تميّزوا بحضور لافت أمام الشاشة الصغيرة، وذلك لتقمّصه مختلف الأدوار والشخصيات التي تُسند إليه، وهو إسم فرض نفسه بقوة بين أبناء جيله.


ولد يوم 26 شباط/فبراير عام 1977، وقد برزت موهبته وهو على مقاعد الدراسة، وإلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، فتخصص في التمثيل والإخراج، وبدأ رحلته مع الفن ليقدّم تجارب ناجحة في المسرح والدراما التلفزيونية والسينما.

أعماله
شاركعبد المحسن القفاصفي العديد من المسلسلات، ومنها "منيرة"، "الهدامة"، "أم البنات"، "تو النهار 1 و2"، "أنين"، "كريمو"، "الملافع"، "أبو الملايين"، "أي دمعة حزن لا"، "بعدك طيب"، "ساهر الليل"، "لهفة الخاطر"، "بين الماضي والحب"، "وطن النهار"، "حلفت عمري"، "كسر الخواطر"، "إمرأة تبحث عن المغفرة"، "أبو الملايين"، "تذكرة داوود"، "بياعة النخي"، "بسمة منال"، "تورا بور"، "الجدة لولوة"، "أمنا رويحة الجنة"، "حال مناير"، "لك يوم"، "كحل أسود قلب أبيض"، "ذكريات لا تموت"، "روز باريس"، "اليوم الأسود"، "محطة انتظار"، "عبرة شارع"، "والدي العزيز"، "ورود ملونة"، "مع الحرملك"، "أمي دلال والعيال"، "سبع أبواب"، "وصاة أمي"، "موضي قطعة من ذهب"، "إفراج مشروط".
كما شارك في العديد من المسرحيات، ومنها "انتظارات"، "مصاص الدماء 2"، "نور الظلام"، "حمام روماني"، "ليلى والذيب صمعا ومصارع الثيران"، "معركة العقول الفارغة"، "القراصنة"، "ضاري يغزو الفضاء"، "Abcd 123"، "قصة حب".
ومن الأفلام التي شارك فيها عبد المحسن القفاص، نذكر "سلام"، "شاي الضحى"، "كان رفيجي"، "حبيب الأرض"، "عتيج"، "الجولة الاخيرة"، "ودي اتكلم".
وفي المسرح الكويتي، قدّم العديد من الأعمال كمخرج وكممثل، ومن أهم تلك الأعمال "هو الروح"، "طفل زائد عن الحاجة"، الضبع والعطار"، و"نهيق الأسود".

عمله مع النجوم الكبار
أكد عبد المحسن القفاص في مقابلة صحفية أن العمل مع النجوم الكبار يضع الممثل أمام مسؤولية، وقال: "أي أن أكون قادراً على أن أؤدّي دوري على أكمل وجه، كذلك فيه متعة كبيرة كوني أتعلم من هؤلاء العمالقة أبجديات العمل الفني، فأنا لا أنكر بأني تعلّمت الكثير ولا زلت، سواء بالإلتزام أم الحضور والتلقائية والعفوية، وإعطاء الدور حقه بكل تفاصيله، لذلك أجد نفسي حريصاً بأن أشترك معهم في أعمالهم الدرامية، لأن العمل معهم بمثابة وسام على صدري".
وأضاف: "كنت أتمنى الوقوف أمام الممثلة الراحلة مريم الغضبان، لأني أحب شخصيتها كثيراً".

الأدوار التي تجذبه
يعشق عبد المحسن القفاص الأدوار المركبة، ويتمنى أن يجسّد شخصية ذوي الإحتياجات الخاصة، لما فيها من جوانب إنسانية، فمن خلال عمله خارج الوسط الفني بوزارة الشؤون وملازمته لعدد من ذوي الإحتياجات الخاصة، أصبح على دراية كيف يتعاملون ويواجهون إعاقتهم.

يرفض أدواراً تحتوي على التلميحات الجنسية والفتن الطائفية
يرفض عبد المحسن القفاص تجسيد أي دور يحتوي على تلميحات جنسية أو تثير الفتن الطائفية، مشيراً في مقابلة صحفية إلى أن الأعمال الشبابية أصبحت الآن هي المسيطرة على الساحة الفنية، خصوصاً أن البطولة الجماعية تحقق نجاحاً أضعاف، ما تحققه الأعمال التي تقوم على البطولة المطلقة لأي نجم، لكنه إن وجدت الفرصة لأي ممثل فيجب عدم التفريط بها، متمنياً أن يعود الفن الكويتي إلى سابق عهده.

المافيا الفنية
أكثر شيء يزعج عبد المحسن القفاص هي المافيا الفنية والشللية، التي تضر العاملين في الوسط الفني أكثر ممّا تفيدهم، وتمنى في مقابلة صحفية زوالها سريعاً، فالعمل الجميل والمميّز يكون للجميع وليس لفئة معيّنة فقط.
وأضاف: "أتمنى زوال التجارة وسيطرة الجانب المادي على روح الفن وعطائه، الذي ينبغي أن يعبّر عن رسالة صادقة يوصلها الممثل، ومن جانب آخر النصوص الرديئة التي أصبحت تنهش جسد الدراما الفني، وما يزيد الطين بلة فوق كل هذا دخلاء الفن، ممن يفتقدون الموهبة الفنية الحقيقية، ويعتمدون على المحسوبيات والعلاقات الفنية".

الخيانة
تحدّث عبد المحسن القفاص عن الخيانة والغدر في حياته، وقال في مقابلة صحفية: "أنا معروف عني أنني إنسان مسالم وأكره المشاكل، لكن مع ذلك نار الغدر والخيانة لسعتني، ففوضت أمري لرب العباد، فأنا بطبعي لا أحب الإنتقام".