ولد الممثل السوري نجاح سفكوني في مدينة حمص بسوريا، يوم 17 أيار/ مايو عام 1946، وهو من أعضاء المسرح القومي السوري وموظفاً فيه، كما أنه عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1982.

يتميز بشخصية هادئة، ويتمتع بثقافة عالية ساعدته على أداء الكثير من الأدوار، وكان يدرس التفاصيل الدقيقة لكل شخصية، قبل تأديتها.

شارك كممثل في العديد من الأعمال، التلفزيونية والسينمائية والمسرحية والإذاعية.

البداية من المسرح

بدأ نجاح سفكوني حياته الفنية في المسرح، وقد عمل في المسرح الجوال، والمسرح التجريبي، والمسرح الفلسطيني، وقدم العديد من المسرحيات الناجحة، إلى أن قامت نهضة الفضائيات، ودبّت في الدراما التلفزيونية السورية حياة جديدة وسريعة ومتتابعة كنهر لا يتوقف، فخاض النهر وعام فيه ليغوص في أدواره ملتقطاً من أعماقه لآلئ قيمتها في مضامينها لا بريقها السريع.

ما بين المسرح والتلفزيون، إختاره في منتصف الثمانينيات المخرج سمير ذكرى لبطولة فيلمه "وقائع العام المقبل"، الذي نال العديد من الجوائز، ولكنها لم تصمد أمام موجات النهر التلفزيوني، فإنصرف منذ مطلع التسعينيات إلى الدراما التلفزيونية ليقدم أدوراً عديدة ومتنوعة، بين الإجتماعي والتاريخي والفكري والبيئة الشعبية، ولا يزال مستمراً في عطائه وممارسة شغفه الفني.

أعماله

ومن أعماله الدرامية "أبو كامل" عام 1991 و"جريمة في الذاكرة" و"الشريد" عام 1992 و"يوميات مدير عام" عام 1995 و"قانون الغاب" والقصاص" عام 1996 و"الموت القادم إلى الشرق" و"العوسج" عام 1997 و"رمح النار" عام 1999 و"ذي قار" و"صلاح الدين الأيوبي" عام 2001 و"زمان الوصل" و"الوصية" و"امرؤ القيس" عام 2002 و"ربيع قرطبة" عام 2003 و"ملوك الطوائف" و"المرابطون والأندلس" عام 2005 و"سقف العالم" عام 2006 و"الهاربة" و"رسائل الحب والحرب" عام 2007 و"قمر بني هاشم" و"ليس سراباً" عام 2008 و"عن الخوف والعزلة" و"صدق وعده" و"رجال الحسم" عام 2009 و"القعقاع بن عمرو التميمي" و"رايات الحق" و"لعنة الطين" و"أبو خليل القباني" عام 2010 و"تعب المشوار" عام 2011 و"عمر" عام 2012 و"الولادة من الخاصرة" عام 2013 و"بواب الريح" عام 2014 و"حرائر" و"امرأة من رماد" عام 2015 و"دومينو" و"عطر الشام" و"أحمر" عام 2016 و"قناديل العشاق" و"شوق" و"الهيبة" عام 2017 و"رائحة الروح" و"كوما" عام 2018 و"ممالك النار" و"باب الحارة" و"صراع الجواري" عام 2019.

وفي السينما شارك نجاح سفكوني في عدة أفلام، منها "العام المقبل" عام 1985، و"الليل الطويل" عام 2009 مع المخرج حاتم علي.

"باب الحارة" و"الهيبة"

في عام 2019 شارك نجاح سفكوني في الجزء العاشر من مسلسل "باب الحارة"، بشخصية "الزعيم أبو عزام"، وفي مسلسل "الهيبة" بشخصية "الخال الشرير"، وعنهما قال في أحد حواراته: "كل الأجزاء تعرضت لانتقادات وشدّ وجذب، من جهتي وبعيداً عن (باب الحارة) أو أي مسلسل، أبحث في الدور والشخصية وتفاعلاتها ومضامينها وما الذي يريد النص أن يقوله على لسان الدور .. أنا لا أصنّف الأدوار أو الشخصيات بأن هذه شريرة وهذه إيجابية وتلك مكيافيللية! فقد ينبّه دور شخصية شريرة إلى الحذر من هؤلاء، إلى علاجهم أو نبذهم. عرض الشخصيات في مختلف البيئات ليس تمجيداً لها ولا تكريسها نموذجاً للاقتداء به. بل أحياناً تجسيد هكذا أدوار أو حتى بيئات ومجتمعات هو قرع جرس إنذار. وهذا ينطبق على أدائي شخصية جمال في الهيبة، إنه دور يحذّر من الانتهازيين الوصوليين، ويكشف عن وجودهم بيننا، ولا يهدف إلى التشجيع لحذوِّ حذوهم".

حادث سير

خلال عام 2016، وعندما إنتهى من تصوير مشاهده في مسلسل "أحمد بن حنبل"، وعند عودته إلى دمشق نجا نجاح سفكوني برفقة مهندس الديكور موفق السيد، من حادث سير خطير على الطريق بين سوريا ولبنان.

وكتب السيد على أحد مواقع التواصل الإجتماعي: "بعون الله وحفظه.. نجونا أنا والفنان الأستاذ نجاح سفكوني من حادث سير قرب الحدود اللبنانية، الحمد لله".