في حلقة نصف النهائيات من برنامج "توب شيف" في موسمه الرابع، إمتزجت الثقة بالنفس مع القلق بين المشتركين الأربعة الذين وصلوا إلى هذه المرحلة.


في بداية الحلقة، فوجئ المشتركون بوجود الشيف مارون شديد إلى جانب الشيف منى موصلي في انتظارهم في المطبخ، حيث كشفا عن الاختبار الذي يجدر بهم تحضيره بالمكونات الموجودة داخل صناديق يضم كل منها 25 مكوناً، وعليهم استخدام ما لا يقل عن 15 مكوناً منها. ولمعرفة طبيعة الاختبار، طُلب منهم سحب السكاكين لآخر مرة في هذا الموسم، والتي كتب عليها أسماء أربع دول هي المكسيك، إسبانيا، تايلاند والهند، وبالتالي سيحضر كل منهم طبقاً مستوحى من مطابخ واحد من هذه البلدان، كل حسب الدولة التي حدّدها سحبهم للسكاكين.
وبعدما سادت أجواء التوتر خلال التحضير، اتفق الشيف مارون والشيف منى على أن الأفضل في هذا الاختبار كان داغر داغر، وحصل بالتالي على امتياز يمكنه الاستفادة منه في التحدي.
أما في التحدي، دعتهم الشيف منى إلى تذوق صلصة وضعت على طاولاتهم، كشفت لاحقاً أنها من توقيع وتحضير حكم الشرف، ضيف الحلقة الشيف الدانماركي الأصل إسبن هولمبو بانغ (EsbenHolmoboe Bang)، وهو الشيف النرويجي الوحيد الذي حصل مطعمه على 3 نجمات ميشلان.
وكان المطلوب من المشتركين في التحدي تحضير أطباق تتجانس مع الصلصة التي حضرها الشيف، وكان امتياز داغر هو حصوله على الوصفة الكاملة التي وقعها الشيف إسبن.
وكان عليهم إنجاز المهمة خلال ساعتين من الوقت. بعدها اجتمعت اللجنة وضيف الشرف على طاولة العشاء ليتذوقوا الأطباق، في وقت كان الشيف إسبن يشرح للجنة عن مكونات الصلصة التي أبهرت المشتركين.
على طاولة القرار، اعتبر الحكام أن الأفضل في هذا التحدي، كانت تالة بشمي، لتعتبر أول المتأهلين إلى نهائي الموسم الرابع، وناقش الحكام مسألة الإبقاء على المشتركين الثلاثة الآخرين في المنافسة الأخيرة، ليكسروا بالتالي قاعدة البرنامج التي تفرض انتقال ثلاثة فقط إلى هذه المرحلة، إلاّ أن الشيف الدانماركي اعتبر أن في الحياة دوماً، هناك فائز وخاسر ولا بد من الالتزام بقواعد البرنامج. ورغم تعليقاتهم الإيجابية في شأن الأطباق الأربعة، وأداء المشتركين المبهر إلاّ أن الحكام اتفقوا على استبعاد داغر داغر من المنافسو، وعدم انتقاله بالتالي إلى الحلقة الختامية. واعتبر داغر أنه تعلم الكثير من هذه التجربة، وما تعلمه سيحمله معه كل حياته.