ممثل مصري متميز بقدراته التمثيلية على أداء أدوار فنية بمناطق تمثيلية الكثير يخشى الإقتراب منها، فحسه الفني قريب من العالمية وعلى الرغم من بعض الإنتقادات التي يواجهها بسبب أفكاره السينمائية البعيدة عن الأفكار التجارية، إلا أنه مقتنع تماماً بما يقوم به ولا يخشى ذلك، فمنذ بداية مشواره الفني وأدواره لافتة جداً للنظر، وخصوصاً بعد الثقة الكبيرة التي منحها له والده المخرج الكبير مجدي أحمد علي بفيلم "مولانا"، ومن ثم توالت عليه أدوار متميزة في السينما والدراما كان آخرها مسلسل "الآنسة فرح".

.إنه الممثل أحمد مجدي الذي يحكي لـ"الفن" عن كواليس مشاركته في هذا العمل، ويكشف لنا تفاصيل مشاركته بفيلم " طلعت حرب 2 " الذي يعيده للتعاون مع والده إلى جانب وقوفه بطلاً في رمضان أمام ياسمين صبري في مسلسل درامي، والكثير من التفاصيل في اللقاء الآتي.

في البداية..كيف ترى تجربة المشاركة ببطولة مسلسل "الآنسة فرح" والذي إنتهى عرض الجزء الأول ويجري تصوير الثاني حالياً؟
سعيد للغاية بهذه التجربة وخصوصاً أنني قبلت الدور قبل قراءة السيناريو بل تعرفت على الخطوط العريضة للعمل التي حكاها لي المخرج، وتحمست للمشاركة فيه لأنني وجدت أن هناك جهداً كبيراً مبذولاً، فضلاً عن إضفاء الروح المصرية عليه وخصوصاً أنه فورمات أجنبي، وأصداء الجزء الأول جيدة جداً وأتمنى أن يُحقق الجزء الثاني منه النجاح الكبير أيضاً.

دائماً ما تحظى المسلسلات المأخوذة من فورمات أجنبي بهجوم وجدل، فماذا واجهت من خلال "الآنسة فرح"؟
لم أواجه أي هجوم بل على العكس الآراء عن العمل كانت إيجابية للغاية بشكل عام، والأصداء كما ذكرت لك جيدة جداً، ولكنني لا أنكر أنني تخوفت من أن يضع الجمهور النسخة المصرية في مقارنة مع الأجنبية، أو ألا يتقبل فكرة العمل بشكل عام لإختلافها عن العادات والتقاليد الشرقية، ولكن هذا التخوف لم يكن له أثر بمجرد قراءة الحلقة الأولى ضمن السيناريو، ومن ثم عرض العمل وتقبل الجمهور له وحديثهم عنه على السوشيال ميديا من خلال التفاعل مع كل حلقة.

دائماً ما تكون هناك بقايا للشخصيات الفنية داخل عقول الممثلين حتى بعد إنتهاء التصوير لإرتباطهم بها خلال فترة التحضيرات والكواليس والتصوير، فهل لشخصية "شادي وهدان" بقايا في نفسك الآن؟
تعودت أن أفصل بين كل دور فني قدمته بمشواري الفني وبين شخصيتي الحقيقية وهذا هو الطبيعي، وبمجرد إنتهاء التصوير تنتهي علاقتي بالشخصية التي أُقدمها، وشخصية "شادي وهدان" فيها بعض الصفات المشتركة معي سواء في نقاط التحول الكثيرة التي واجهتها الشخصية في العمل، كذلك تحمّل الشخصية للكثير من المسؤوليات في الحياة كانت مفارقة أيضا تلامست مع شخصيتي الواقعية، ولكن كل هذه الأمور لا تجعل بقايا الشخصية موجودة بداخلي بعد إنتهاء التصوير بل تنتهي علاقتي بكل دور بمجرد إنتهاء التصوير والذهاب للمنزل.

