قدم المخرج محمد سامي العديد من الأعمال التلفزيونية التي أثارت جدلاً في الشارع المصري، منها مسلسل "الأسطورة" الذي حظي بشعبية كبيرة، وكان للجمهور بعض الملاحظات عليه، ومن أهمها إعتراضهم على ظهور الفنان محمد رمضان بشكل عارٍ، ولكن محمد سامي نظر لكل الإنتقادات التي وجهت له، وهو يحاول أن يبتعد عنها تماماً من خلال مسلسل" البرنس" الذي يقدمه مع "رمضان" في موسم رمضان المقبل، فقد بدأ تصويره ويتواجد به كل من أحمد زاهر، نور اللبنانية، روجينا، نجلاء بدر، ريم سامي، دنيا عبد العزيز، صفاء الطوخي، إدوارد، محمد علاء، رحاب الجمل، محمد حاتم، أحمد داش، سلوى عثمان، إنعام الجريتلي.


محمد سامي في حواره لموقع "الفن"، تحدث معنا عن كواليس مسلسل "البرنس" وكيف يتجنب الإنتقادات التي وجهت إليه في الأعمال السابقة، كما كشف لنا عن تجربته في مهرجان إسكندرية المسرحي، وأسباب توقف فيلم "الأوضة الضلمة الصغيرة".

في البداية دعنا نبدأ من مسلسل " البرنس" حدثنا عن تفاصيله؟
"البرنس" مأخوذ من مقالات بريد الجمعة التي كان يكتبها الراحل عبد الوهاب مطاوع في جريدة الأهرام، خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، والتي كانت تدور حول المشاكل الأسرية، وهو متواجد عندي منذ فترة، فقد ألّفته قبل أن يتواجد مسلسل "الأسطورة"، ونظهر من خلاله الفنان محمد رمضان بشكل مختلف.

كيف يظهر معك بشكل مختلف؟
في العادة يظهر رمضان عارياً في أعماله والجمهور إنتقد هذا، ولذلك لن نكرر أي شكل ظهر به رمضان من قبل، ولمن انتقدوا رمضان في "زلزال" و"نسر الصعيد"، أقول لهم إنه لم يكن محمد رمضان الذي اعتدنا عليه خاصة لأنه تواجد في هذين العملين وهو في الجيش، فكان يقضي معظم أوقاته في الخدمة ويأتي ليصور يوماً أو يومين، فكيف يمكن أن نحاسبه على هذا، إلى جانب أن محمد رمضان أفشل أعماله نجاح، فأقل مسلسل يمكن أن نقول أنه لم يحقق نجاحاً شاهده 40 مليون على الأقل.

هل يتدخل الفنان محمد رمضان في عملك كمخرج؟
أنا لا أقبل أن يتدخل أحد في أعمالي، ولكن من الممكن أن نجلس أنا ورمضان ونتناقش، ولكنه لا يفرض رأيه، ومحمد رمضان ناجح وموهوب، وحققت أنا وهو نجاحاً كبيراً من خلال "الأسطورة"، وأقول للجمهور انتظروا نجاحاً جديداً وكبيراً من خلال "البرنس".

شاركت مؤخراً في مهرجان الإسكندرية المسرحي كعضو لجنة تحكيم.. فكيف كانت التجربة؟
التجربة كانت رائعة، فأنا أحب دائماً أن أتواجد في المسرح وكنت أذهب لأكاديمية الفنون، لأشاهد العروض المقدمة هناك، وذلك لأنها تحتوي على مواهب كثيرة قد أستعين بإحداها، وكنت سعيداً بالعرض الذي قدمه الشباب في حفل إفتتاح المهرجان، حتى أنني إستعنت بشابٍ من المتواجدين في العرض ليكون معي في مسلسل "البرنس".

ما الهدف الذي تريده عند تقديم أي مسلسل؟
حينما أقدم أي عمل يكون الهدف الأساسي لدي أن يصل للجمهور، ويؤثر في الشارع المصري، وأكون سعيداً حينما أقدم "كادرات" تنال إعجاب الجمهور، إلى جانب أنني أعتمد بشكل أساسي في معادلتي التلفزيونية على العائلة، فهي نبض أعمالي، وهي المعادلة الناجحة دائماً، فمشاكل الأسرة تلمس الجمهور وتجعله يندمج مع العمل وينجذب إليه.

من الذي أثر في مشوارك الفني وجعلك متحمساً لتكون مخرجاً؟
البداية كانت مع أمي التي حمستني كثيراً على تلك الخطوة، على الرغم من أن والدي كان معترضاً تماماً، وأنا كنت مصمماً على هذا الحلم وعلى الوصول، فكنت أقرأ كثيراً لكل الكتاب الكبار منهم إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ وأحب أعمال يوسف إدريس، ومن كثرة قراءتي إكتشفت موهبة الكتابة، فدخلت أولى تجاربي الكتابية من خلال مسلسل "آدم"، وأقول لمن يريد أن يقدم دراما جيدة اليوم فعليه أن يكون قارئاً جيداً.

كان من المفترض أن تقدم فيلم " الأوضة الضلمة الصغيرة" للممثل أكرم حسني.. فلماذا توقف؟
كنا فرحين جداً بهذا الفيلم، ولكنه توقف لأن منتج العمل لم يعد يملك المال الكافي لإستكمال العمل، ولكننا الآن نحضّر لفيلم جديد لأكرم يحمل اسم "العميل صفر" من تأليف أيمن وتار، وأتمنى أن يحقق العمل نجاحاً كبيراً ليكونانطلاقة قوية لأكرم في عالم السينما.

لماذا وصفت نسرين أمين بالكومبارس وياسمين صبري أنها نجمة بجمالها؟
هذا الأمر إنتهى ولا أريد أن أعلق على هذا الجزء.

كيف تقابل الإنتقادات في حياتك؟
لا أهتم بالإنتقادات فعملي يتحدث عني، وأنا دائماً أركز في أن أخرج شيئاً للجمهور يؤثر فيهم.

قلت أنك تريد أن تقدم فيلماً للممثل أحمد مالك.. فلماذا هو تحديداً؟
لأنه موهوب كثيراً، ووجهه جذّاب وبه سحر غير موجود إلا عند ممثلين قلائل، وإلى جانب هذا يعمل على نفسه كثيراً من أجل أن يقدم أعمالاً مؤثرة، وأنا أحبه وأعتبره مثل إبني.

بعد الإنتقادات الكثيرة التي وجهت لزوجتك مي عمر بسبب تمثيلها معك..لماذا جعلت شقيقتك ريم تخوض التجربة نفسها؟
ريم من البداية محبة للتمثيل، وظهورها الأول لم يكن من خلال مسلسل "ولد الغلابة"، فهي خاضت تجربة في مسلسل قبل أن تتواجد معي، وانا إكتشفتها من خلال هذا العمل وفوجئت أنها "بتمثل كويس"، وأتمنى ألا تظلم ويقال عنها أخت المخرج مثلما فعلوا مع زوجتي مي عمر.