ولد الممثل السوري فائق عرقسوسي يوم 3 حزيران/يونيو عام 1954، في حي الشاغور بدمشق، وهو خريج معهد الفنون المسرحية في القاهرة بمصر.


شارك في الكثير من الأعمال الدرامية، سواء كانت مسرحية أو تلفزيونية أو سينمائية أو إذاعية بصفة عامة، وهو عضو في نقابة الفنانين.
ينتمي إلى جيل السبعينيات، عندما إنطلقت تجربته الفنية كحال فناني جيله من المسرح، ومن ثمّ الدراما التلفزيونية، وإن كان خالف زملاء جيله، فلقد أصرَّ على المسرح وراهن عليه حياة وديمومة فنية.
لديه ثلاثة أولاد، إبنتان وصبي، منهم نور عرقسوسي، التي تتميز بموهبتها الغنائية، وشاركت في برنامج "ذا فويس" على شاشة "mbc"، وخرجت من نصف النهائي، بعد أن سحرت الجمهور بصوتها الرائع وبطربها الأصيل.


أعماله
شاركفائق عرقسوسيفي أكثر من 100 مسلسل، ومنها "دائرة النار" و"حارة نسيها الزمان" عام 1988 و"البناء 22" و"القبضاي بهلول" عام 1990 و"الخشخاش" عام 1991 و"أبو كامل" عام 1993 و"الفراري" و"العبابيد" عام 1997 و"جلد الأفعى" و"رقصة الحبارى" عام 1999 و"صلاح الدين الأيوبي" و"شام شريف" عام 2001 و"الرحيل إلى الوجه الآخر" و"هولاكو" عام 2002 و"أهل المدينة" و"عذراء الجبل" و"عائد إلى حيفا" عام 2004 و"نزار قباني" و"الظاهر بيبرس" و"حاجز الصمت" عام 2005 و"حسيبة" و"أسياد المال" عام 2006 و"الخط الأحمر" و"رياح الخماسين" و"أسمهان" و"ناصر" عام 2008 و"سفر الحجارة" عام 2009 و"ساعة الصفر" و"أبو جانتي" و"ذاكرة الجسد" و"ما ملكت إيمانكم" عام 2010 و"الحسن والحسين" عام 2011 و"بواب الريح" عام 2014 و"بانتظار الياسمين" و"امرأة من رماد" و"العراب" عام 2015 و"دومينو" عام 2016 و"الإمام" عام 2017 و"عروس بيروت" و"هوا أصفر" عام 2019.

مرض ووفاة
خلال مطلع عام 2020، تعرّضفائق عرقسوسيإلى شائعة تفيد بوفاته متأثراً بمرضه.
لكن نقابة الفنانين السوريين نفت ما أشيع، قبل أن تكشف إبنته نور عرقسوسي لموقع "الفن" أن والدها خرج من المستشفى، بعد أن أمضى فيها خمسة أيام.
وقالت إن والدهافائق عرقسوسيكان يعاني من أوجاع بسبب مشاكل في القولون والأمعاء، وأجرى عملية جراحية إستأصل من خلالها ورماً سليماً، والحمد لله أن صحته بدأت تتحسن تدريجياً والجراحة كانت ناجحة مئة بالمئة.

ذا فويس
خلال مشاركة إبنته في برنامج "ذا فويس"، أكدفائق عرقسوسيأنه معجب جداً بموهبتها، وصرح أنه يؤمن بموهبتها وإمكانياتها الفنية، وقال: "لا بد أن يكون هناك من عوامل وراثية لها علاقة بموهبة الصوت الجميل، وفعلاً فوالدي ووالدتي كان لديهما صوت عذب وجميل، حتى أنني دخلت الوسط الفني بدايةً عن طريق الغناء، لكن هذا الكلام منذ زمن طويل جداً بعد الطفولة بقليل".
وأضاف: "نور أخذت المجد من الطرفين كما يقال، وأنا ينتابني الفرح عندما أسمعها تغني، وعندما أشعر بأن أحداً من أولادي ناجح أشعر بالفخر والسعادة الحقيقية".

الدراما المدبلجة
عن الدراما المدبلجة ومشاركته بها، يقول فائق عرقسوسي: "عملت في هذا النوع من الدراما لمرة واحدة في مسلسل "وادي الذئاب"، ولكنني لم أكرر مشاركتي بها لأنني وجدت أنه ليس فيها روح الإبداع، بل الممثل هنا يكتشف روح الشخص الذي يلعب شخصيته وطريقة انفعالاته في العمل وهذه أقرب ما تكون لمعايشة غير ممكنة، في الدوبلاج الممثل يقلّد حقيقة ويحاول إيجاد الصيغة الأنسب للتقليد".

الدراما السورية
لأي جيل تدين الدراما السورية بتألقها؟ سؤال أجاب عليه فائق عرقسوسي في أحد الحوارات: "لكل الأجيال من دون إستثناء لأن النجاح لا يأتي بقفزة ولا بلحظة، بل نتيجة جهد عال وتاريخ من النشاط والعمل والدأب والاستمرار والإصرار. فجيل الستينيات وضع حجر الأساس للتألق وكانت وسائله بدائية، فتغلب عليها وسجل للدراما السورية اسماً في العالم العربي كان ينقصه الظهور الذي تعذّر لعدم انتشار الفضائيات،. كما قدم الجيل الجديد نفسه بقوة مستفيداً مما قدمه القدامى واستفاد من تطور وسائل العمل وانتشار الفضائيات وشركات الإنتاج، فجاء نتاجه مكملاً للقديم لا متغلباً عليه. وعموماً النجاح لا يأتي إلا بمسيرة، والمسيرة تحتاج إلى أجيال".