ممثلة ومذيعة راديو إستطاعت أن تخطف الأنظار من خلال عدة تجارب، ليست بالكبيرة في مساحتها ولكنها كانت مؤثرة في ما ظهرت به من أعمال فنية، فلقد تألقت في "كلبش 2"، "لا تطفئ الشمس" ومؤخراً في "الآنسة فرح"، وعلى الرغم من أنها خريجة فنون جميلة ودخولها الفن كان بالصدفة، إلا أنها ترغب في تحقيق طموحات كبيرة في هذا المجال، ولقد سبق لها العمل بمجال الدوبلاج الذي أفادها كثيراً في القدرة على التحكم في الإنفعالات والنبرات الصوتية.

. هي الممثلة مريم الخشت التي تتحدث لـ"الفن" عما هو جديد لديها خلال الفترة المقبلة، وعن مشاركتها بتجربة "الآنسة فرح"، وعن الدوبلاج وموقفها من السينما والكثير من التفاصيل في اللقاء التالي معها:

في البداية.. نرحب بكِ عبر "الفن" ونود أن نسألك عما هو جديد لديكِ من أعمال فنية خلال الفترة المقبلة بعدما حققتِ النجاح من خلال مشاركتك بمسلسل "الآنسة فرح"؟
أرحب بكم وبقراء الموقع، أما بخصوص الجديد فحتى الآن لم يتم الإتفاق بأي شكل على أي عمل درامي خلال الفترة المقبلة، رغم أن هناك عروضاً بين يدي يجري التفاوض عليها، وفي المقابل هناك بعض الأعمال التي تعجبني وقد يكون لي نصيب في الظهور والمشاركة بموسم رمضان المقبل.

هل أنتِ من مؤيدي المشاركة بعمل واحد في الموسم الدرامي أو لا تمانعين الظهور بأكثر من عمل؟
لا أمانع الظهور بأكثر من عمل في موسم درامي واحد، لو وجدت ما يجعلني أتحمل عناء القيام بذلك، وأهم شيء الجودة الفنية الخاصة بالعمل وطبيعة الدور التي تعطيني مساحة أخرج فيها قدراتي التمثيلية، وأن يكون الدور لا يُشبه ما سبق وقدمته من قبل.

نتوجه للحديث عن مسلسل "الآنسة فرح" الذي حقق ضجة كبيرة على السوشيال ميديا وظهرتِ بشخصية مركبة ومتناقضة وهي "علياء".. أخبرينا عنها وكيف تعاملتِ معها نظرياً وعملياً؟
علياء شخصية جديدة فنياً بالنسبة لي، فهي طبيبة وفي يدها أرواح البشر ولكنها تعاني من قلة المسؤولية في حياتها، فضلاً عن التعامل بروح المراهقين والأطفال من خلال الكثير من المواقف التي أظهرت طبيعة الشخصية وجوانبها، فهي تتعلق سريعاً بالأشياء وقراراتها سريعة أيضا، وهذا الفكر لا يوحي إطلاقاً بالنضوج، وهذا ما قصدناه بالفعل في العمل على تقديم هذه الشخصية من خلال تعليمات المخرج وائل فرج.

ظاهرة إستيراد الأعمال الأجنبية وما يُسمى بالفورمات أصبحت مُنتشرة بشدة في الدراما المصرية، فكيف تنظرين إليها؟
أعتقد أنها ظاهرة ليست بالحديثة كي تُثير الجدل، بل إن هذا الأمر يتم إتباعه منذ أعوام، وأغلب الأعمال التي تم تقديمها من فورمات أجنبية كانت ناجحة ومتميزة مثل "غراند أوتيل" وغيرها من الأعمال، ولكن المهم في الأمر أنه لا يصح نقل العمل الأجنبي كما هو وتقديمه في مصر أو الوطن العربي، لأن هناك أعمالاً بروحها الأجنبية لا تتناسب مع العادات والتقاليد الشرقية، لذا فالمهم في الأمر هو تمصير الأعمال وجعلها تحاكي البيئة والعادات والتقاليد المصرية، وهذا ما حدث بالفعل في تجربة "الآنسة فرح".

