بعد نجاح الجزء الأول من مسلسل معيّن، وبدء الحديث عن إنتاج جزء ثانٍ منه، تبدأ المخاوف من التكرار والروتين والفشل، ويسأل المشاهد ما الجديد الذي سيقدمه هذا الجزء، إلا أن الجزء الثاني من "ما فيي"، يكمل تألّق العمل والذي بدأ عرضه مؤخراً.


ولهذا النجاح عدة أسباب، فعلى الرغم من غياب كل من الممثل اللبناني أحمد الزين والممثلة اللبنانية كارلا بطرس بسبب موت شخصيتيهما، وقد إفتقدهما طبعاً العمل لما يتمتعان به من أداء تمثيلي يُشهد لهما، إلا أن إنضمام عدد من النجوم الجدد لهذا الجزء، وهم كارمن لبس، وسام صباغ، سينتيا سامويل، وسام بريدي، شربل زيادة، ميشيل وهبة وإيلي شوفاني، كان إضافة نوعية وذكية، ساعد في جذب قطاعات جديدة من المشاهدين، الذين أصبح عندهم فضول في مشاهدة نجومهم المفضلين في عملهم الجديد، إضافة طبعاً إلى الأداء المميّز المعروفين به وخاصة الأداء المتقن الذي يظهرون به في العمل.
وأيضاً بإنضمام هؤلاء الممثلين إلى العمل، إتضح مع تقدم الحلقات إلى أن كل واحد منهم يحمل في شخصيته أحداثاً وقصة معيّنة، تربطه بأحد من الممثلين الذين كانوا في الجزء الأول.

فمثلاً نرى الكثير من علاقات الحب في هذا الجزء وما يرافقها من صعوبات وتعقيدات، ولا سيّما بين الممثلة سينتيا سامويل والممثل السوري معتصم النهار، الذي إنهارت علاقته العاطفية بالممثلة اللبنانية فاليري أبو شقرا مع نهاية الجزء الأول، والتي من الواضح أنه ستجمعها علاقة حب بالممثل والإعلامي اللبناني وسام بريدي.
وأيضاً يشهد العمل علاقة حب بين الممثلة اللبنانية إلسا زغيب والممثل وسام صباغ، وأيضاً بين الممثلة كارمن لبس والممثل شربل زيادة، والممثلة زينة مكي والممثل إيلي شوفاني.
وأمام هذه العناصر الجديدة التي تجعل العمل يستحق المشاهدة في جزئه الثاني، نلاحظ طبعاً الصورة الجميلة والإضاءة اللافتة لها، فإبداع المخرجة رشا شربتجي واضح أنه لا ينضب.