لم تمر الجمعة العظيمة لدى النجمات المسيحيات إليسا وسيرين عبد النور ونادين نسيب نجيم، اللواتي يتبعن التقويم الغربي، على خير، فقد تلقين الإهانات بسبب إيمانهن، وهذا ليس بالأمر الغريب، ألم يقل السيد المسيح "سيضطهدونكم من أجل إسمي".

فلنبدأ من إليسا التي نشرت صورة المسيح المصلوب، وعلقت عليها :"اليوم علق على خشبة"، لتبدأ الإنتقادات من متابعيها غير المسيحيين والذين قالوا لها إن المسيح لم يصلب، وإن دينهم هو دين الحق"، لتعود إليسا وتنشر الصورة نفسها، معلقة بقول المسيح "أغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون"، لتتعرض إليسا مرة ثانية لموجة من الإنتقادات، ما دفعها لكتابة منشور جديد قالت فيه :"أنا فخورة إني مسيحية، وإيماني تاج عا راسي وما حدا بيحقلو ينتقد أو يتهجم أو يشتم. يللي مش عاجبو ما يتبعني. ارتقوا بقا لأنو الدين منو مسبات الدين اخلاق وبعض الناس بيسيئو لدينن لما يشتمو غيرن. صار الوقت نخلص من هالمواضيع والرجعية".

الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور نشرت أيضاً صورة المسيح المصلوب وكتبت :"صلب يسوع لكن أحزاننا حملها، وأوجاعنا تحملها وهو مجروح لأجل معاصينا ومسحوق لأجل آثامنا، تذلل ولم يفتح فاه! كشاة تساق إلى الذبح وكشاة صامتة أمام جازيها لم يفتح فاه! سكب للموت نفسه، وأحصي مع الأثمة وهو حمل خطيئة كثيرين وشفع في المذنبين"، تعرضت بدورها لموجة من الإنتقادات ولهجوم كبير من قبل متابعيها، ولنفس سبب الهجوم على إليسا، وردّت سيرين على الإنتقادات وتمسكت بتعاليم دينها.

الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم تعرضت بدورها للإنتقادات، من غير المسيحيين، ومن بعض المسيحيين، فبعد أن كتبت نادين منشوراً لتتجنب إنتقادات غير المسيحيين، متوجهة بكلامها للسيد المسيح قائلة :"سامحني يمكن غلط و يمكن صح بس لأول مرة ما رح حط صورتك على مواقع التواصل الاجتماعي لأني بحبك !بحبك كتير و ما بدي حدا يحكي كلمة تزيد جروحاتك على الصليب انت يلي متت من الحب لأجلنا لتعلمنا نحب بعض بعد في ناس ما بتحترم آلامك هل مرة انا رح خبيك بقلبي واحميك منن"، إنتقدها غير المسيحيين وبنفس الحجج التي إنتقدوا من خلالها إليسا وسيرين، كما إنتقد بعض المسيحيين نادين ولاموها لأنها لم تنشر صورة المسيح المصلوب.

وفي الختام نقول لكل معجبي ومعجبات النجوم والنجمات المسيحيين والمسيحيات، إن المشاهير يحترمون كل الأديان، رغم تمسكهم بديانتهم، ولذلك عليكم إحترامهم وإحترام معتقداتهم الدينية، فإنتقاداتكم البناءة هم يتقبلونها إن كانت لناحية إطلالاتهم أو أعمالهم الفنية، ولكن المس بالديانات هو أمر محرّم.
فعلاً صدق المسيح حين قال على الصليب :"ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ اﻏﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻻ‌ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌلون"، وعلّ قيامة المسيح من الموت تنير العقول المظلمة، فصح مجيد.