شعبان عبد الرحيمواحد من نجوم الغناء الشعبي، الذي إرتبط في الأذهان بحبه للملابس الغريبة والأزياء اللامعة، ذات الألوان الكثيرة وحبه للسلاسل والخواتم أيضاً، حاز على شهرة كبيرة لتشابه اللحن الذي يقدمه في أغنياته دائماً وكلمته الشهيرة "وايييييه".

الميلاد والبداية من الغناء في الأفراح
في 15 آذار/ مارس عام 1957 ولدشعبان عبد الرحيم، بحي الشرابية في مدينة القاهرة، وإسمه الحقيقي قاسم، وقد أطلق عليه إسم شعبان كونه ولد في شهر شعبان الهجري، فأصبح أصدقاؤه ومن حوله يلقبونه بشعبان، وهو الإسم الذي اختاره للشهرة قبل أن يتحول إلى شعبولا بعدها.
ولم يتلقَشعبان عبد الرحيمأي تعليم، لكنه عمل في محل لكي الثياب مع والده وذلك لفترة طويلة، وكان في الوقت نفسه يغنّي ليلاً في الأفراح والمناسبات، وقد تولى أمره ودربه المغني الشعبي أنور العسكري الذي قام بتدريبه على الغناء بطريقة عبده الاسكندراني، وبعدها تعرّف على الملحن وهبة الشاذلي، وقد عرفه بالمنتج سيد عبد اللطيف الذي أنتج له ألبوم "أحمد حلمي اتجوز عايدة"، وهو الألبوم الذي حقق نجاحاً كبيراً، إلا أن شعبان نفسه وقتها لم يحقق النجاح المتوقع بإسمه.



"ها بطّل السجاير" و"بكره إسرائيل" موعد شعبولا مع الشهرة
ظلشعبان عبد الرحيميطرح الألبومات التي بدأها في الثمانينيات، حتى عرفه الجمهور من خلال أغنية بعنوان "أحمد حلمي اتجوز عايدة"، وكان موعده مع الشهرة أيضاً بعد أغنيته الشهيرة "ها بطّل السجاير"، أما موقفه من إسرائيل حينما قدم أغنية "أنا بكره اسرائيل"، والتي حصد من خلالها شهرة واسعة في مصر والعالم العربي أيضاً، فلم يقدم أحد أغنية تهاجم إسرائيل بهذه الجرأة والمباشرة.

التمثيل مع داوود عبد السيد وسينما ومسرح ودراما
على الرغم من أن المثقفين والنقاد إعتبروا شعبان عبد الرحيم يهبط بالذوق العام، لكن المخرج داوود عبد السيد إختاره ليجسد أحد أدوار فيلم "مواطن ومخبر وحرامي"، فحقق من خلال مشاركته فيه شعبية أكبر، كما شارك أيضاً في فيلم "فلاح في الكونغرس" مع عبير صبري ونشوى مصطفى وعلاء مرسي، ومن أعماله التمثيلية أيضاً فيلم "عفاريت الأسفلت" عام 1996 وفيلم "رشة جريئة وطرب شعبي وحسن ديلفري وأمان يا صاحبي"، ومسرحية "حلو وكداب ودو ري مي فاصوليا ومرسي عاوز كرسي وحبيبي المضروب ومسافرة وجت على غفلة وسيبوني أغني"، ومسلسل "خيانة وأحلام مؤجلة وسامحوني مكنش قصدي وقط وفار فايف ستار وطاش ما طاش وتوتو وبيجامة واللي اختشوا ماتوا" والجزء الثاني من "تامر وشوقية" وسيت كوم راسين في الحلال وصبيان وبنات وصايعين ضايعين".


مقدم برامج وتلقى تهديدات من "داعش"
عمل شعبان عبد الرحيم كمقدم برامج، وقدم برنامجاً كوميدياً بعنوان "هات من الآخر" على قناة نايل كوميدي، وكان بسبب أغنياته التي لها توجه سياسي منها "أمير المجرمين"، قد واجه تهديداً بالقتل من تنظيم "داعش" في عام 2015، بعد سخريته منهم في أغنيته.


رفض الزواج بعد وفاة زوجته وشائعات إرتباطه بفنانة لبنانية وإمرأة كويتية
تزوّجشعبان عبد الرحيممرة واحدة ولديه 5 أبناء، هم عصام وحنان وخميس وعبد الرحيم وعدوية، وبعد وفاة زوجته لاحقته الشائعات بأنه تزوج من فنانة لبنانية، ومرة أخرى بأنه تزوج من إمرأة كويتية، لكنه نفى هذه الشائعات وقال وقتها إنه لا يمكن أن يتزوج مرة أخرى، وإن إبنته حلّت محل والدتها، والتي لا يمكن لأية إمرأة أن تعوض غيابها، وقال عنها في أحد اللقاءات: "كنت أنا وهي بنقول للرصيف تعالى كده عشان ننام جنبك".



آخر حفل قبل وفاته ونفوق حصانه حزناً عليه
قبل وفاته بفترة قليلة شاركشعبان عبد الرحيمفي حفل ضمنموسم الرياضفي السعودية، وقد ظهر على كرسي متحرك، وقد عبر وقتها عن سعادته بالمشاركة في هذا الموسم.
وبعدها لفظ أنفاسه الأخيرة في 3 كانون الأول/ديسمبر عام 2019، بعد أن دخل مستشفى المعادي العسكري، ودخل إلى الإنعاش لإسعافه، لكن حالته تدهورت نتيجة توقف عضلة القلب فتوفي على الفور.
وبعدها بأيام كشف مساعده، وحيد شعبولا، عن نفوق حصانه، الذي إمتنع عن الطعام والشراب بعد وفاته، ولم يتمكن أحد من السيطرة عليه، ولم يتعرف الطبيب البيطري على السبب وراء مرض الحصان ونفوقه.

منار تطالب بنصيبها من ميراث
أثارت الفنانة اللبنانية منار الجدل بعد أن نشرت مقطع فيديو على حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي، تطالب فيه بالحصول على نصيبها من ميراثشعبان عبد الرحيم.
وكانت قد كشفت منار أن شعبان ترك لها فيلا، إلا أن أولاده يرفضون تسليمها لها، وتابعت: "الحديث عن موضوع الفيلا والورث خاص وشخصي، لكن بقول لعصام وإخواته أنتم أولاد شعبان عبد الرحيم، ولاد هرم من أهرامات مصر، كان واقف جنبي في كل مراحل حياتي، وبتذكر الأيام دي".
وأضافت: "بقول الله يرحمك يا شعبان، أنتم إخواتي، وخلي موضوع الورث والفيلا نتركه بالقانون والمحامي، أنتم إخواتي مش هاخد حاجة غصب عنكم، ويا عصام خليك صريح واحكي معايا".
وكانت منار قد نكرت زواجها من شعبان عبد الرحيم، وإعتبرت أن علاقتهما كانت قوية، وأنه وقف الى جانبها في حياتها، ولذلك يمكن أن يكون قد ترك لها جزءاً من الميراث.