يتبع أغلب سكان العالم نظام العزل الذاتي والحجر المنزلي للوقاية من التقاط عدوى فيروس كورونا المستجد، لكن رغم ذلك ناشدت النجمة العالمية أنجلينا جولي الناس للاطمئنان على بعضهم.

الممثلة والمبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين البالغة من العمر 44 عامًا تحدثت في مكالمة عبر خاصية الفيديو مع الطبيبة الجرّاحة لمستشفى كاليفورنيا العام الدكتورة نادين بورك هاريس لصالح مجلّة Time، حيث ستكون جولي أيضًا محررة مساهمة، معبرة عن اعتقادها "أنه من المهم أن يسمع الناس ذلك. أن نحب بعضنا، وأن نطمئن على بعضنا. واستطردت: "كن هناك، كن ضمن مجموعة الدعم، أَبقِ عينيك مفتوحتين سواء كنت معلمًا أو صديقًا".
وكانت هاريس استهلت الحديث بالقول إنه من المهم الحفاظ على هذه الأوامر، ولكن أيضًا من المهم البقاء على اتصال مع أصدقائنا وأحبائنا خصوصاً مع فرض الحجر المنزلي في كل ولايةٍ من أمريكا تقريبًا.
جولي تابعت قائلة :""أتمنى حقًا أن يسمع الناس هذا، ويتواصلوا بالفعل، ويولوا اهتمامًا أكبر، وألّا يجلسوا في اللحظة ويفكّروا: حسنًا، ولكن هذا ليس من شأني"، مضيفة أنه نظرًا لأن الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة في الوقت الحالي: "لا يستطيع المعلمون رؤية الكدمات، والناس لا يعرفون ما يحدث داخل بعض المنازل".

ورداً على سؤال هاريس، : "ما الذي يحفز الممثلة على الاستمرار في الوقوف كشاهد وعدم النظر بعيدًا"، وكذلك ما تفعله من أجل "الرعاية الذاتية"؟ أجابت أنجلينا قائلة: "كان هناكَ وقت في حياتي عندما أصبحت أكثر وعيا بما يحدث حول العالم، وبدأت في الانفتاح وأملت أن أكون مفيدة"، وأردفت أنها كانت تكتب في دفتر اليوميات كثيرًا وأنها كانت تبكي طوال الوقت، لكنها التقت بجدة رأتها تبكي وقالت لها: "لا أريدك أن تبكي، أريدك أن تساعديني"، الأمر الذي حفزها على المساعدة.
وفي السياق نفسه، قالت بورك هاريس: "تُظهر جميع الأبحاث أن أقوى ترياق لتأثيرات الصدمة والمحن هو رعاية العلاقات المستقرة والآمنة مع الآخرين"، كما أنها وأشارت أيضًا إلى أنه من المهم تصديق ضحايا العنف المنزلي، قائلةً: "كل ما عليك فعله هو التواجد من أجل الشخص. كل ما عليك فعله هو تصديقهم عندما تتقدم الضحية. ليس عليك إصلاحها، وليس عليك حلها. لا داعي للقلق بشأن عدم شعورك بأنك ستكون كافيًا، عليك فقط أن تكون على استعداد أن تكون هناك وأن تصغي، وأن تكون ذلك الكتف وتلك الذراعين المفتوحتين".