الدنجوان وساحر ومعشوق النساء النجم رشدي أباظة، الذي إستطاع أن يصبح فتى أحلام البنات حتى بعد رحيله، ولِمَ لا فهو النجم الوحيد الذي إرتبط بأكبر عدد من نجمات جيله، وعاش قصص حب مع الكثيرات منهن، فعُرف بعشقه وولعه للنساء.

أول قصة حب في الطفولة

القصة الأولى التي عاشها رشدي أباظة كانت وهو في عمر الثانية عشر، عندما أحب فتاة صغيرة أُعجبت به عند ذهابه في إجازة، وهذا ما جعله يحرص على ممارسة الرياضة التي شكلت جسمه فأصبح محط أنظار الفتيات. بعدها أحب فتاة إنجليزية تدعى ردويس راسل، كانت جارته في شبرا وإبنة مساعد حكمدار أمن القاهرة في ذلك الوقت، ولكنها إضطرت للسفر مع أسرتها إلى انجلترا، فدخل رشدي أباظة في اكتئاب لمدة شهور بعد سفرها.

الملك فاروق هدده بالقتل بسبب كاميليا

بدأت قصة حب بين رشدي أباظة وكاميليا بعد أول أسبوع من تصوير فيلم "إمرأة على نار"، وكانت كاميليا محط الأنظار وقتها كونها كانت حبيبة الملك فاروق، لكنها أحبت رشدي أباظة وقيل إن الملك فاروق هدده بالقتل لكنه ظل يحب كاميليا، وأُصيب بإنهيار عصبي بعد وفاتها في حادث سقوط طائرة. وترددت شائعات بأنها كانت مسافرة كي تلتقي برشدي أباظة ليتزوجا في الخارج. وتعد كاميليا الحب الأكبر في حياته وقال إنها علمته بأن الرجل الذي يحب بصدق لا يستطيع أن يعود إلى قواعده، وبأنه كان يحبها كونها صريحة للغاية.

تحية كاريوكا إنفصلت عنه بسبب "آني بيريه"

ظل رشدي أباظة في المستشفى لمدة أسبوع بعد أن أصيب بإنهيار عصبي عند وفاة كاميليا، وتقربت منه في ذلك الوقت الفنانة تحية كاريوكا التي أحبته كثيراً، وبالفعل تزوجت تحية كاريوكا من رشدي أباظة في عام 1951 وكانت الزيجة الأولى له، بينما يعتبر هو الزوج السابع لكاريوكا، واستمر الزواج ثلاث سنوات قبل أن تكتشف تحية كاريوكا خيانته لها مع المطربة الفرنسية آني بيريه أثناء تواجدهما في بيروت، فذهبت إليهما وقامت بضربها وطلبت منه الطلاق على الرغم من حبها الشديد له. وكان الناقد طارق الشناوي قد قال إنه وجدها تعلق صورة لرشدي أباظة على الحائط، وحينما سألها على السبب أجابت بأنها أحبته أكثر من الجميع، وكان الأقرب لقلبها.

وكان رشدي قد إعترف بأنه أحب آني بيريه، وقال عنها إنها كانت جميلة وذكية وأنثى بكل معنى الكلمة، وإنها علمته أن يكون شهماً في معاملة النساء وأرادته أن يكون رجلاً حين يحب.

زواجه من الأميركية أم إبنته الوحيدة قسمت

الزيجة الثانية في حياة رشدي أباظة كانت من الأميركية باربرا، وهي والدة ابنته الوحيدة قسمت، وقد توفيت في عام 2019. وأثناء زواجه منها، كان رشدي أباظة قد تعلق بسامية جمال خلال تصوير أحد الأعمال، فلقد شعر بطيبة قلبها وأنها عاملته كأم، فكانت الزيجة الثالثة في مشواره بعد أن انفصل عن باربرا ليتزوج من سامية جمال في عام 1962، وهي الزيجة الأطول في حياته إذ استمرت 18 عاماً قبل الإنفصال في عام 1977.

وعن ذلك قالت ابنته قسمت إن والدتها كانت أجنبية وجامدة، ولم تكن تمتلك دهاء أبناء الشرق فتقرب والدها من سامية جمال أثناء تصوير فيلم "الرجل الثاني"، وتولت سامية بالفعل تربية ابنته قسمت فترة الزواج بالكامل، وكانت تعاملها بحب وطيبة طوال الوقت.

