يواجه الكثير من الناس الصعوبات في ظلّ الوضع الاجتماعي الصعب في العديد من الدول، خصوصاً تلك التي عاشت حروباً طويلة، إضافة إلى الظروف القسرية التي فرضها الحجر الصحي المنزلي بسبب انتشار وباء كورونا، ما استوجب على الناس المقتدرين مساعدة الفقراء كواجب إنساني.


البعض ينتقد فعل الخير وإظهاره بشكل علني في المجتمع، ويعتبرونه رياءً على اعتبار أن الأجر من الله وحده، في وقت يستشهد البعض الآخر بالآية رقم 247 من سورة البقرة "الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، وأيضاً الآية رقم 29 من سورة فاطر التي تقول "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور"، مشيرين إلى أن الإظهار في الإنفاق يعد بمثابة الأسوة الحسنة تشجيعاً للناس على فعل الخير.
الممثلة السورية رنا الأبيض قالت إن هناك أيادٍ خيّرة سعت في إيقاف نزيف الفقر أو خففت عنه خلال سنوات الحرب على سوريا، ولها كل الحب والاحترام والشكر الجزيل.
وأكدت أن علينا نشر سياسة الشكر وعدم الإنكار لمن يقدمون يد العون سراً وعلانية، لأن النوايا هي الأهم.
وشددت أن الشخصيات العامة بالذات يحق لها تقديم فعل الخير بشكل علني لتشجيع الناس على التبرع كونها قدوة وصوتها مسموعاً بالنسبة للكثيرين.
وبينت أن الله وحده يعلم بنيات عباده وضمائرهم وربما يكون هؤلاء المنفقون علانية فطروا وجبلوا على الخير وازدادوا فيه بشكل ظاهر ورائج وملفت، فلماذا الشكوك والظنون؟، ولذلك علينا ألا نتوانى أو نتراجع بسبب بعض المرضى أو الحمقى المشغولين على كيل الاتهامات هنا وهناك، ولا يدرون أن الإنسان الكريم المنفق سيثاب من الله رغم أنوفهم.
وشددت على أن الإنفاق على العلن يعني التضامن والتكافل وإشاعة الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع.
وأكدت أن الفقراء هم أناس رفضوا المال الحرام ونفوسهم عفيفة، وعندما يسخّر الله خير عباده ليذهبوا إليهم لتقديم العون لهم، لهي مدعاة فخر لهذا الإنسان العفيف، ومن حق الجميع أن يتصور مع هؤلاء، أطهر الناس وأنقاهم، وأن يتباهوا بعمل الخير والتقرب من خلالهم إلى الله.
وختمت بالقول: من أنبل المقاصد وأسمى الغايات التي يسعى الإنسان إليها هي فعل الخير، والمسارعة إليه، وبهذا تسمو إنسانيته ويتشبّه بالملائكة، لكن المدار في العمل كله هي النية الصادقة والمخلصة لله، إن كان في الخفاء أو في العلن، وبالعكس أرى في العلن تشجيع الآخرين على العطاء.