عبد الفتاح الجرينيهو فنان مغربي، ولد يوم 10 كانون الثاني/يناير عام 1985 بمدينة مراكش، ومنذ صغره عشق الموسيقى وكل ما يتعلق بها، ونشأ في عائلة تهتم جداً بشتى أنواع الموسيقى، وكانت طفولته مليئة بالنشاطات الفنية، التي إمتدت لتشمل المسرح أيضاً.

نشأته
تنبه والداه إلى موهبته في هذه السن المبكرة، وعملوا على إبرازها من خلال تدريبه على الألحان الطربية الصعبة التي تميزت بها أغنيات السيدة أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وناظم الغزالي، والأغنيات الأجنبية لبوب مارلي، إلفيس بريسلي وإديث بياف.
إلتحقعبد الفتاح الجرينيفي سن الثالثة عشرة بتشجيع من والديه بمعهد الموسيقى، إلا أنه لم يستطع إكمال دراسته الموسيقية، بسبب تغيرات طرأت على حالته الصحية، وهذا ما كان سبباً في تأخير إكتشاف موهبته الفنية.
بعد تحسن حالته الصحية، إلتحق بالمعهد العالي لصناعة النسيج والألبسة، وبعد حصوله على شهادة الهندسة في قطاع النسيج، فضّل الإتجاه إلى الغناء الذي يعتبره وسيلة تعبّر عن الأحاسيس الداخلية، وتشبه في شكلها وفكرتها المسرح.
وبالفعل بدأ بتمرين صوته على الموشحات الأندلسية والألحان الصعبة، وقد سهّلت دراسته البيانو بالمعهد الموسيقي طريقه نحو إحتراف الغناء.

مسيرته الفنية
إنطلاقته بدأت في برنامج "ألبوم" أو "نجوم العرب"، الذي عرضته قناة mbc عام 2007، وقررعبد الفتاح الجرينيالمشاركة ضمن فريق شمال أفريقيا، وقد اعتبر البرنامج فرصة جيدة له ليظهر مواهبه "الفنية المتعددة، وخلاله كشف عن جوانب شخصيته المرحة، وقد ساعده في ذلك الشكل "اللوك الشبابي الذي إمتاز به، ونتيجة الإجتهاد في العمل تمكّن مع فريقه من تحقيق الفوز.
وبعد انتهاء البرنامج، قدّم أغنية منفردة بعنوان "وحياة عينيك"، التي لحنها وليد سعد، وكتب كلماتها أحمد سامي محمد علي، كما أصدر 3 ألبومات، هم "عايش حياته" و"يا خسارتك في الليالي" و"3 كلمات".
حصلعبد الفتاح الجرينيفي عام 2011 على جائزة أفضل فنان عربي شاب، في مسابقة جوائز MTV العالمية للموسيقى، بعد منافسة مع النجمة بريتني سبيرز عن أميركا الشمالية، والفريق الكوري بيغ بانغ من آسيا، والفريق البرازيلي ريستارت عن أميركا الجنوبية، والمغنية الألمانية لينا عن القارة الأوروبية.
كما تم ترشيحه في العام نفسه لجائزة أفضل فنان في الشرق الأوسط، خلال حفل توزيع جوائز MTV للموسيقى الأوروبية بجمهورية أيرلندا، ليكون الفنان العربي الوحيد المرشح عن الجائزة.
إشتهرعبد الفتاح الجرينيبأغنية "Jabra Fan" الهندية، للنجم شاروخان، بعد أن ترجمها إلى اللهجة العامية المغربية، وحقّقت نجاحاً كبيراً، ليعيد التجربة ويطلق أغنية "ظالمة" الهندية باللهجة العامية المغربية مع الفنانة المغربيةجميلة البدوي، وهي مقتبسة من فيلم "ريس" لـشاروخان.

