ينتظر الفنانون والمشاهير الفرج مثلهم مثل كل الشعب، لتخطي هذه الأزمة التي نعيشها حالياً، وهي إنتشار فيروس كورونا الذي شغل العالم كله.

وبطبيعة الحال توقفت كل الأعمال الفنية والحفلات، إلى حين إنتظار ما سيحدث في الفترة المقبلة.
وعن هذا الموضوع تحدثنا مع الفنانة اللبنانية مادلين مطر التي فتحت قلبها، وعبّرت عن إستياء كبير من الطبقة الحاكمة في لبنان.

كيف تقضي مادلين مطر هذه الفترة؟
نحن موجودون في منازلنا منذ أشهر وليس فقط من وقت الكورونا، فمنذ الثورة هناك شيء ما يجعلنا نشعر بالذهول أمام التلفزيون، نحن كفنانين أكثر ناس يتوقف عملهم بأول هزة إقتصادية أو مادية أو صحية أو أمنية، الفنان حالياً أكثر شخص مضطر للبقاء في منزله بالوقت الحاضر ويتابع الأحوال.

لديك عتب كبير على الطبقة الحاكمة في لبنان منذ أيام الثورة..
نعم، أولاً من قصة الثورة والحكام الذين يحكموننا، فهم بلا مسؤولية وهذا نعرفه منذ سنوات، أنا شخص مصاب بذهول لأني أرى أوضاع بلدنا تنهار ولا حلول مطروحة، ويكذبون علينا بقرارات غير منفذة وكأنهم يعطوننا حقن "مورفين" لا فائدة منها.
لكن الصدمة الكبيرة هي كورونا، فكل شيء يمكن للإنسان أن يتخطاه، ولكن حين تصبح الأمور على صحة شعب فهذا غير مقبول، الإعلام سبق الحكومة على التغيير وعلى حملات التوعية، ففي هذه الفترة شهدنا كم هو الإعلام مسؤول أكثر من الحكومة. فكانت صدمة تاريخية بوجه هذه الحكومة وهذا العهد، فلم نجد حكومة بحياتنا مستهترة إلى هذا الحد، صحة الشعب هنا هي الأهم.

ما الحلول برأيك؟
نحن نعرف أن تسكير المطار سيؤدي إلى ضائقة إقتصادية أكثر من الموجودة، لكن الشعب اللبناني قوي ويمكنه تخطي الصعاب. كان عليهم على الأقل أن يقفلوا الحدود والمطار منذ بدء أزمة كورونا، كي يبقى الشعب على قيد الحياة أقلها.

هل تعتقدين أنهم سيتعظون مما نعانيه جميعاً حالياً؟
هذا الفيروس الذي إنتشر أتمنى أن يعلمهم التدبير الصحيح، لكني أشك بأنهم يتعلمون. هم ليسوا مسؤولين عن صحة شعبهم، لا يمكنهم أن يؤمنوا لقمة الخبز للشعب ولا الكهرباء ولا الماء .
المواطن اللبناني الذي عمل وإجتهد كي يؤمّن مستقبلاً لنفسه ولأولاده، فإنهم يسرقون أمواله حالياً. لم أرَ أسوأ من هؤلاء الحكام اللبنانيين في العالم.

هل تشعرين باليأس؟
لبنان بلد القديسين، حين يسألون من هو رئيس جمهورية لبنان أقول "مار شربل"، لولا القديسون والصلاة لكنّا متنا.
هناك شيء إيجابي واحد أراه حالياً وهو أن مشروع ربنا وهو العائلة ينفذ الآن، فالناس كلها ببيوتها وعادوا للإلتفاف حول بعضهم. وكأن الله يقول لنا إنها رسالة للعودة إلى الصلاة والعائلة. فالله محبة وسلام بينما الناس مشروعهم الحروب والطمع والجشع.

كيف سنتخطى المرحلة؟
بالإيمان والصلاة سنتخطى المصاعب والمصائب. نحن في مرحلة لا نعرف ماذا ينتظرنا بعد، ولكني على ثقة بالله أننا نتعلم درساً في هذا الوقت، وهو أن الانسان ليس هو من يقرر أن يقوم بحرب عالمية ثالثة، بل أن فيروساً صغيراً جعل العالم كله يخاف. هذا شيء كبير على استيعاب الانسان، حتى فإن الرؤساء الكبار محجورون بمنازلهم. الإنسان سيموت بأية طريقة كانت، ولكن ما يبقى على الأرض يجب أن يكون الخير.