تختلف الأمنيات والمعايدات.

.تختلف الايام والسنوات، وتتوالى الاعياد السنوية لنحيي ذكراها في كل عام، وقد تمر كعابر سبيل. أما هي، فالاعياد كلها...لا تفلفش أوراقا ولا حسابات ، لا تنظر أرقاماً ولا أمنيات. هي العالم، والعالم يدنو تحت قدميها بباقة ورد تمسح دمعة فيها من تناقض المشاعر، ضمة تختصر محبة العالم. وككل عام نجماتنا يحتفلن بعيد الام مع أمهاتهن على طريقتهن الخاصة، ولأولادهن كلمات من القلب إلى القلب، ولهذه المناسبة وجهت النجمات عبر موقع "الفن" هذه المعايدات.

سيرين عبد النور:
أتوجه بالشكر إلى والدتي لأنها سندي وأعتمد عليها كثيرا، وبحسب طبيعة عملي أمضي ساعات طويلة خارج المنزل بحكم إلتزامي بالتصوير، وبالتالي أعتمد عليها في رعاية ولديّ. وقد مضى على اقامتها في منزلي حوالى السنتين، على الرغم من وجود منزل خاص بها، وحياتها الخاصة. أتوجه بالشكر إليها على تضحياتها من أجلي ومن أجل ولديّ، والشكر ذاته أتوجه به إلى حماتي التي تساعدني على الرغم من انشغالاتها، فهي تمضي معظم أوقاتها في منزلنا. أتمنى على كل امرأة ان تختبر تجربة الامومة لانها التجربة الاجمل في الحياة على الرغم من صعوبتها، وما تفرضه من مسؤوليات، خصوصا ان حياة الام تصبح ملكاً للأولاد وليست ملك نفسها. الشعور الاجمل على الإطلاق حين يحتضنك ولدك وتشاهدين إبتسامته، وتراقبين نجاحه في الحياة. اعتقد انها الهدية الاجمل على الاطلاق، واشكر ربي على نعمة الامومة، وحياتي كانت لتكون فارغة لو لم أكوّن هذه العائلة. أولادي مصدر قوتي في الحياة وهذا هو الأهم.

نادين نسيب نجيم:
الأم هي الحياة والطمأنينة، هي الدواء والدعم وهي الحب الحقيقي الذي لا ينتهي على الاطلاق. هذا ما أشعر به تجاه والدتي وبتّ أشعر به اليوم تجاه ولداي، وبتّ أعرف جيداً ماذا يعني "قلب أم"... شو هل الحب الغريب العميق والكبير بين الام وأولادها؟ شعوري اليوم تجاه ولداي يشبه شعوري تجاه والدتي. أطلب من الله ان يحفظ والدتي ويمدها بالصحة على الدوام، وكذلك أتوجه بالدعوات ذاتها إلى نفسي من أجل ولداي.


ماغي بو غصن:
أتمنى طول العمر والبقاء والصحة لوالدتي كي تجمعنا على الدوام. هي لسيت فقط والدتي، هي أيضاً شقيقتي وصديقتي، وهي التي دفعتني إلى تقدير وإحترام العلاقة بيننا. ولإبنتي أقول كما ان الله أكرمني بأروع أم في العالم، كذلك رزقت بأحلى إبنة على الاطلاق. لإبنتي هي بمثابة صديقتي ورفيقة عمري التي كنت أحلم بها وتمنيت أن أرزق بها، وحصلت على ما أريد بقوة الله. أصلي إلى الله كي يحفظ كل أمهات العالم ويرحم من فارقنا من الأمهات إلى السماء. كما أصلي أن يخفف الله عن الأمهات الخوف على أولادهن في ظل إنتشار فيروس كورونا.


نغم أبو شديد:
" الله يخليلي إمي بهمتها" لقد بلغت 85 عاماً وهي ليست بحاجة إلى مساعدة أحد، بل على العكس هي التي توفر لنا المساعدة والاهتمام الكبير، وتسهل علينا الكثير من الأمور ومازالت تقود السيارة. الحمد لله أنها مازالت بصحة جيدة. والملفت ان والدتي مازالت تعاملنا كأننا أولاد صغار لذلك لا توفر سبيلاً ووسيلة الا وتطمئن علينا، كما تقدم إلينا النصائح والارشادات. كما انها لا تقتنع بما نردده على مسمعيها اننا كبرنا وندرك جيدا كيف نتصرف في الحياة. أقول لها بالفم الملآن :"خففي شوي عنك ونحنا لازم ننتبهلك ونلبي طلباتك، لقد ضحيتي كل حياتك لتربيتنا، ونتمنى ان نكون موضع فخر بالنسبة إليك". أتمنى لها دوام الصحة وأن نبقى إلى جانبها لأن جل ما يهم الاهل هو أن يشعروا بوجود أولادهم إلى جانبهم... أمي هي بركتنا "الله يخليلي ياكي ماما بحبك كتير كتير".
وبالنسبة إلى إبنتي ناي، أقول عندما تختبرين شعور الأمومة ستكونين على دراية بشعور الخوف تجاه الأولاد... أخاف على ناي وأحاول قدر المستطاع ان افسر لها عن الحياة، نظرا إلى صعوبتها وإختيار الصداقات والتمتع بقدر كبير من الإنسانية، وأن تكون لديها مبادئ صلبة. إبنتي كبدي وقلبي نظرا إلى أهميتهما في وظائف الجسم. أتمنى لها مستقبلاً زاهراً، وأن تبقى بحالة جسدية ونفسية جيدة لأنها الأغلى في حياتي وهي "شقفة مني وهالشقفة أكتر شي بحبها فيي“.

رويدا عطية:
عيد الأم مناسبة عزيزة على قلبي، الأم هي السيدة العظيمة التي تضحي بالكثير من صحتها وراحتها ليكون أولادها مرتاحين، ومع أن محبتي لوالدتي كبيرة، إلا أنها زادت أكثر بعد ولادة إبني "زين"، لأنني صرت أعرف إلى أي مدى كانت تتحمل، وكم كانت تخبئ عنا زعلها ووجعها كي نبقى مسرورين ومرتاحين. أطال الله بعمر والدتي وبأعمار كل الأمهات، وأطلب منه أن يرحم الأمهات اللواتي توفين. في حين يقولون إن المرأة هي نصف المجتمع، أنا أقول إن الأم هي الأساس في هذا المجتمع، لأنها هي التي تجمع. أتمنى عندما يكبر إبني زين، أن يكون مثلما كنت أنا مع والدتي، ولازلت، أي أسمع كلمتها وأطلب رضاها، وأتصل بها في كل الأوقات، كل عام وكل الأمهات بألف خير.

وفي الختام، ومن موقع "الفن"، أعايد كل الأمهات حول العالم، وخصوصاً أمهات الشهداء الذين إستشهدوا دفاعاً عن أوطانهم.