إهتمامه بالأغنية المغربية
تحدّثعبد الفتاح الجرينيعن إهتمامه بالأغاني المغربية، وقال في مقابلة صحفية: "أنا مغربي الجنسية، ويجب عليَّ أن أهتم بأغنية بلدي ولهجته، وأغنيات ألبوماتي "يا خسارتك في الليالي" "و"عايش حياته" و"3 كلمات"، قدّمت الأغنية المغربية بشكل محترم يليق بها.
وأضاف: "رغم معرفتي المسبقة بصعوبة نطق اللهجة المغربية بالنسبة إلى المستمع المصري أو اللبناني، أعمل جاهداً على أن أقدم أغنيات مغربية سهلة النطق؛ حتى يعتاد المستمع غناءها".

تقديم البرامج والعالمية
خاضعبد الفتاح الجرينيتجربة تقديم البرامج من خلال برنامجي "كوك استوديو" و"ريفلاكس"، وقال في مقابلة صحفية إن: "رغم أنني قدمت برنامجين فقط، إلا أن الإستفادة التي اكتسبتها كانت كبيرة للغاية. أولاً وضعت نفسي مكان الطرف الآخر، (المذيع)، وهو المقعد الذي دائماً ما كنت أجلس في مواجهته، كوني فناناً، واكتشفت أيضاً خلال هذه التجربة كم من المتاعب والصعوبات التي يتعرض لها الإعلامي، والمجهود الكبير الذي يبذله، من أجل أن "يظهر بشكل محترم يتقبّله المشاهد.
وعن فوزه بجائزة MTV العالمية، قال عبد الفتاح الجريني: "أحمد الله أنني تذوقت طعم العالمية والاحتراف الحقيقي في الغناء، حينما تمّ ترشيحي كأفضل فنان عبر جائزة MTV وتنافست على لقبها مع الأميركية بريتني سبيرز والفنان العالمي بيغ يانغ، وهي مرحلة لم يصل إليها أي فنان عربي من قبل، وبسبب هذه الجائزة عرضت عليَّ العشرات من الديوهات الغنائية مع عدد "من الفنانين الغربيين، والتي لم أمانع في تقديمها.
وأضاف: "خلال فترة وجودي في أوروبا، أدركت العديد من الاختلافات بين صناعة الأغنية لدى الغرب وصناعتها لدى العرب، لذا قررت أن أعمل جاهداً على نقل هذه الخبرات إلى عالمنا العربي".

كيف أثّرت وفاة والده فيه؟
إعتبرعبد الفتاح الجرينيأن وفاة والده تعد من أصعب مراحل حياته، لأن الغناء كان قد أخذه بشكل كبير من أسرته، وأصبح مقيماً في مصر وأحياناً في الإمارات، ويسافر قليلاً إلى بلده المغرب.
وأضاف في مقابلة صحفية: "يوم وفاة والدي كنت بالصدفة قادماً إلى المغرب، وتحدثت معه قبل أن أستقل الطائرة، وقلت له أمامي ست ساعات أكون أمامك، وبعد وصولي الى المغرب وجدت أخي في المطار ليخبرني بنبأ وفاة والدي، ولا أنكر أنني من وقتها أصبحت أشعر بأنني كنت مقصّراً في حق أسرتي، وعليَّ أن أظل موجوداً معهم أطول فترة ممكنة، فأسرتي كبيرة وأنا مسؤول عنها، وعليَّ أن أبقى إلى جوارهم، ويعد هذا الأمر أيضاً سبباً رئيساً في قلة أعمالي الفنية خلال الفترة الأخيرة".

شائعة زواجه من جميلة البدوي
في عام 2017 إنتشرت أخبار عن زواجعبد الفتاح الجرينيمن الفنانة المغربية جميلة البدوي، لكنه سرعان ما نفى هذه الأخبار، وقال في مقابلة صحفية إنه لا يعير إهتماماً لفكرة الزواج، ولا يعتبره هدفاً أساسيا، نافياً كل الإشاعات التي راجت بخصوص زواجه منجميلة البدوي، التي بدورها نفت هذا الأمر، وردت في فيديو قائلة: "تربطني بعبد الفتاح علاقة وطيدة، كونه زميلي في الشركة، وقمنا بتسجيل أعمال مشتركة، وهذا الأمر عرضّنا للعديد من الشائعات".
وتابعت: "ولكن أفضّل أن تظل حياتي الخاصة ملكاً لي، سواء تزوجت بالجريني أو بغيره، فأظن أن الناس سيهتمون أكثر بأعمالي وبفني".