بية الزردي إعلامية وممثلة شهيرة بدأت حياتها المهنية في الثمانينيات، وأصبحت إسماً معروفاً على الشاشة التونسية وفي المغرب العربي.


على الرغم من نجاحها على الصعيد العملي، إلا أنها واجهت العديد من المشاكل على صعيد حياتها الخاصة.

البدايات
في عام 1983 بدأت بية الزردي حياتها المهنية، كمقدمة برامج تلفزيونية، فلقد قدمت تغطية يومية لأيام قرطاج السينمائية على التلفزيون التونسي. بعد وقت قصير، تم تعيينها لتقديم برامج بشكل مستمر في المؤسسة التونسية للإذاعة والتلفزيون، فقدمت برامج مثل "عطر الصباح أو Parfum du matin" على راديو تونس، كما كانت لها تجارب تلفزيونية وخبرة صغيرة كمغنية.

غيابها بسبب الزواج
في عام 1989، غابت بية الزردي لأسباب لم ترغب في تحديدها، إلا أنها في تلك الفترة تزوجت من الملحن التونسي سليم دمق، لكن لم يدم هذا الزواج وتطلقا عام 2002، وقيل إن السبب هو عدم قدرتهما على الإنجاب، أو بسبب أنهما لا يطمحان للإنجاب، لكنه لم يتم تأكيد أو نفي أي من هاتين الفكرتين.

العودة بعد الطلاق
بعد فترة وجيزة من إنفصالها عن زوجها سليم دمق، تابعت بية الزردي حياتها المهنية كمقدمة تلفزيونية في 16 آذار/مارس عام 2002، من خلال تقديم برنامج موسيقى "موزيكا" على القناة العامة Tunisie 7.
خلال شهر رمضان عام 2005، قدمت برنامجاً تلفزيونياً أسبوعياً، وهو "رمضان البارح" تم بثه على قناة تونس 7، من إعداد عبد العزيز محيرزي.
من الستينييات إلى الثمانينيات، أعيد تسمية هذا البرنامج لاحقاً باسم "البوم التلفزة"، وكان مخصصاً لتوضيح نجاحات ومهن رواد التلفزيون التونسي.

الزواج الثاني يفشل وصديقتها تتزوج طليقها الأول
تزوجت بية الزردي للمرة الثانية لمدة سبع سنوات، ويُقال إن فشل زواجها الثاني قد يكون بسبب الخيانة الزوجية، إلا أنها أوضحت في مقابلة أجرتها عام 2018 أن أحد أسباب طلاقها هو عدم قدرتها على إنجاب الأطفال، وأنها إكتشفت أن صديقتها المقربة التي تستقبلها في منزلها، قد تزوجت من طليقها سليم دمق، ولم تتقبل الأمر.
وفي عام 2018 انتشر خبر مفاده أنها تفكر بالزواج للمرة الثالثة، من طبيب تعرفت عليه خلال وجود شقيقها في المستشفى.

العودة إلى راديو تونس
بعد طلاقها في عام 2002، عادت بية الزردي مجدداً إلى إذاعة تونس، فقدمت العديد من البرامج بما في ذلك "في ضوء القميرة"، وهو برنامج يمكن للمستمعين من خلاله التدخل لتبادل الإعترافات أو التعليقات أو حتى إرسال رسالة إلى المهتمين.
وفي عام 2017، توقفت مسيرتها في إذاعة تونس، وفُرض عليها أخذ إجازة من دون أجر بموجب مرسوم حكومي، بسبب عملها في قناة الحوار الخاصة، إذ لا يمكن أن تعمل في مؤسسة عامة وخاصة في الوقت عينه.

مسيرتها التمثيلية
في عام 2009، بدأت بية الزردي حياتها المهنية بالتمثيل، عبر مسلسل "مكتوب"من إخراج سامي فهري، وقد أرادت أن تبدأها قبل عدة سنوات، ثم تابعتها في المسلسل السوري"مطلوب رجال" في عام 2011، قبل أن تلعب دوراً في المسلسل التلفزيوني التونسي "أولاد البلاد" في عام 2013.
وفي عام 2014، حصلت بية الزردي على أول دور لها في السينما في فيلم "الربيع التونسي" للمخرج رجا عماري، وفي العام نفسه، جسدت دور عايدة مديرة روضة أطفال، في المسرحية الهزلية التونسية "ديما أصحاب"، وبعد ذلك بعامين لعبت دور وفاء في "الأكابر".

رحيل شقيقها جعلها ترفض عروضاً مهمة
بية الزردي شخصية عفوية، وهي لا تحب أن تُقارن بالنجوم التونسيين أو الأجانب، فتشعر دوماً بالحنين لبلدها، ولذلك رفضت عروض العمل في القنوات التلفزيونية، التي تعمل على نطاق الشرق الاوسط مثل MBC1، إذ تفضل قضاء بعض الوقت مع أسرتها، وخاصة مع شقيقها محمد، الذي توفي في أوائل عام 2018 بسبب إصابته بمرض السرطان، هذا الأمر جعلها أقرب إلى عائلتها خصوصاً في الأوقات العصيبة.

خلافها مع كلاي بي بي جي
بدأ خلافبية الزرديوكلاي بي بي جي في برنامج "إلي بعدو"، حين رفض إعتبار وإحترام الرئيس الأسبق لتونس الحبيب بورقيبة، فردت هي قائلة إن لا علاقة له بتاريخ تونس، وهو يختبئ وراء إسم مستعار.
تطورت الأمور بينهما من كلام وألفاظ نابية، فرفعتبية الزرديدعوى قضائية على كلاي، وإسمه الحقيقي أحمد بن أحمد، ثم تنازلت عنها من أجل والدته.