نجحت الممثلة اللبنانية أندريه ناكوزي بفضل خبرتها وأدائها المتقن والعفوي، في لفت الأنظار إليها في كل عمل تشارك فيه، وحقّقت نجاحاً لافتاً بداية من "وأشرقت الشمس"، مروراً بـ"مش أنا" و"حلاوة الروح"، وصولاً إلى "الحب الحقيقي"، وحالياً "العودة".


تحدّثت أندريه في هذه المقابلة مع موقع "الفن"، عن دورها في "العودة" والدراما اللبنانية وخبرتها المسرحية، بالإضافة الى مشاركتها الفاعلة في الثورة.

أخبرينا عن شخصيتك في مسلسل "العودة" وأصدائه..
هذه أول تجربة لي مع شركة إيغل فيلمز وإطلالتي خاصة في المسلسل، ودوري مهم جداً ومشوّق والـ5 فتيات في المسلسل هن محرّك الأحداث، وكل تفصيل له أهمية حتى بأدوار كل الممثلين، بالإضافة الى أن قصة المسلسل مشوّقة لرائد أبو عجرم ولقد أبدع طارق سويد بالمعالجة الدرامية، وأيضاً الإخراج المميّز لإيلي السمعان الموهوب والشغوف في عمله.

وما الذي حمّسك للمشاركة في المسلسل؟
دوري في المسلسل متشعب جداً وفيه تفاصيل كثيرة، لأن "ديالا" تعيش تراكمات الماضي ولم تتخطاها وتحمل في داخلها إنفعالات كثيرة، وفي كل حلقة كنت أعمل على تفاصيل الدور بغض النظر عن مساحته، واللافت في هذا المسلسل أن كل شخصية لها قصتها وتفاصيلها.

وماذا يختلف هذا الدور عن أدوارك السابقة؟
هذه أول مرة أكون ضيفة في مسلسل، وكنت في تحدٍ مع نفسي، أن أقدّم الدور بكل جدية وبالأدوات التي أمتلكها كممثلة، و"ديالا" إعتبرت أنها تستطيع أن تتخطى الماضي وتعيش حياتها بشكل طبيعي، لكن إكتشفت أنها لا زالت في الماضي.

اللافت في هذا المسلسل أنه يضم عدداً كبيراً من الممثلين اللبنانيين ويعرض على mbc 4، ألا يعتبر هذا دعماً للممثلين اللبنانيين والدراما اللبنانية؟
هذا الأمر بالنسبة لي مهم جداً، وبعض الممثلين اللبنانيين الذين إعتبروا أن الدراما اللبنانية مغيّبة أو أن الممثلين لم يعد لهم قيمة، فهذا رأيهم الخاص، وقد قالوا هذا بناءً على تجارب شخصية وأحترم رأيهم، لكن لنعود الى مسلسل "العودة"، فلقد إحتل المرتبة الأولى وأظهر أن الدراما اللبنانية تنتشر في الخارج، كما يضم عدداً كبيراً من الممثلات اللبنانيات الجميلات وغيرهم من الممثلين اللبنانيين الضيوف، لكن لا يمكن أن نغض النظر عن وجود مشكلة في الدراما اللبنانية محلياً، وأتمنى أن تعمل الدولة على دعم صناعة الدراما اللبنانية والسينما والمسرح، والمنتجون الموجودون في لبنان يأخذون مبادرات فردية للنهوض بالأعمال اللبنانية.

كانت لك تجربة ناجحة مع كارين رزق الله في مسلسل "مش أنا"، لماذا لم تتعاونا مرة جديدة؟
بعد مسلسل "مش أنا"، شاركت في مسلسل "الحب الحقيقي" وأخذ العمل وقتاً طويلاً للإنتهاء منه، لأنه إمتد لـ100 حلقة وأخذ مني سنة ونصف السنة لتصويره، وبعد ذلك تعاقدت على عمل جديد أيضاً، ولكن أتمنى في المستقبل القريب أن أكرر التجربة مع كارين، لأن التعامل معها في "مش أنا" كان ناجحاً جداً، وهي إنسانة جميلة قلباً وقالباً.

مع من تتمنين تقديم ثنائية من الممثلين أو الممثلات؟
أتمنى أن يجمعني عمل بالممثلة كارمن لبس، أحبها جداً ويعجبني تمثيلها، وعملت مع الممثل رفيق علي أحمد في إحدى مسرحيات الرحابنة، وأحب التعاون معه في مسلسل، وأيضاً من بين الممثلين الذين أتمنى التعاون معهم هو تيم حسن، وآخرون لأنه تجمعني صداقة بأغلب الممثلين.

أين أصبح مسلسلك مع عادل كرم ونيللي كريم؟
المسلسل مكوّن من 8 حلقات ضمن web series، وأنا أظهر في حلقة واحدة مع عادل كرم ونيللي كريم، ومبدئياً إسمه "كل شي صار ببيروت..." وهو من إخراج تامر محسن، وتم تصوير جزء من هذه الحلقة في بيروت، والجزء الثاني يتم إستكمال تصويره حالياً في مصر، وألعب دور زوجة عادل كرم، وأيضاً يضم من لبنان نبال عرقجي ومروى خليل.

وما الذي لفتك بـ نيللي كريم؟
هي شخصية جميلة وإنسانة متواضعة وممثلة رائعة.

وكيف كان التعاون مع عادل كرم؟
أحببت جداً هذه التجربة مع عادل، والتصوير كان ممتعاً، والعمل نُفّذ بحرفية عالية جداً.

بدأتِ من المسرح وهو شغفك، لكنك غائبة منذ فترة عن تقديم عمل مسرحي..
منذ 4 سنوات لم أعد أستطع تقديم عمل مسرحي، بسبب إنشغالاتي في أعمال أخرى وأيضاً كوني أعطي دروساً في المسرح فوقتي كان ضيقاً، بالإضافة الى أنه لم أجد العمل المناسب للعودة إلى المسرح، لكن بالطبع إشتقت له.

أنت من الممثلات الناشطات في الثورة بلبنان، فما هو التغيير الذي تطمحين إليه؟
الثورة لم تخفت ولن نستسلم وسنبقى في الشارع، حتى نصل الى حقوقنا الطبيعية كمواطنين، ولا يمكن أن نستمر هكذا في بلد تغيب فيه العدالة والمحاسبة، وعلى الشعب أن يجتمع على الوعي والتكاتف للوصول الى التغيير لمستقبل أفضل، ولدي أمل كبير في هذه الثورة.

وهل يمكن أن تقدمي عملاً مسرحياً عن الثورة؟
الفكرة جيدة ولم لا وحتى قد أقدم عملاً يرصد المشاركة الفاعلة للمرأة في الثورة، وأنا من اللواتي شاركن في حملات ضد العنف ضد النساء، وأدعم كل عمل ومقترح لتفعيل دور المرأة في المجتمع، وسنّ قوانين تحمي حقوقها وحقوق كل المواطنين اللبنانيين.