ولد الممثل السوريسعد مينةعام 1971، وهو إبن الروائي السوري الراحل المعروف حنا مينة، كانت أول مشاركاته في التمثيل في مسلسل "نهاية رجل شجاع" المأخوذ عن إحدى روايات والده وقد حمل الإسم نفسه، بدور "مفيد الوحش" في مراهقته، وقد أدى الممثل أيمن زيدان دور "مفيد" في شبابه وشيخوخته.


دخل الوسط الفني صدفة، ونجح فيه بما إكتسبه من طفولته، ولعل جلسات والده مع أصدقائه كان لها الأثر الكبير، في تنمية الموهبة الفنية لديه.

أعماله
شاركسعد مينةفي أكثر من 100 عمل تلفزيوني، نذكر منها "حمام القيشاني" عام 1994 و"الجوارح" عام 1995 و"بنت الضرة" و"الموت القادم إلى الشرق" و"العبابيد" و"تل الرماد" عام 1997 و"الطير" و"الكواسر" عام 1998 و"الزير سالم" عام 2000 و"المسلوب" و"البحث عن صلاح الدين" عام 2001 و"أبناء القهر" عام 2002 و"الظاهر بيبرس" عام 2005 و"انتقام الوردة" و"أسياد المال" و"خالد بن الوليد" عام 2006 و"أسير الانتقام" عام 2007 و"ليل ورجال" و"وحوش وسبايا"و"غفلة الأيام" عام 2008 و"ما ملكت أيمانكم" و"ساعة الصفر" و"رايات الحق" و"القعقاع بن عمرو التميمي" عام 2010 و"الدبور" و"العشق الحرام" عام 2011 و"الأميمي" و"المصابيح الزرق" عام 2012 و"نساء من هذا الزمن" و"زمن البرغوت" عام 2013 و"باب المراد" و"خواتم" عام 2014 و"شهر زمان" و"إمرأة من رماد" عام 2015 و"وردة شامية" و"مذكرات عشيقة سابقة" عام 2017 و"حريم الشاويش" عام 2018 و"ترجمان الأشواق" و"سلاسل ذهب" و"ممالك النار" عام 2019 و"بروكار" عام 2020.

الأعمال الشامية
أكدسعد مينةأنه ضد تسمية "أعمال البيئة الشامية" بهذا الاسم، لأنها من وجهة نظره لا تمثل الشام، على الرغم من أنه شارك بالعديد منها، وحققت له الشهرة، لكن السبب الأول والأخير لمشاركته بها هو المردود المادي لأنها بالنهاية مهنته التي يعيش منها.
وقال: "لستُ من هواة أعمال البيئة الشامية، ومعظم مشاركاتي في هذا النوع من الأعمال كان لسبب مادي، لكن في النهاية هي أعمال لها من يحبّها ويتابعها، وإن لم أكن مضطراً، لا أعمل في مسلسلات البيئة الشامية، ومع ذلك لا أقدّم إلا الشخصية التي تجذبني وأقتنع بها".
وتابع سعد مينة: "أعمال البيئة الشامية يجب أن لا نقيمها بمنطقنا حالياً، هناك أمور تحسها غير منطقية ولكن عليك أن تراها بوقتها، هي بالعادة تهاجم لأنها لا تتناول دمشق من عدة زوايا بل تقتصر على البيئة وفلكلورها، أعمال البيئة الشامية هي بديل عن الفاتنازيا التاريخية التي كانت النوع الأكثر انتشاراً في تسعينيات القرن الماضي، وعلينا أن لا نحمّل أعمال البيئة أكثر مما تحتمل فهي مجرد قصة وتعالج بشكل بسيط ما ترغب في قوله".

أداء الممثل
إعتبرسعد مينةأن وظيفة الممثل هو تحويل الورق للحم ودم، وجعل الناس تصدقه وما يؤديه، فيجب على الممثل أن يحب الدور ويصدقه ويدافع عنه، حتى لو كانت الشخصية سلبية أو قذرة أو شريرة.

مفيد الوحش
لا يستطيع أحد ذكر إسم سعد مينة بدون ذكر "مفيد الوحش" في "نهاية رجل شجاع"، ولا يزال هذا العمل مطبوعاً في الذاكرة إلى اليوم، وعنه يقول: "لأن هذه الشخصية في الأساس لم تُقدّم من قبل ولم تشهد الدراما مثيلاً لها، فهي مأخوذة من رواية مهمة جداً لوالدي الكاتب حنا مينه، وهذه الشخصية تعيش عادةً في الأرياف، وحتى هذه اللحظة أعتبر أن "مفيد الوحش" أهم دور قدمته في مسيرتي الفنية".
وأضاف: "عرّفني والدي على شركة إنتاج المسلسل، وفوجئت كثيراً عندما أعطوني الدور، حتى أن والدي لا يطّلع على أي سيناريو يُعرض عليّ، وأؤكد أنني دخلت مجال الفن بالصدفة، ذلك بعدما رأوا بعض الشبه بيني وبين الفنان أيمن زيدان حينذاك لألعب دوره في مرحلة الشباب، وفي الحقيقة لم أستوعب الأمر عندما عرضوا عليّ الدور".