ولدت الممثلة السورية رجاء يوسف في دمشق عام 1958، وتعد من أكثر الممثلات السوريات مشاركة في الدراما التلفزيونية، وخاصة في المسلسلات المعروفة والمهمة، إذ شاركت في أكثر من 150 مسلسلاً متنوعاً، وقد إنتسبت إلى نقابة الفنانين عام 1989.


ومن أهم ما يميزها، نبرة صوتها المميزة التي تصبغها في أدوارها على الشخصيات، والتي تلعبها سواء في التلفزيون أو في الإذاعة.
عُرف عنها منذ صغرها بحبها وتعلقها بالفن، إضافة إلى موهبتها الفطرية التي كانت ظاهرة بشكل لافت، لكل من حولها، وبما أن الموهبة وحب الفن متلازمان ويكملان بعضهما البعض، فكانت بداية الانطلاق لها من خلال المسرح الذي عشقته، وعملت فيه لمدة أربعة عشر عاماً، ومن بعدها إتجهت إلى التلفزيون والسينما، بعد أن أشبعت فضولها وحبها للفن بالأداء المباشر مع الجمهور على خشبة المسرح.

بداياتها وأعمالها
من خلال رحلتها الفنية، شاركترجاء يوسففي العديد من الأعمال الفنية والدرامية السورية، منها في التلفزيون وقسم آخر في المسرح، فلقد كانت بصمة واضحة في حياتها الفنية، وأول تجربة فنية مسرحية مع الأخوين قنوع كانت في مسرحية "مثلت بسينما الخيام" (مسرح دبابيس)، وكانت البداية لها على خشبة المسرح، ورصيدها بالأعمال المسرحية 50 عملاً مسرحياً، إذ قدمت عدداً من الأعمال الجميلة وذات طابع إنساني واجتماعي، وشاركت مع الممثلين السوريين ياسين بقوش وهيثم جبر في مسرحيات أيضاً، أما بالنسبة للأعمال التلفزيونية فأولها كان "أيام الغضب".
ومن أعمالها الدرامية نذكر، "عيلة 6 نجوم" عام 1997 و"الثريا" و"خان الحرير" عام 1998 و"رقصة الحبارى" و"ثلوج الصيف" عام 1999 و"صلاح الدين الأيوبي" و"بقعة ضوء" عام 2001 و"ذكريات الزمن القادم" و"مخالب الياسمين" و"أيامنا الحلوة" عام 2003 و"الخيط الأبيض" و"أحلام كبيرة" و"مرزوق على جميع الجبهات" عام 2004 و"بكرا أحلى" و"رجاها" عام 2005 و"الوزير وسعادة حرمه" و"خالد بن الوليد" و"ندى الأيام" عام 2006 و"هارون" و"ممرات ضيقة" عام 2007 و"أهل الراية" و"ليس سراباً" و"حارة على الهوا" عام 2008 و"زمن العار" و"قلبي معكم" و"طريق النحل" عام 2009 و"أبو جانتي" عام 2010 و"الغفران" و"الولادة من الخاصرة" و"رجال العز" عام 2011 و"بنات العيلة" و"رفة عين" عام 2012 و"حدث في دمشق" عام 2013 و"صدر الباز" عام 2016 و"باب الحارة" عام 2017 و"كوما" و"وهم" عام 2018 و"كرسي الزعيم" و"عن الهوى والجوى" و"الحرملك" عام 2019 و"العميد" عام 2020.
ومن أفلامها: "ويبقى" و"ما يطلبه المستمعون" و"أنا وأنت وأمي وأبي" و"موكب الإباء"، ومن أعمالها المسرحية "الحب مو لعبة" و"ليلة عرسي" و"عاشق ومعشوق".

تهميش وتناسٍ
أكدترجاء يوسففي حديث لموقع "الفن" أنها تعاني من مشكلة فنية قديمة، وليست وليدة اللحظة، لكنها لا زالت مستمرة حتى الآن، مشيرة إلى أنها كممثلة تطمح للأفضل دوماً.
وقالت: "المخرجون يهمشونني دائماً بطريقة غريبة، علماً أنني عند التوقيع على أي عمل أطالب بوضع اسمي بالمكان المناسب في الشارة، لكنني أفاجأ بأن أجد اسمي في آخر الشارة وبطريقة مهمشة، من دون أن أعرف السبب".
وأضافت :"لا أطلب أن يوضع اسمي كإسم أول، ولا أصدق أن اسمي يسقط سهواً كما يقولون، لدرجة أن مشكلة صغيرة جعلت القائمين على أحد المسلسلات يتناسون اسمي بشكل نهائي، لا في شارة البداية ولا شارة النهاية".

الإذاعة
في أحد حواراتها، تحدثت رجاء يوسف عن الإذاعة، فقالت: "أعشق الإذاعة وأحبها وهي من أصعب الأعمال. فالعمل التلفزيوني أو المسرحي مرئي للمشاهد وتستطيع أن تنقل إحساسك إليه عبر تعابير الوجه، أما في الإذاعة فأنت بحاجة إلى طاقة مخزّنة وتواتر ودفق مختلفين في الأداء الصوتي ليحس المتلقي بما تحاول إيصاله. ويحاول الممثل بكل كيانه أن ينقل أحاسيسه ويجعل المتلقي يعيش الحالة المتميزة، ومن الصعب أن يلعب الممثل الأداء الإذاعي إذا لم يكن متمكناً من أدواته التمثيلية الإبداعية".

الزواج
رجاء يوسف متزوجة من المنتج طارق الأحمد، وتحدثت عن علاقتهما، فقالت: "سأتكلم عن طارق الأحمد المبدع الذي يدعم كل أعمالي، ويساهم في إعطائي مساحة خاصة لدراسة عروضي ويساعدني في اختيار الأدوار، وأكون في قمة سعادتي عندما أعمل في مسلسل أو فيلم يكون فيه طارق، فنحن نتشارك صعوبات المهنة لنذللها".