ولكن مسلسل "الآنسة فرح" ناقش موضوعاً مختلفاً وهو حمل فتاة بطفل عن طريق خطأ طبي بالحقن المجهري، وهذا أمر غريب على مجتمعنا؟
أعتقد أن فكرة الحقن المجهري أصبحت معروفة للكثير من الناس، ونحن حاولنا طرح العمل من خلال تساؤل الجمهور وبشكل إفتراضي إذ يُعبر عن إفتراضية حدوث ذلك في المجتمع المصري، لذا فلم يتم تقديم الفكرة الأجنبية كما هي بل تم طرحها بشكل إفتراضي.

وهل ساعدك التشابه بين بعض الصفات بينك وبين شخصية "علياء" على نقلها بواقعية وسهولة تقمصها بالنسبة لكِ؟
لم أنظر لأية نقاط تشابه بيني وبين الشخصية قبل أن يُعرض العمل على الشاشة، على الرغم من أن أسماء أبو اليزيد بطلة العمل وصديقتي أبلغتني بأن الدور يشبهني قبل تقديمه، ولكن كان تركيزي الأكبر على تقديم الدور وفقاً للسيناريو المكتوب ولروح الشخصية، وفي الوقت نفسه حينما شاهدت العمل شعرت بتشابه في الإنفعالات وسرعة إتخاذ القرارت أيضا، والحمد لله الشخصية لاقت الإعجاب من الناس والعمل بشكل عام، وننتظر عرض أجزاء العمل الأخرى خلال الفترة المقبلة.

بدايتك الفنية كانت من خلال الدوبلاج، فماذا إستفدتِ من هذا العمل وإنعكاسه على أدائك التمثيلي؟
بالطبع.. إستفدت كثيراً وخصوصا أن الدوبلاج فن يحتاج إلى إخراج المشاعر والتعبير بكل صدق من خلال طريقة واحدة فقط وهي الصوت، فلقد تعلمت الحديث بطبقات صوتية ونبرات مختلفة من خلال عملي في الدوبلاج، ناهيك عن أنه طوّر من أدائي في التعبير، وهذا أفادني بكل تأكيد في التمثيل من خلال العمل على إستخدام الصوت والتعبير به وفقاً لكل شخصية، فضلاً عن عوامل أخرى خاصة بالتمثيل مثل الحركة ولغة الجسد والإنفعالات وما إلى ذلك.

أنتِ خريجة فنون جميلة وعملتِ بالدوبلاج والراديو، فما الذي دفعك للتمثيل؟
الحقيقة أن دخولي التمثيل كان من قبيل الصدفة، حينما أبلغتني صديقتي الممثلة أمينة خليل بموعد "الكاستينغ" الخاص بمسلسل "لا تطفئ الشمس" وهو أول أعمالي، وترددت وقتها ولكنني أحببت أن أجرب وأذهب للتقدملإختبارات الأداء، وقبلت ومن وقتها وجدت نفسي في هذا المجال ولدي طموحات فيه.

ما هي خططك للسينما خلال الفترة المقبلة وخاصة بعد إعتذارك مؤخراً عن بعض الأفلام لإرتباطك بتصوير أعمال أخرى؟
السينما هي تأريخ للممثل وأرشيف له يظل باقياً حتى بعد وفاته، وأنا أتمنى أن أظهر وأشارك في أعمال سينمائية مميزة، ولقد إعتذرت مؤخراً بالفعل عن عدة تجارب سينمائية بعضها كنت أتمنى التواجد فيها، ولكن لم يوفقني الحظ لإرتباطي بأعمال أخرى في الوقت نفسه، والبعض الآخر لم يتناسب معي فإضطررت للإعتذار عنه.