رغم النجاح الكبير الذي يُحققه مسلسل "ختم النمر" الذي تقف فيه بطلة أمام أحمد صلاح حسني ويُعرض حالياً في مصر، إلا أن إسمها فجأة ومن دون مُقدمات إرتبط بإسم الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، وإنطلقت شائعة جديدة تقول إنها حلت بديلة نانسي في برنامج "ذا فويس كيدز" بعد إعتذار نانسي لظروف قضية مقتل شاب بمنزلها، وتصدرت عمليات البحث على غوغل لتطير هذه الشائعة كالفقاعة، ويبقى الحديث عن نجاح مسلسلها الجديد في مصر.

.هي الممثلة السورية نسرين طافش التي تكشف لـ"الفن" عن تفاصيل وكواليس تجربة مسلسل "ختم النمر"، وتسرد لنا التفاصيل عن التحضيرات والترشيح لأداء دور "مريم"، ورأيها في العمل بمصر، وموقفها من قبول أعمال أخرى في سوريا والكثير من التفاصيل في اللقاء التالي:

في البداية.. نرحب بكِ عبر موقع "الفن" ونود أن نسألك عن الشائعة التي إنتشرت منذ أيام وتصدرتِ من خلالها عمليات البحث على غوغل بخصوص حلولكِ بديلة من الفنانة نانسي عجرم في "ذا فويس كيدز"؟
أهلاً بكم وأرحب بقراء الموقع، أما بخصوص الشائعة فلقد إندهشت من كثرة إقحامي بشائعات لا تمت لي بصلة، فهي شائعة وأوضحت الحقيقة للجمهور من خلال حساباتي على مواقع التواصل الإجتماعي، وخصوصاً أنها إنتشرت بسرعة شديدة ووجدت الكثير من الناس يسألوني عن هذا الخبر.

ولكن الشائعات كثيراً ما تنطلق عنكِ.. فما السبب برأيكِ؟
تستطيع أن تسأل من يطلقون هذه الشائعات عن سبب إقحام إسمي بأشياء وأحداث لا علاقة لي بها، فأنا أستغرب من هذه الشائعات ولكنني تعودت عليها وأعتقد أن أي شخص مشهور يكون مُحاطاً بالشائعات طوال الوقت، وخصوصاً أن الأنظار دائماً عليه، ولكنني أصبحت أتجاهل هذه الشائعات منذ فترة ولا أرد إلا إذا إرتبطت الشائعة بإسم فني آخر أو شخص آخر غيري.

وما هو جديدك في الدراما المصرية لموسم رمضان المقبل؟
هناك عمل درامي إتفقنا على تقديمه وعقدنا بعض الجلسات المبدئية له، ولكن لا أعرف إن كان الوقت سيسمح لتقديمه هذا العام أو سيتم ترحيله للعام المقبل بسبب إرتباطي بمسلسل "ختم النمر" الذي يتم عرضه حالياً في مصر، ونواصل تصوير بقية المشاهد فيه، فأنا متشوقة لجمهور الدراما المصرية في رمضان، ولكن من الضروري إختيار التوقيت المناسب لتقديم العمل بأفضل شكل ممكن.

نتوجه للحديث عن مسلسل "ختم النمر" وهو أحدث أعمالك وتقدمين فيه شخصية "مريم"، فماذا عن الآراء حوله والأصداء التي وصلتكِ عنه؟
الأصداء عن هذا العمل إيجابية للغاية حتى الآن، وأفرح حينما أكون في مكان عام وأجد أن بعض الناس تربط إسمي بإسم شخصية "مريم"، وأعتقد أن تعطش الجمهور للأعمال الرومانسية وحبهم لهذه النوعية من الأعمال هما السبب في تعلق الجمهور به، كما أنه بُذل فيه مجهود كبير للغاية، ولقد حضّرنا له فترة طويلة ولساعات طويلة من أجل صدوره بهذا الشكل المتميز، الذي جعل الجمهور ينجذب له ولمتابعته.

ومن رشّحكِ لأداء شخصية "مريم" داخل أحداث مسلسل "ختم النمر"؟
من رشحني للمسلسل هو المخرج أحمد سمير فرج وهو صاحب القصة، ومنذ أن كانت القصة في خياله وقبل أن يكتبها على الورق لم ير أحداً في شخصية "مريم" سواي، وهذا الكلام أبلغني به بعد ذلك، فلقد قال لي: "لما كنت بفكر في القصة كنت شايفك إنتي في دور مريم"، ولقد تقابلنا عن طريق الشركة المنتجة، وأحببت شخصية مريم قبل أن أقرأ السيناريو وأحببت ما حكاه لي عن الشخصية وأبديت موافقتي في الوقت نفسه، وأشكر أحمد سمير فرج وخصوصاً أنني أراه مخرجاً مهماً وراقياً والعمل معه متعة، وشعرت بأنني في أيد أمينة، فهو من المخرجين الذين تثق بهم وأنت تتعاون معهم.

