في السابع من تموز/يوليو عام 1939 ولد الممثل المصريوحيد سيف، وإسمه الحقيقي مصطفى سيد أحمد سيف، هو واحد من نجوم الكوميديا، والذي إشتهر بالقفشات وأشهرها في مسلسل "المال والبنون" وغيرها من الأعمال، التي إستطاع من خلالها أن يترك بصمة بأدواره، على الرغم من أنه لم يحصل على البطولة في أي منها، لكنه نجح في الشخصيات التي قدّمها.



تحمّل المسؤولية وأسرته حرمته من الإنضمام لـ"ثلاثي أضواء المسرح"
في شبابه شارك وحيد سيف في مسرح الجامعة في الإسكندرية، وإنضم إلى الفرقة التمثيلية ليقدم تجارب مسرحية هامة مثل "شكسيبر وحسن ومرقص وكوهين"، وقد قرر أن يغيّر إسمه إلى وحيد سيف وهو في السنة الثالثة في الكلية وكان يرغب بذلك منذ البداية، وبعد أن أنهى دراسته وحصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ شارك في العديد من المسرحيات المهمة، ووقتها تعرف عليه الممثل سمير غانم، فنصحه بالسفر إلى القاهرة لكنه لم يتمكن من ذلك، فكان وحيد سيف هو المسؤول عن أسرته المكونة من والده ووالدته وأيضاً 3 أشقاء وأختين، لتضيع فرصته في الإنضمام لفرقة "ثلاثي أضواء المسرح" التي كوّنها سمير غانم. لكن بعد فترة شاهدته الفنانة تحية كاريوكا على مسرح في الاسكندرية، فطلبته للمشاركة في عمل مسرحي، ووقتها إنتقل إلى القاهرة، وبعدها قدم على مسرح الريحاني "إنهم يدخلون الجنة".

أعماله بين مسرح ودراما وسينما
في عام 1969 كانت بداية وحيد سيف السينمائية، وقد شارك بدور صغير في فيلم "صباح الخير يا زوجتي العزيزة"، ليقدم بعدها العديد من الأفلام منها "مقعد بجوار الشيطان وزوجتي والكلب وخلي بالك من زوزو والسكرية والمخادعون وعاشق الروح وعريس الهنا ولعنة امرأة ورحلة العجائب والأبرياء والحفيد وسؤال في الحب وصائد النساء وممنوع في ليلة الدخلة وأريد حلا والملكة وأنا وومضى قطار العمر ومين يقدر على عزيزة ومجانين بالوراثة والمذنبون والخدعة الخفية واحترسي من الرجال يا ماما والكرنك ووعادت الحياة ووبالوالدين إحسانا وأخواته البنات ورحلة الأيام والدموع الساخنة وشلة الأنس ومن أجل الحياة وبص شوف سكر بتعمل ايه والمرايات والف بوسة وبوسة وكباريه الحياة وبنت غير كل البنات ورجب فوق صفيح ساخن وشفيقة ومتولي والحب وحده لا يكفي وتحدي الأقوياء وليلة بكى فيها القمر وليلة شتاء دافئة وبياضة وغريب في بيتي وسواق الأتوبيس والراجل اللي باع الشمس وبنات ابليس وفقراء لكن سعداء"، وآخر فيلم سينمائي شارك فيه كان في عام 2008 "الزمهلاوية".
وفي الدراما التلفزيونية شارك وحيد سيف أيضاً في العديد من الأعمال المهمة، مثل "المال والبنون ودموع في حضن الجبل وقمر والدنيا ريشة في هوا وورد النيل وأبو العلا البشري وعلى باب الوزير"، وغيرها من الأعمال.
لكن نجاحه الأكبر كان في المسرح، فلقد قدم العديد من الأدوار المسرحية الناجحة، ومنها "شارع محمد علي وناس ليها بخت والسنيورة تكسب وبابا عاوز كدا ووش السعد وقانون الحب".




كتب أملاكه لزوجته اللبنانية
تزوّجوحيد سيفمن الممثلة ألفت سكر، والتي إشتهرت أيضاً بتقديم الأدوار الثانية في الأعمال، كما تزوّج من الصحفية اللبنانية خلود، والتي ظلت معه حتى وفاته، وكان قد قال عنها إنه يعيش معها أجمل فترات حياته، وهي عوضته عن كل شيء وكونها صحفية وناقدة، فكان يحرص على أن يستشيرها في الأعمال والسيناريوهات التي تعرض عليه، وقد كتب كل أملاكه لزوجته الأخيرة، التي لازمته في فترة مرضه الأخيرة.
ولوحيد سيف أبناء منهم أشرف سيف، الذي عمل في الوسط الفني لفترة وتزوج أيضاً من الممثلة لمياء الجداوي، قبل أن ترتدي الحجاب وتبتعد عن الفن، ولديه ابنتان أيضاً هما إيمان سيف وإيناس سيف، وما يشاع بأن الممثل ناصر سيف هو إبنه أيضاً فهذا غير صحيح.



تشخيص خاطئ وراء تدهور صحته ومبارك أمر بعلاجه على نفقة الدولة
كشفت إحدى بناته أنه تم تشخيص مرض والدها بشكل خاطئ، ولجأ لجراحة تسببت في تدهور صحته، وقد أمر الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بعلاجه على نفقة الدولة، وتم علاجه في المستشفى العسكري ثم في بيروت، لكنه تعرّض لإنتكاسة في عام 2010، وحتى عام 2011 تعرّض لجلطة في قدمه، وقبل وفاته بأيام قليلة شعر بنزلة إنفلونزا.

وفاته
بعد حياة مليئة بالأعمال الفنية، توفيوحيد سيفيوم 19 كانون الثاني/يناير عام 2013، عن عمر ناهز الـ74 عاماً، نتيجة أزمة قلبية، وقد دفن بمسقط رأسه في مدينة الإسكندرية.