دعابة سبب زواجه من صباح

في فيلم "الرجل الثاني" كان رشدي أباظة يحب سامية جمال، لكنه في الوقت نفسه كان يسعى وراء الشحرورة صباح، فكان الصراع بين السمراء والشقراء، وهذا ما تحول لواقع إذ كشفت ابنته قسمت أيضاً بأن الزواج بين رشدي أباظة وصباح بدأ بدعابة، وبأن صباح أخبرته أنه لا يمكن أن يتزوجها خوفاً من سامية فاصطحبها للمأذون لتتحول الدعابة إلى حقيقة، ولكنهما تطلقا بعد أسبوعين، وفي ذلك الوقت كتبت الصحف عن زيجته من صباح وانفصالهما، فأصرت سامية على إستقباله في المطار وتم الإنفصال بعدها بعام. ومن الجمل الشائعة بأن الشحرورة صباح قالت: "اللي ما اتجوزتش رشدي أباظة معرفتش يعني ايه جواز"، وقال رشدي أباظة عنها "بحبها أوي صباح هي المرأة التي تشعر الرجل بحلاوة الحب وعذوبته"، واعترف بأنه لم يدرك قيمتها إلا بعد فوات الوقت.

الزيجة الخامسة والأخيرة في حياته كانت من نبيلة أباظة ابنة عمه، والتي تزوجها عام 1979 قبل وفاته بعامين.

طلب الزواج من ماجدة ويسرا رفضته بسبب فارق العمر

كشفت الممثلة ماجدة بأن رشدي أباظة سعى للزواج منها، وبأنه تقدم لطلب يدها لكن الأسرة رفضت، وقالوا له إنه مجرد صديق والجميع يعرف حياته الخاصة، ولأن شقيقتهم ستعاني معه رفضوا طلبه. وقالت ماجدة إنه غضب وبشدة حين علم بإرتباطها بإيهاب نافع، وأخبر صديقاً له بأنه لو شاهده سيضربه ضرباً قاسياً ويحطم عظامه.

رشدي أباظة هو الذي قدّم الممثلة المصرية يسرا للسينما، بعد مشاركتهما في فيلم "بياضة" في عام 1980، فأحبها ولم ينتبه لفارق العمر الكبير بينهما، فتقدم لخطبتها لكنها رفضت الزواج منه لهذا السبب، رغم تأكيدات المقربين منهما وقتها بأنها أيضاً أحبته بشدة لكنها رفضت عرضه للزواج.

وفاته

دخل رشدي أباظة إلى مستشفى العجوزة بعد معاناة مع سرطان الدماغ، وكانت ابنته قسمت قد ذهبت إليه وهي تحمل حفيده الأول، لكنه لم يتمكن من رؤيته أكثر من مرة واحدة، ولم يكن أحد يعلم بأنه في المستشفى سوى شقيقه فكري أباظة وزوجته الممثلة حياة قنديل ونادية لطفي أقرب صديقاته، والتي أجلت سفرها إلى لندن لكي تظل إلى جواره في مرضه، وقيل إن والدته علمت بأنه في المستشفى ولكنها رفضت الحضور لرؤيته بسبب الخلافات الشديدة بينهما، ولكنها عادت بعد وفاته وكان أول لقاء بينها وبين حفيدتها قسمت.

وكان وقتها يصور فيلم "الأقوياء"، لكنه شعر بتعب أثناء تصوير أحد المشاهد، وأكمل دوره الممثل صلاح نظمي، ورفض أن يعالج على نفقة الدولة وأعطى شقيقه شيكاً مفتوحاً، ليتمكن من سداد نفقات المستشفى والعلاج.

وقد توفي في 27 تموز/يوليو عام 1980، عن عمر يناهز الـ53 عاماً، ودفن في مدفنه الخاص بنزلة السمان، وليس في مدافن الأسرة الأباظية، وتجمع حول المستشفى عدد كبير من محبيه فور إعلان خبر وفاته، وبعد إعلان وفاته أصيبت نادية لطفي بالإغماء وإنهارت ابنته.

وكان رشدي أباظة قبل وفاته يأمل بأن يغادر المستشفى في أقرب وقت، وطلب من إبنته أن تحضر له السيناريوهات ليقرأها، ولكن قبل وفاته بيوم فقد ذاكرته تماماً، ولم يعد يعرف الأشخاص الذين كان يراهم، وفقد قدرته على النطق وإنتابته نوبة عصبية.