إختزلت الفنانة المغربية سميرة سعيد واقع الحياة الذي نعيشه حالياً من حزن وخوف وقلق على المستقبل، في ظلّ المشاكل والأزمات التي تحدث ولا سيما الصحية، في أغنية واحدة، طرحت من خلالها إشكالية هذا الواقع المجنون الذي نتخبط فيه.


كلمات الأغنية بعمقها، جاءت حقيقية وواقعية، تطرح أسئلة عديدة عن ما يحصل اليوم، وكل التغيرات التي نشهدها، ليصل الإنسان إلى مرحلة يشك فيها إن كانت هذه هي الحياة فعلاً أم أنه مجرد حلم، لكن لا إنه بإختصار "واقع مجنون" كما تصفه، مؤكدةً على أن الحياة ستستمر ولا بدّ من الإنتصار.
كل هذه الصور الحياتية، صاغتها سعيد بلسان أشخاص من كل الأعمار والفئات، ومن كل الأشكال والأجناس، هم طرحوا هذه الأسئلة بلسانهم في فيديو كليب واقعي.
واللافت وجود بين هؤلاء الأشخاص، الشابة التي تعاني من السرطان، والمرأة المسنة، والشابة المحجبة، والشابة ذات البشرة السمراء، ولم تنسَ سعيد أن تكفل حقوق الصمّ والبكم.
بإختصار هو عمل كامل متكامل من حيث الكلام واللحن والصورة، يحمل الكثير من المعاني والصور التي نعيشها اليوم، في عمل قمة في الإبداع.