بعد الإنتشار الكبير للمنصات الإلكترونية وتهديدها لشاشات التلفزيون بخطف مشاهدات الجمهور، ما رأيك بها بشكل عام؟
أعتقد أن المنصات الإلكترونية أمر جيد ومهم لصناعة الفن بشكل عام وخصوصاً أن هناك الكثير من الأجيال الفنية التي تريد أن تحجز مكانها بالأعمال، وإنتاجات التلفزيون أصبحت قليلة مقارنة بأعوام سابقة، ولكن المهم ألا يكون هناك إحتكار لهذه الأعمال في ما بعد على منصتها الإلكترونية فقط، بل من الضروري إتاحة الفرصة للجمهور لرؤية ومشاهدة الأعمال في ما بعد على الفضائيات.

تواصل تصوير دورك في مسلسل "فرصة ثانية" الذي تقف فيه بطلاً أمام الممثلة ياسمين صبري، فكيف تسير الأمور في الكواليس؟
تجمعني علاقة طيبة بياسمين صبري والكواليس مع فريق العمل بشكل عام أكثر من رائعة، ونحن نعمل بروح جماعية من أجل خروج العمل بأفضل شكل ممكن، وسعيد بالمشاركة فيه وخصوصاً أن هناك تفاهماً كبيراً في ما بيني وبين ياسمين، وأتصور أنه سيترجم بشكل جيد للجمهور حينما يتم عرض العمل في رمضان المقبل.

وهل ستجسد دوراً رومانسياً داخل أحداث مسلسل "فرصة ثانية"؟
بالطبع.. العمل رومانسي والشخصية جديدة كلياً بالنسبة لي، وأهم ما في الأمر هو البعد الدرامي للشخصية التي أُقدمها وخصوصاً أنها إستفزتني أنا شخصياً.

البعض وصف قدرات ياسمين صبري التمثيلية بالضعيفة وأنت دافعت عنها، فهل هذا من جانب الصداقة أو الإيمان بموهبتها؟
لست بمكان يجعلني أحكم على زملائي أو أصدقائي بأي شكل ممكن، ولكن ياسمين صبري ممثلة موهوبة ومتميزة وأعتقد أن من وصفوها بذلك هم ليسوا من أرباب المهنة ولا علاقة لهم بتقييم المواهب الفنية، فياسمين حققت نجاحاً كبيراً بخطوات فنية جعلت الجميع يلتفت إليها، وأنا سعيد بالتعاون معها وأتوقع ظهور هذا الإنسجام الفني للجمهور عندما يتم عرض العمل في رمضان المقبل.

تُشارك في بطولة فيلم "طلعت حرب 2" وهو من إخراج والدك المخرج مجدي أحمد علي، فما المختلف في التعاون في ما بينكما بهذا الفيلم؟
والدي صديقي وعلاقتي به ممتدة بشكل كبير بعيداً عن إطار الأبوة أو التعاون بعمل فني في ما بيننا، فأكثر ما يسعدني في التعاون بيننا الثقة الموجودة والتي يعطيها كل منا للآخر، وهذه الثقة تعطيني مساحة متميزة بأدوار لم يسبق لي تقديمها وخاصةً لأنني أجسد دوراً جديداً تماماً علي، ولم أُقدمه من قبل، وهو بائع ملابس بأحد شوارع القاهرة في منطقة وسط البلد، وأعتقد أن الجمهور سيتفاجأ بهذا الدور.

وفي النهاية.. هل سيتم عرض الفيلم في دور السينما أو سيُشارك بمهرجانات سينمائية أولاً؟
نحن نبحث عن مشاركة العمل بمهرجانات سينمائية ولكن حتى الآن لم يتم الإستقرار على الأمور بشكل نهائي، وما أود قوله هو أن الفيلم مناسب للعرض بالمهرجانات السينمائية ويحمل الطابع التجاري أيضاً، وأتمنى أن يحقق نجاحاً كبيراً خاصةً أن المخرج مجدي أحمد علي وظف كل الفنانين المشاركين في الفيلم بأدوار جديدة تماماً عليهم، وقد بُذل فيه جهد كبير أتمنى أن يتكلل بالنجاح.