وكيف ارتديتِ عباءة شخصية مريم وهل وجدتِ صعوبات للدور وللهجة ؟
الشخصية من أم مصرية وأب شامي واللهجة ليست صعبة على الإطلاق، ولقد شاهدني الجمهور من قبل في فيلم "نادي الرجال السري"، عندما تحدثت باللهجة المصرية ولم تكن هناك أية أخطاء، وهذا بشهادة نقاد مهمين للغاية وأشخاص مصريين، وتلقيت ملاحظات جيدة عن شخصية "مريم" بطلاقة اللهجة المصرية وخصوصاً أنني موجودة في مصر منذ فترة طويلة، لذا فالموضوع بالنسبة لي لم يكن صعباً لأنني أتحدث اللهجة المصرية بتمكنشديد.

وكيف تصفين التجربة الثالثة لكِ في مصر بعد أن سبق وشاركتِ بمسلسل "ألف ليلة وليلة" ومن ثم فيلم "نادي الرجال السري"؟
هي المرة الثانية التي أُشارك فيها بعمل درامي مصري بعد "ألف ليلة وليلة"، بالإضافة إلى مشاركتي بفيلم "نادي الرجال السري"، وأنا سعيدة بالعمل في مصر وأتمنى تحقيق نجاحات كبيرة فيها، وأن أصل لأداء أدوار متعددة تصنع نجوميتي مع الجمهور المصري.

ولماذا برأيكِ لم تحظ تجربتك في المشاركة بمسلسل "ألف ليلة وليلة" منذ سنوات بالنجاح المطلوب؟
لم يكن ظهوري في العمل طيلة أحداثه ولم يكن مسلسلاً كاملاً، بل كان مقسوماً على جزئين وظهرت أنا في الـ 15 حلقة الثانية، والمسلسل عُرض في توقيت خاطئ وتعرض للظلم في موسم رمضان وخصوصاً بسبب كثرة الأعمال وقتها.

إذاً.. فيلم "نادي الرجال السري" هو من قدمك بالشكل الصحيح لأول مرة للجمهور المصري؟
أعتبر فيلم "نادي الرجال السري" هو الذي قدمني للفن المصري وللجمهور بشكل عام بأقوى شكل، وأعتقد أن مسلسل "ختم النمر" سيقدمني بطريقة أقوى كدراما، وخصوصاً أننا نكون ضيوفاً على المشاهد بمنزله.

هل اعتذاراتك السابقة عن أعمال درامية مصرية سببها البطولة أو لماذا تأخرت هذه الخطوة؟
دائماً ومنذ سنوات طويلة كانت تأتيني أدوار بطولية في الدراما المصرية، فلقد عُرض علي مسلسل "شيخ العرب همام" وكان دور بطولة ولكن كانت لدي إنشغالات بالدراما السورية، وهذا ما كان يمنعني أن أتخذ خطوة أولى في الدراما المصرية، وخصوصاً مع صعوبة تصوير أكثر من عمل بدولتين مختلفتين في وقت واحد.

هل ستشاركين بأعمال فنية على صعيد الدراما السورية أو العربية التي حققت فيها نجاحاً كبيراً خلال السنوات الماضية؟
هذا العام إعتذرت عن المشاركة بأعمال سورية لرغبتي في التركيز بمصر خلال الفترة المقبلة، وأنا فخورة أنني ابنة الدراما السورية وخصوصاً أنها من قدمتني للعالم العربي، ولكن النجاح يكون درجات ولا بد أن يتوسع الإنسان في عمله، ويخرج خارج نطاق المحلية طالما أنني أثبتُّ نجوميتي بسوريا وبدول أخرى.

وفي النهاية..كيف تصفين العمل في مصر والشهرة والنجومية كممثلة عربية تسعى لذلك من خلال مشاركتك بأعمال فنية مصرية؟
العمل في مصر له طبيعة خاصة، وخصوصاً أنها هوليوود الشرق بالفعل ولها الريادة في الفن، ومهما كان نجاح أي فنان خارج مصر يبقى لنجاحه ونجوميته في مصر نكهة مختلفة، وهذا الأمر ليس سهلاً ولو تحقق الأمر فهذا شيء جيد لأي فنان عربي، وتركيزي في الفترة المقبلة على الدور الجيد سواء كان بسوريا أو المغرب أو أي دولة عربية، وخصوصاً أنني أعتبر الوطن العربي كله دولة واحدة وكلنا إخوة عرب وثقافتنا واحدة.