إستطاعت الممثلة المصرية عبير صبري أن تلفت أنظار الجمهور بشخصية مميزة، ضمن إطار الشر في أحداث مسلسل "الأخ الكبير"، حتى أن الكثير من الجمهور تفاعل مع دور "سوزي" سواء على السوشيال ميديا أو خلال مقابلتها بالناس في الشارع، وعلى الرغم من قلقها من تقديم شخصية شريرة إلا أن ثقتها في ما يحمله الدور من مُبررات لما تقوم به، جعلتها تقبل التحدي وتكسب الرهان.

. وفي حديثها لـ"الفن" تكشف لنا عبير صبري تفاصيل وقوفها أمام الممثلة المصرية يسرا في مسلسل "دهب عيرة" في رمضان المقبل، ووقوفها أمام كاميرات المخرج مجدي احمد علي بعد 10 سنوات من فيلم "عصافير النيل"، وتكشف لنا عن رأيها في أعداد المتابعين على السوشيال ميديا، وكيف تغيرت نظرتها لإختيار أدوارها بعناية حالياً والحفاظ على رشاقتها، وتفاصيل كثيرة في اللقاء التالي معها:

في البداية.. كيف تابعتِ أصداء وردود أفعال مُشاركتك بمسلسل "الأخ الكبير"؟
سعيدة للغاية بالتعاون مع المخرج اسماعيل فاروق والذي سبق وتعاونت معه بفيلم "اللي اختشو ماتو"، وكذلك سعيدة بالتعاون مع محمد رجب والذي أصفه بالمجتهد، والعمل كله متميز ولم أكن أتوقع ردة الفعل الكبيرة التي حدثت على مشاركتي بهذا العمل، وشخصية "سوزي" لاقت رواجاً كبيراً على السوشيال ميديا، وتابعت ردود أفعال الجمهور وتعليقاتهم على السوشيال ميديا وكلها أسعدتني.

ألم تتخوفي من تقديم شخصية "سوزي" والتي يتملكها الشر بدرجة كبيرة ضمن أحداث مسلسل "الأخ الكبير"؟
في البداية كنت متخوفة من تقديم هذه الشخصية بسبب جرعة الشر الكبيرة الموجودة فيها، ولكن مخرج العمل اسماعيل فاروق طمأنني، وخصوصاً أن الشر في أفعال "سوزي" كان تدريجياً ويزيد مع مرور الأحداث داخل العمل، كما أن آراء الجمهور حول الشر الموجود في الشخصية إنقسمت، فالبعض يُبرر ما تقوم به والبعض الآخر كره الشخصية بسبب جرعة الشر الكبيرة الموجودة بداخلها، وأعتبر الحالتين نجاحاً في حد ذاته، وبالنسبة لي كانت شخصية جديدة درامياً علي وفرحت بهذا الدور للغاية.

وكيف تنظرين لهذا النجاح الذي حققته شخصية "سوزي" وخصوصاً أن أدوار الشر التي تتعرض للكراهية تعتبر نجاحاً في حد ذاته؟
أنظر لهذه الشخصية على أنها مختلفة وجديدة درامياً علي، وأعتبر مسلسل "الأخ الكبير" إضافة لي ولرصيدي الفني بدور جديد لم يسبق لي تقديمه من قبل، كما أن الجمهور في الشارع وعلى السوشيال ميديا عبّر لي عنكراهيته لشخصية "سوزي"، وهذا أعتبره نجاحاً وصدقاً في الأداء بأن أجعل الجمهور يكره الشخصية بهذا الشكل، وأدوار الشر بشكل عام دائماً ما تؤثر في الجمهور، ويتعلق بها رغم قلقي الشديد قبل تقديم هذا الدور، ولكن الأصداء أزالت هذا القلق تماماً من داخلي.

تقفين ولأول مرة أمام الممثلة يسرا من خلال مشاركتك بمسلسل "دهب عيرة" المُقرر عرضه في رمضان المقبل، فكيف ترين هذه الخطوة؟
سعيدة للغاية بالتعاون مع النجمة يسرا، وخصوصاً أنني كنت أتمنى أن يجمعني عمل فني بها ولم يحالفني الحظ، كما أن دوري بهذا المسلسل مختلف تماما عما سبق وقدمته، إذ أُجسد دور زوجة شقيق يسرا، وتنشأ بيننا خلافات كبيرة وصراعات داخل أحداث العمل، وأتمنى أن يُحقق العمل نجاحاً كبيراً في رمضان.

