أمل حجازي نجمة من لبنان صاحبة صوت جميل، حققت نجاحاً كبيراً بأغنيات وأعمال مبتكرة ومحترمة، فعرفت بجرأتها بالتغيير والتجديد إلى أن إختارت أن تتجه إلى غير مكان، هو مكان أكثر راحة وسلام، وتعيش بعد أن ابتعدت عن الفن وإتجهت للإلتزام الديني، أجمل أيام حياتها.


عن مواضيع عديدة، تحدثت أمل في هذا اللقاء الخاص مع موقع الفن..

هل غابت أمل حجازي كلياً عن الساحة الفنية ؟
لا أعتبر نفسي غائبة أو حاضرة على الساحة الفنية، فحين أجد عملاً فيه رسالة معينة أو أجد أنه يمكن لي أن أقدم فائدة معينة منه للمجتمع، أي أن يقرّب الناس أكثر من الله، أقدمه. منذ أن كنت موجودة على الساحة الفنية كنت مقلة بأعمالي، ولا أعتبر نفسي مجبرة على إصدار أي عمل، والآن أصبحت هذه الفكرة تراودني أكثر وأكثر.

كيف تصفين الأيام التي تعيشينها حالياً؟
أعيش حالياً أجمل أيام حياتي، فرغم أي نجاح حققته في سنوات ماضية، فإني أعيش اليوم سلاما وراحة نفسية وإطمئناناً أكثر. رغم بعض الظروف الصعبة التي قد نعيشها، فإني أسلّم أمري لربي، وأنا طوال عمري مؤمنة ولقد أصبحت أكثر قرباً من الله، ونبذت أي شيء دنيوي يصغر بعيني. لدي راحة نفسية لم أعشها يوماً من قبل.

هل وجدت الراحة النفسية الحقيقية ؟
مع احترامي للفنانين والجو الفني، فلقد شعرت أني لست سعيدة بذلك الجو الفني، ولم يعد في قمته وعزه أيضاً. مررنا بأيام عز في الفن وكان الاحترام موجوداً. طبعاً لا زال هناك فنانون محترمون، لكني شخصياً لا أجد نفسي هناك.

هل تتابعين الأعمال التي تصدر حالياً وأي هل هناك أي عمل يلفتك؟
صراحة لم أعد أتابع الإصدارات كثيراً، ولا يوجد عمل كامل بالنسبة لي. حالياً لا أسمع أغانٍ كثيراً. الأغنية الجميلة والناجحة تصلني كما تصل للناس كلها.

كيف تصفين الفترة التي عاشها لبنان ولا سيّما أنك دائماً ما تدعمين الثورة ضد الحكم؟
انا أعيش في الخارج حالياً لكن قلبي وعيوني وكل شي فيّ يدعم ويتابع أخبار لبنان. وفي النهاية إنتمائي للبنان، ورغم أني أعيش حالياً في دبي، هذا البلد الراقي والآمن والذي فيه عدل وشعبه مكرماً، وهذا كله نفتقده في بلدنا. وأتمنى أن يستيقظ الناس من غفوتهم، فما يحصل حالياً في ظل وجود فيروس كورونا هو عبرة لهم، "الله يصلح حال بلدنا". لبنان واحد من أجمل بلدان العالم ولكن الناس اختاروا زعماءهم بطريقة خاطئة، ولا زالوا حتى اليوم يجعلونهم يصلون إلى الحكم. الحكومة الجديدة لا قوة لها، ولكن بصراحة وجدت بها عزماً واندفاعاً، إلا أنها بحاجة لإمكانيات مفقودة لدينا. وبالنسبة لما قامت به لمواجهة كورونا، فلقد كانت خطوات مهمة وحضارية.

تُنتقدين أحياناً بسبب طريقة الصور أو الحجاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فماذا تقولين لهم؟
بعض الناس على هذه الصفحات أجد أنهم كالـ "عقارب" أي أنهم أناس حقودون، يرمون الاتهامات يميناً وشمالاً، ولكني لا أهتم ولا أرد عليهم. هم مرضى نفسيون ويغارون ويحبون التسبب بالمصائب لغيرهم. بالنهاية الانتقاد سيبقى، ولكني أرى الأكثرية تعبر عن محبتها لي وهم من ألتفت لهم فقط.

هل تشتاق أمل حجازي للأضواء؟
أبداً أبداً. فأنا أعيش بنور الله وهذه هي الأضواء الحقيقية.. أعيش سعادة داخلية لا يمكن وصفها.

هل عانيت صحياً في الفترة الماضية؟
كل شخص يمر بصعوبات صحية. نعم عانيت صحياً، لكني تخطيت المرحلة بإيمان وصبر.