"ليكي ليكي"، "شو هيدا يللي قبالي"، "شو عاملي الليلي"، "خبز وملح"، وغيرها من الأغنيات الناجحة بمعانيها القريبة من الناس ولحنها المميّز، قدمها الفنان اللبناني مروان الشامي بصوته الجميل، ليحجز لنفسه مكانة خاصة على الساحة الفنية.


وبعد غياب عن الساحة الفنية لفترة بسبب المرض، عاد مروان من جديد وبقوة من خلال عملين، الأول جمعه بالفنانة اللبنانية نانسي نصر الله بعنوان "شو هالحلا عليكي"، وأغنية خاصة به بعنوان "طيوبة" ليطلق من جديد سلسلة أعماله التي تتحضر حالياً.
وفي هذه المقابلة التي أجريناها معه، تحدثنا فيها عن جديده وغيرها من المواضيع العامة.

بدايةً في الفترة الماضية أجريت عملية جراحية..
دخلت المستشفى بعد وجع حاد في المعدة، وبعد إجراء الفحوصات تبين أنني أعاني من الزائدة وهي ملتهبة، وخضعت على إثرها لعملية جراحية والحمدالله اليوم أموري بخير نشكر الله.

هل تحضر حالياً لعمل جديد؟
طبعاً، ولكن المشكلة أن الأجواء النفسية غير مريحة وغير مؤاتية للعمل، خاصة أن الفنان لا يعمل لوحده، بل هناك فريق كامل يعمل معه، ولا أحد منهم لديه المزاج الجيّد للعمل، وأنا أتحدث من أيام الثورة وأضف إليها اليوم فيروس كورونا.
ولكن إن شاء الله ستكون هناك أغنية جديدة بالتعاون مع الشاعر سليم سلامة وألحان فضل سليمان.

هل هناك من أسماء شعراء أو ملحنين تفضّل التعامل معهم، أم من الممكن أخذ المخاطرة مع أسماء جديدة؟
هذه المخاطرة التي تتحدث عنها أنت واردة لدي بقوّة، وهي إن لم أرد أن أسميها مخاطرة فهي بالنسبة لي عبارة عن نكهة جديدة في أغنياتي مع أسماء جديدة، مع العلم أن الأسماء التي أتعامل معها كسليم وفضل فإنهما متجددان دائماً ورائعان.

إشتهرت بتقديمك للهجة اللبنانية، هل من الممكن أن نراك تغني بلهجات أخرى؟
طبعاً، مثل اللهجة المصرية إذ أحضر اليوم لأغنية مصرية شعبية من ألحان هيثم زياد، وأغنية باللهجة العراقية، خصوصاً أننا في حفلاتنا نغني أغاني من كل اللهجات، وسألت نفسي لماذا لا أطرح أغنية بغير اللهجة اللبنانية خاصة بي، وهذا ما سيحصل قريباً.

هل فكرت بطرح أغنية من وحي الثورة أو الوضع العام في البلد؟
كلا، فأنا أغني طبعاً للبنان، ولكن للثورة كلا، والتي أنا معها لكي نرتاح من "هيدا القرف اللي عيشونا ياه كل هالسنين".
كثيراً ما تراودني فكرة الهجرة، وذلك من اجل أولادي ومن اجل شيخوختي، لكي لا أعيش ما عاشه الفنان الراحل وديع الصافي والفنانة الراحلة صباح.

تعتمد في أغنياتك على الكلمات القريبة من الناس.
البداية من أغنية "ليكي" والتي هي نابعة من "حكي الناس"، وبعدها أغنية "شو هيدا يللي قبالي" و"شو عاملي الليلة"، فهذه المواضيع إن كان مع سليم أو مع فضل أو مع الشاعرة حياة إسبر، كنا نركز على هذه الروح التي أكتسبتها من وراء هذه الأغنيات، ودائماً ما كنت أطلب منهم أن نبقى ضمن هذه الروح من الكلام، خاصة أن الناس أحبت هذه الأغنيات.
إضافة إلى أن أكثر الأغاني كنت أسجلها في الستوديو بشكل مباشر، أي ليس على طريقة وضع كل آلة لوحدها، فأغاني الفنان الراحل ملحم بركات كانت تنفذ على المسرح بشكل مباشر، أما نحن فننفذ الأغنية بشكل مباشر في الستوديو، وهذا الأمر أعطى رونقاً لذيذاً للأغنيات لكي تكون طبيعية أكثر.

سمعت طبعاً خلال الفترة الأخيرة بأغنية "بنت الجيران"، ما رأيك بها وهل تؤديها في حفلاتك لو طلبت منك؟
أكيد أؤديها، فما المشكلة في الموضوع، هناك أغنيات هابطة، ولكن هذه من الأغنيات اللذيذة الجميلة، وهذا ما حبب الناس بها، مع العلم أنه هناك بعض الكلمات التي لا نحبذها.
وللصراحة الناس والذين أنا منهم بحاجة إلى الخروج من حالة الحزن والإكتئاب، فنحن بحاجة إلى الفرح، وأنا دائما ما أقول إنني أغني من أجل الفرح ولكي أسعد الناس.

هل فكرت في خوض تجربة التمثيل؟
عرض علي أكثر من مرة هذا الموضوع، ولكنني رفضت لأنه ليست لدي مصلحة به.

هل سنراك تغني تتر مسلسل مجدداً؟
إذا عرض علي لا أمانع طبعاً، ولكن ضمن مسلسل يكون ذات مستوى، فمثلاً مسلسل "قمر الشام" الذي غنيت شارته سابقاً كان من أروع ما يكون.
مع العلم أنه طُرح علي العام الماضي غناء تتر مسلسل في رمضان، ولكنني رفضت لأن الفكرة لم تعجبني.

إلى أي حدّ تلعب اليوم السوشيال ميديا دوراً في نجومية ونجاح الفنان؟
تلعب دوراً مهماً طبعاً، فالسوشيال ميديا وصلت إلى مرحلة محت فيها التلفزيون والإذاعة، وهي اليوم الرقم واحد ولهذا لا بدّ من الإهتمام بها.
ولكن طبعاً في أماكن معيّنة أقول للأسف، لأنه إن عدنا إلى الوراء نرى أنه كان للأمور رونق أكثر.