وما الذي جذبك لهذا العمل عند قراءة السيناريو؟
جذبتني لهذا العمل قصته المختلفة ومناقشته لموضوع مجتمعي وخلافات أسرية ما بين أفراد العائلة الواحدة، وجذبني أيضاً وقوفي أمام النجمة يسرا والتعاون معها ومع المخرج سامح عبد العزيز وفريق العمل كله، والحقيقة أن الكواليس جيدة للغاية مع فريق العمل، وأتمنى أن يظهر هذا الإنسجام على الشاشة ليصل للجمهور، حينما يتم عرض العمل في رمضان المقبل.

وهل مبدأ المشاركة بأكثر من مسلسل في الموسم الدرامي الواحد أصبح مرفوضاً حالياً من ناحيتك أو حسب ما تُعرض عليكِ الأعمال؟
هذا الأمر مُرهق للغاية، وخصوصاً أن الأدوار التي أحصل عليها تكون رئيسية وتحتاج لتفرغ تام، وهذا العام قدمت مسلسلاً مكوناً من 45 حلقة، ولم أستطع أن أرتاح وبدأت في تصوير مسلسل "دهب عيرة"، لذا أرى أن الأمرصعب للغاية تنفيذه هذا العام، ولن أقوم بالمشاركة بأكثر من عمل درامي في الموسم الواحد، إلا إذا إنجذبت لما يُعرض علي لدرجة تجعلني أضحي بمجهودي، كي أُقدم ما يحمل من جديد ويظهرني بشكل مختلف للجمهور، وخصوصا أنني قمت بالمشاركة بعدة أعمال في موسم درامي واحد من قبل وتعرضت للإرهاق.

لاحظنا تركيزك على الدراما خلال الفترة الأخيرة، فهل هذا لقلة الأعمال السينمائية المعروضة عليكِ؟
السيناريو الجيد هو ما يحركني في المقام الأول بغض النظر إن كان دراما أو سينما، وخصوصاً أن الإمكانيات التي يتم العمل بها في الدراما هي نفسها الموجودة بالسينما، كما أن لدي فيلماً جديداً وهو "طلعت حرب 2" مع المخرج مجدي أحمد علي وظهور خاص بفيلم "زنزانة 7".

تتعاونين مع المخرج الكبير مجدي أحمد علي بفيلم "طلعت حرب 2" بعد سنوات من وقوفك أمام كاميراته بفيلم "عصافير النيل"؟
سعيدة للغاية بهذا التعاون مع المخرج الكبير مجدي أحمد علي، والفيلم تدور أحداثه في فترة الستينيات، وأنا أعشق هذه الفترة وهذا التعاون يمثّل عودة للوقوف أمام كاميرات المخرج مجدي أحمد علي بعد سنوات من التعاون معه بفيلم "عصافير النيل"، فهو مخرج متميز ويتمتع برؤية وأفكار إخراجية متميزة تُقدم الممثل بشكل جديد ومختلف.

برأيك.. هل صحيح أن يتم تقييم الفنان من خلال عدد متابعيه ونشاطه على السوشيال ميديا؟
أعتقد أن عدد المتابعين ونشاط الفنان على السوشيال ميديا لا علاقة له بالعمل في مجال التمثيل والموهبة وما إلى ذلك من أمور، وخصوصاً أن هناك أشخاصاً لا يعملون بالتمثيل ويمتلكون أعداداً كبيرة من المتابعين، والسوشيال ميديا بالنسبة لي سلاح ذو حدين وأحاول قدر المستطاع التواصل مع جمهوري والرد على تعليقاتهم، ولكنني أفضل التركيز على عملي وحياتي أكثر من أي شيء.

وماذا تغير في إختياراتك الفنية بعد سنوات من العمل والخبرة في مجال التمثيل؟
الحقيقة لم يتغير شيء، ولكنني أصبحت أنظر للأدوار التي تستهويني وتقدمني بشكل مختلف وجديد ويكون لها تأثير من خلال مجرى الأحداث، فأستطيع أن أقول إنني أصبحت أكثر تمعناً في إختيار أدواري.

وكيف تحافظين على رشاقتك؟
أحافظ عليها بإتباع حمية غذائية وتناول الأطعمة التي لا تحمل سعرات حرارية عالية، فضلاً عن ممارستي للرياضةبشكل مستمر.

أحياناً تردين على الشائعات وفي أوقات أخرى تفضلين التجاهل، فما المقياس للرد والصمت حيال أية شائعة؟
الفنان دائماً ما يكون مُحاطاً بالشائعات، وأفضّل في أغلب الأوقات التجاهل ولا أرد على أية شائعات، ولكن حينما يكون الأمر شخصياً أو يحمل إهانة أو تجريح فلا أستطيع أن أصمت بل أرد وأوضّح للناس، وفي الحقيقة أنا شخصية خجولة ومنعزلة بعيداً عن العمل بمجال الفن ولا أحب الظهور بإستمرار، وأفضّل أن أقضي وقتي مع زوجي وعائلتي لو لم يكن لدي عمل أقوم به.