ألقاب عديدة حملها الفنان الفلسطيني الأصل عبد الناصر درويش، منها سيد المسرح وأسطورة الكوميديا والجوكر، والذي يحمل العديد من جوازات السفر منها السورية والإماراتية والبوليفية، ولقد طاردته الشائعات بحصوله أيضاً على الجنسية القطرية، لكنه نفى الأمر.

الميلاد وحياته الشخصية
في 13 كانون الأول/ ديسمبر عام 1958 ولد عبد الناصر درويش في الكويت، ولكنه عاش في إحدى فترات حياته متنقلاً بين ألمانيا والإمارات والكويت، وقضى في ألمانيا أكثر من ثلاثة اشهر وحده، مما مكنه من التعرف على اللغة الألمانية، كما يمتلك منزلاً في ألمانيا حيث تعيش شقيقته أيضاً، بالإضافة إلى تربيته للدواجن هناك.

البداية من المسرح والتقليد و150 دينار أول أجر عن عمله بالفن
أثناء دراسته الثانوية كان عبد الناصر درويش يرغب في ترك الدراسة، من أجل احتراف الفن، إلا أن والده رفض هذه الخطوة، ولكنه قال له بعد الثانوية أن يقوم بما يريحه، وبالفعل بمجرد انتهائه من الدراسة الثانوية، درس في المعهد العالي للفنون المسرحية والذي تخرج منه من قسم التمثيل والإخراج، وأسس مجموعة فنية مسرحية مع محمد الرشود وعبد الرحمن العقل وانتصار الشراح ومحمد العجيمي، وفي الوقت نفسه بدأ عبد الناصر درويش عمله في وزارة الإعلام الكويتية في منتصف السبعينيات، وإلى جانب عشقه للتمثيل كان يهوى أيضاً التقليد مع داوود حسين وأحمد الدوغجي ونواف سالم الشمري، وقد نشأ حبه للتقليد عندما كان لا يزال في المدرسة صغيراً. أما أول أجر حصل عليه في حياته فكان 150 دينار كويتي مقابل شهر تمثيل.
وفي عام 1979 كانت البداية الفنية من خلال المسلسلات، فكان أول مسلسل شارك في بطولته هو "مذكرات جحا"، لكن الشهرة الحقيقية جاءته بعد أن قدم مسرحية "الكرة مدروة" عام 1988، والتي تعتبر إنطلاقته الحقيقية.

أعماله
في التلفزيون شاركعبد الناصر درويشفي العديد من المسلسلات المهمة خلال مشواره الفني، ومنها "بدر الزمان وإلى من يهمه الامر ومدينة الرياح ونصيب وشحيت ومحيت وسابع جار وطارق شو والديرة نت وزارع المشموم وشبابيك وعسى ما شر وفص كلاص وسعيد الحظ وخف علينا وبو طبيع وبلوك غشومة".
وفي المسرح قدّمعبد الناصر درويش"خروف نيام نيام وفرسان المناخ والشاطر حسن ومحاكمة علي بابا والشياطين الثلاثة وأرض وقرض والكرة مدورة وشيكات بدون رصيد وإذا طاح الجمل وبيت العزوبية وبنشر وأبطال السلاحف وولعها شعللها وعلاء الدين وأنا جحا وما يصح إلا الصحيح وسوبر صطار وقدها ونص وهوامير الاسهم وعرب تويت والثلاجة".
كما قدم عملاً سينمائياً بعنوان "طرب فاشون" في عام 2006، ومسلسل كارتوني عام 2004 بعنوان "قطقوطة وكلوب".

تجارب في الإخراج ومذيع
شارك عبد الناصر درويش كمساعد مخرج في السهرة التلفزيونية "أيام ضائعة" و"أوراق "الخريف"، وفي مسلسل "عائلة فوق تنور ساخن".
كما جلس على كرسي المذيع، لبرنامج "بودروش تايم" على إذاعة إمارات اف إم، خلال أعوام 2012 و2013 و2014 و2018.

أوقف تجربته في مصر
في بداياته قدّم عبد الناصر درويش تجربة وحيدة في مصر، من خلال الكاميرا الخفية، لكنه طلب إيقافها بعد أن اكتشف أنها تمثيل وليست حقيقية، إذ أنه لم يكن يعلم في البداية لكنه شعر بأن فريق العمل متفق مع الناس، مما جعل الأمر بالنسبة له غير مفيد فقرر إلغاءه.

خلع أسنانه خوفاً من سرطان اللثة
كشف عبد الناصر درويش عن سر أسنانه أنها تركيب، فلقد نصحه أحد الأطباء بخلع كل أسنانه كي لا يصاب بسرطان اللثة، ولم يتردد في خلع أسنانه بالفعل، بل قام بعمل حفل وداع لأسنانه بعد هذا الأمر، ولم ينزعج من الأسنان التركيب.

بكى لوفاة والدته
إعترف عبد الناصر درويش في حوار له بأن الموقف الذي أبكاه في حياته هو وفاة والدته، إذ فوجئ بالخبر عبر الهاتف، فبكى كثيراً وكانت راضية عنه قبل وفاتها.

عدم زواجه
رداً على سؤاله أكثر من مرة عن عدم زواجه، إعترف عبد الناصر درويش أن السبب يعود للنصيب، وكونه لم يجد الإنسانة المناسبة، ولكنه غير مضرب عن الزواج.