تتراكم الأزمات والمشاكل والضغوطات الإجتماعية والإقتصادية منذ فترة على المواطن اللبناني، الذي وصل اليوم إلى مرحلة الإختناق والضيق المالي الذي من الصعب أن يتجاوزه بمفرده من دون تكاتف الجميع، من أجل تخطي هذه المحنة الصعبة، التي بدأت بوادرها منذ الحرائق التي شهدتها عدة مناطق لبنانية في الصيف الماضي، مروراً بالثورة اللبنانية ووصولاً اليوم إلى أزمة تفشي فيروس كورونا.


مع كل هذه الأحداث التي ترافقت مع مزيد من التأزم في وضع الكثير من العائلات اللبنانية، التي بعضها خسر عمله والبعض الآخر خسر بيته وغيرها من الأمور، كان هناك الكثير من
المبادرات اللافتة للعمل على مساعدة الناس لمواجهة وتخطي الأسوء.
وبالحديث مؤخراً وتحديداً عن هذه الفترة الصعبة التي تترافق مع أزمة وباء كورونا، والقرارات الحكومية التي إتخذت تحت مسمى "التعبئة العامة" للحدّ من إنتشاره، ومع ضعف إمكانيات الدولة في التعويض على من توقف عمله أو خسره خلال هذه المرحلة، كان لا بدّ من تضافر جهود فاعلي الخير والميسورين، وفي طليعتهم الفنانون والممثلون اللبنانيون الذين كان أكثرهم على قدر المسؤولية ولم يبخلوا بما تيسر معهم، بينهم راغب علامة، هيفا وهبي، إليسا، وائل كفوري، عاصي الحلاني، رامي عياش، نوال الزغبي، نانسي عجرم، مايا دياب، ماغي بو غصن، نادين نسيب نجيم، سيرين عبد النور.
ونظراً للظروف الحالية اليوم، ومن أطلق عليهم "الجنود" الذين هم في الصفوف الأمامية لخوض هذه الحرب مع الفيروس، وتحديداً الأطباء والممرضون والمسعفون وكل العاملين في الميدان الطبي، حرص هؤلاء النجوم على دعمهم سواءً مادياً من خلال التبرع للمستشفيات الحكومية والصليب الأحمر اللبناني، أو معنوياً من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي.
وطبعاً كان أيضاً حرص عدد كبير منهم على دعم تأمين حصص غذائية لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.
هي مبادرات مهمة من نجوم هم قدوة لغيرهم أولاً، وثروتهم المادية هي إنطلاقاً من ثروتهم الجماهيرية التي لولا محبة الناس لأعمالهم لما حققوا ما حققوه، ومن هنا "حلو الوفا" وردّ الجميل للناس، على أمل أن يتمّ صرف هذه المساعدات والأموال بالطريقة الصحيحة والمؤتمنة ولمن هم فعلاً بحاجة.