خلال الفترة الأخيرة كان من الملاحظ حديث كثير من الفنانات والممثلات عن تفكيرهنّ بالإعتزال، وهذا الأمر الذي أخذ الكثير من الجدل والتساؤلات بين الجمهور، حول إن أصبح ذلك "موضة" يلجأن إليها بعضهنّ من أجل إثارة الجدل وخطف الأضواء، مع العلم أن هذا الأمر قد يكون مقاربة غير دقيقة، كوننا نتحدث هنا عن نجمات ليسات بحاجة إلى الأضواء والشهرة، وتحديداً نتحدث عن الفنانة اللبنانية إليسا والفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، وآخرهنّ الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم.


ولهذا وبعيداً عن هذه المقاربة، يطرح هذا الموضوع الكثير من علامات الإستفهام، فإن كان لكلٍ منهن أسبابها الخاصة التي دفعتها للتفكير في هذه الخطوة الجريئة، فواجبنا أن نحترم هذا الأمر، إلا أن السؤال الأول الذي يُطرح، هل تسرعهنّ في أخذ هذا القرار، أو الحديث عنه علناً من دون التأكد من صوابيته ودقته في الوقت المناسب أمر مبرر؟ وهل الإستسلام هو الحلّ الأمثل من أجل التخلي عن شغف وموهبة ومحبة جمهور كبير؟
فشيرين عادت عن قرارها وأسعدتنا كثيراً كونه من الصعب الإستمتاع بصوت طربي وحساس كصوتها، وكذلك فعلت إليسا ولم تحرمنا من إحساسها المرهف، ونتمنى على نجيم أن تعود عن هذا القرار وأن تستعين بالـ10% وليس بالـ90% لأننا بحاجة لها كممثلة رائعة ومميزة وناجحة.