الأنفلونزافيروس يهاجم الجهاز المناعي، ويصيب الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية والرئتين أحياناً وعادة ما تحدثه أنواع الأنفلونزا "A" أو "B" الفرعية.

ومن سماتها ظهور الحمى بشكل مفاجئ والإصابة بألم في العضلات وصداع وتوعّك شديد وسعال غير منتج للبلغم، وإلتهاب في الحلق وإلتهاب في الأنف.
ويسري الفيروس بسهولة بين الأشخاص، عن طريق الرذاذ الذي يفرزه المصاب بالعدوى عند السعال والعطس، وينتشر الإنفلونزا بسرعة أثناء الأوبئة الموسمية.
ويتماثل معظم المصابين للشفاء في غضون أسبوع أو أسبوعين، من دون الحاجة إلى علاج طبي. غير أنّ النساء الحوامل والأطفال والمسنين وأولئك الذين يعانون من حالات مرضية خطيرة أخرى، مثل الربو ومرض القلب ومرض الكلى ومرض الكبد والسكري، والأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والمصابين بالإيدز، قد يتعرّضون لمضاعفات وخيمة من جرّاء العدوى وللإلتهاب الرئوي والوفاة. ويعتبر التمنيع أفضل طريقة تدخل للوقاية من عدوى فيروس الأنفلونزا.

أسباب انتقال عدوىالإنفلونزا
تنتقل فيروسات الإنفلونزا عن طريق الرذاذ في الهواء، عند قيام شخص حامل للعدوى بالسعال أوالعطس أوالتحدُّث. يمكن أن تستنشق الرذاذ مباشرةً، أو تلتقط الجراثيم من أحد الأشياء "مثل الهاتف أو لوحة مفاتيح الكمبيوتر أو المفاتيح"، ثم تنقلها إلى عينيك أو أنفك أو فمك.
من المحتمل أن يصبح الأشخاص المصابون بالفيروس ناقلين للعدوى، قبل أو منذ أول يوم تظهر فيه العوارض، وحتى خمسة أيام بعد ظهورها. قد يبقى الأطفال والأشخاص الذين لديهم ضعف في الجهاز المناعي، ناقلين للعدوى لفترة أطول قليلًا.
إذا كنتَ قد أُصِبت بالإنفلونزا في ما مضى، فإن جسمك قد صنع أجسامًا مضادةً لمحاربة تلك السلالة من الفيروس. وإذا أُصِبت في ما بعد بفيروس إنفلونزا مشابه لذلك الذي واجهتَه من قبل عن طريق المرض أو التطعيم، فقد تمنع تلك الأجسام المضادة العدوى أو تجعلها أقل حدة.
لكن الأجسام المضادة لفيروسات الإنفلونزا التي واجَهْتَها في الماضي، لا يمكن أن تحميك من سلالات الإنفلونزا الجديدة التي يمكن أن تختلف كثيرًا من الناحية المناعية، عما أصبت به من قبل.

أنفلونزا الخنازير
معظم فيروسات أنفلونزا الخنازير لا تتسبّب في إصابة البشر، غير أنّ بعض البلدان أبلغت عن حدوث حالات من العدوى البشرية بتلك الفيروسات، لكنّها لم تتمكّن من الانتقال لاحقاً إلى أشخاص آخرين. ويمثّل الفيروس H1N1 الذي تسبّب في وقوع جائحة الأنفلونزا في الفترة بين عامي 2009 و2010، على الرغم من أنّه نشأ في الخنازير، مثالاً يبيّن قدرة فيروسات أنفلونزا الخنازير على الانتشار بسهولة بين البشر، وإصابتهم بالمرض.
ونظراً لإمكانية إصابة الخنازير بفيروسات الأنفلونزا مثل الطيور والبشر، فإنّ بإمكانها إعادة إفراز جينات الأنفلونزا المنتمية إلى فيروسات مختلفة ونشأة فيروس أنفلونزا "جديد"، والانتقال بسهولة بين البشر، أو احتمال تسبّبها بمرض أشدّ. وتركّز منظمة الصحة العالمية وهيئات قطاع صحة الحيوان الشريكة معها، على ظروف اختلاط الإنسان بالحيوان من أجل تحديد المخاطر الصحية العمومية والمخاطر الصحية الحيوانية، والتقليل منها ضمن السياقات الوطنية.

​​​​​​​أنفلونزاالطيور
معظم فيروسات أنفلونزا الطيور لا تتسبّب في إصابة البشر بالمرض؛ غير أنّ البعض منها حيواني المنشأ، أي أن له القدرة على إصابة البشر، ومنها الفيروسات المنتمية إلى النمط الفرعي H5N1 من فيروس أنفلونزا الطيور، والتي تصيب الدواجن في بعض المناطق من آسيا وشمال شرق أفريقيا وتتسبّب في حدوث حالات وفيات بين البشر منذ عام 1997.
وهناك أنماط فرعية أخرى من فيروس أنفلونزا الطيور، منها H7N7 و H9N2 تصيب البشر بشكل وخيم ومميت، ولكنّ الكثير منها كان معتدلاً.
ونظراً للدور الكبير الذي تلعبه الطيور كمصدر أساسي للغذاء، لذلك تركّز منظمة الصحة العالمية وهيئات قطاع صحة الحيوان الشريكة معها، على ظروف اختلاط الإنسان بالحيوان من أجل تحديد المخاطر الصحية العمومية والمخاطر الصحية الحيوانية، والتقليل منها ضمن السياقات الوطنية.

​​​​​​​نصائح للتوقي من أنفلونزا الخنازير
أثناء انتشار الأنفلونزا من النمط H1N1/A ووجود هذا الفيروس في الخنازير.
ومن شأن طهي اللحوم على 70 درجة مئوية أن يقضي على الفيروسات في منتجات لحم الخنزير النيّئ.
وينبغي أن تضمن السلطات لحوم الخنازير المريضة النافقة، كي لا تعالج ولا تستعمل لأغـراض الاستهلاك البشري في أي ظرف من الظروف.
فيروسالأنفلونزامن النمط H1N1/A :معلومات عن انتقالها من الحيوان إلى الإنسان.
إن أنفلونزا الخنازير هو مرض شيد العـوى يحدث على مدار السنة، ويصيب المسالك التنفسية عند الخنازير، ويزداد معدل انتشارها في الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة.
وسبق أن ذكرت التقارير وجود فاشياتها في الأميركتين الشمالية والجنوبية، وفي أفريقيا وفي أجزاء من شرق آسيا، والعديد من البلدان يعمد إلى منع وجود الخنازير لمحاربة أنفلونزا الخنازير.
وفيروسات أنفلونزا الخنازير لا تصيب عادة البشر بالعدوى.، ومع ذلك يبلَّغ بين الفينة والفينة عن فاشيات وعداوى بشرية فرادية بفيروسات أنفلونزا الخنازير، وتدل المسوح المصلية على تعرض البشر في فئات خطرة معينـة. والأكثر شيوعاً أن تصيب العدوى الذين يخالطون الخنازير مخالطة مباشرة ووثيقة، كالعاملين في المزارع وفي المذابح والسلخانات.

ضعف نظام الإنذار المبكر
نظراً لعدم إمكانية التنبؤ بتطور الخطر لا بد من وجود نظام إنذار مبكر حساس، لكشف أول علامة للتغيرات في سلوك الفيروس. وفي البلدان المعرضة للخطر يوجد ضعف فـي نظـم المعلومات الخاصة بالأمراض، وفي القدرات الصحية والبيطرية والمختبرية. ولا يمكن لأشـد البلدان تضرراً أن تعوض بشكل كافٍ المزارعين عن إهلاك دواجنهم، مما يثنيهم عن التبليغ عن الفاشيات التي تقع في المناطق الريفية، حيث حدثت الغالبية من حالات الإصـابة بين البشر.
ويؤدي الفقر الريفي إلى إدامة السلوكيات المنطوية على مخاطر شديدة، بما في ذلك ما هو معتاد من ذبح الطيور المريضة واستهلاكها في المنزل. ويواجه كشف حالات الإصابة بين البشر عقبات، بسبب الثغرات في الترصد في هذه المناطق. كما يواجه تشخيص حالات الإصابة بين البشر عقبات، بسبب ضعف الدعم المختبري وتعقيد عملية الفحص وارتفاع تكاليفها. ولدى عدد قليل من البلدان المتضررة ما يلزم من الموظفين والموارد، من أجل تقصي حالات الإصابة بين البشر، بالإضافة الى عجز كبير في إمدادات الأدوية المضادة للفيروسات.

السيطرة على إنتشار العدوى
مَطعوم الإنفلونزا ليس فعالًا بنسبة 100%، ولهذا السبب من المهم إتباع إجراءات لازمة لتقليل انتشار العدوى:
غسل اليدين جيدًا وبانتظام بالماء والصابون، من أكثر الوسائل فعالية في منع انتشار الأمراض المُعدية، أو استخدام مُعقِّم كحولي لليدين.
السَيطِرة على السُعال والعطاس من خلال تغطية الفم والأنف في منديل أو في التجويف الداخلي من المرفق.
تجنَّب الأماكن المزدحمة، مثل مراكز رعاية الأطفال والمدارس والغُرَف المكتبية والصالات الكبيرة ووسائل النقل العام.
وإن كنت مصاباً بها، فإلزم المنزل إلى ما بعد زوال الحُمّى بـ 24 ساعة على الأقل، لتقليل احتمال نقل العدوى للآخرين.