هي فنانة أميركية سطع نجمها في فترة قصيرة، وأصبحت من أهم نجمات الغناء العالميات، خصوصاً بعد أغنيتها الضاربة التي حققت لها نجاحاً خيالياً وهي Ocean Eyes، وحصدت خلال عامي 2019 و2020 على 19 جائزة.


يطغى على أغنياتها الطابع الحزين، وتعبّر فيها عن مكنونات نفسها وتتميز بأزيائها ذات الألوان الفاقعة وتعتمد ستايلاً خاصاً بها أقرب إلى Rave، فتصبغ شعرها بألوان غريبة مثل الأخضر الفوسفوري وعدة ألوان معاً كالأزرق والفوشيا، وترتدي ملابس فضفاضة وغريبة مقشة وكثيرة الألوان، وهي مألوفة لمن هم في جيلها من عشاق أغاني الـPop و الـ Rav والـFunk.

نشأتها
ولدتبيلي إيليش،وإسمها الحقيقي الكامل بيلي إيليش بايرت بيرد أوكونيل، في 18 كانون الأول/ديسمبر عام 2001، ونشأت في هايلاند بارك، لوس أنجلوس وسط عائلة من الممثلين والموسيقيين، والداها هما الممثلة ماغي بيرد، وكاتب السيناريو باتريك أوكونيل.
تلقت بيلي تعليمها في المنزل، وانضمت إلى جوقة لوس أنجلوس للأطفال في سن الثامنة.
عندما بلغت الحادية عشرة من عمرها، بدأت بكتابة وغناء أغانيها الخاصة، متخذة شقيقها الأكبر فينياس أوكونيل قدوة، وقد كان يكتب بالفعل ويؤدي وينتج أغنياته الخاصة مع فرقته.

انطلاقتها الفنية
في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015، سجلت بيلي إيليش أغنية "Ocean Eyes"، التي كتبها فينياس في البداية لفرقته الموسيقية، وأرسلتها إلى معلم الرقص الخاص بها الذي كان يأمل في تصميم رقصة عليها، ولاحقاً تم إصدارها على أحد التطبيقات الموسيقية في عام 2016، ومن ثم صورتها فيديو كليب يُظهرها وهي ترقص على الأغنية، وذلك في 22 تشرين الثاني/نوفمبر، كما أصدرت أيضاً الأغنية المنفردة "Six Feet under في العام نفسه.
أعيد إصدار "Ocean Eyes" في جميع أنحاء العالم، من خلال Darkroom وإنترسكوب ريكوردز في 18 تشربن الثاني/نوفمبر عام 2016، وتلقت إشادات وتقييمات نقدية إيجابية بشكل عام.
في 14 كانون الثاني/يناير عام 2017، طرحت بيلي إيليش أسطوانة مطوّلة، تشمل أربعة ريمكسات لـ"Ocean Eyes"، وأطلقت أغنيتها Don't Smile To Me ، وحقّقت نجاحاً كبيراً للغاية، وأصبحت من الأغاني الأكثر شعبية في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وكندا وأستراليا.

نجومية وجوائز بالجملة
لبيلي إيليش جمهور واسع من المراهقين والشباب حول العالم، إذ وصل عدد متابعيها في إحدى صفحاتها على أحد مواقع التواصل الإجتماعي إلى 52 مليوناً، وهو رقم قياسي بالنسبة لمغنية شابة ليس لديها تاريخ طويل.
إستطاعت تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في كونها أصغر مغنية، وأول إمرأة تحصد الأربع جوائز الكبرى في حفل غرامي في عام واحد، وقد سبقتها من قبل النجمة أديل، ولكنها فازت بالجوائز الأربع على مدار ثلاث سنوات متتالية، وأطاحت بالنجمة تايلور سويفت لتصبح أصغر فائزة بالجائزة. والجوائز هي: أفضل ألبوم عن When we all fall asleep where do we go، أفضل تسجيل "لأفضل أداء عالمي تسجله أغنية" عن Bad Guy، أفضل أغنية (تمنح إلى المؤلفين "بيلي وشقيقها فينييس أوكونيل" عن Bad Guy، أفضل موهبة جديدة، وأيضاً نالت جائزة خامسة، هي أفضل ألبوم بوب صوتي عن الألبوم المذكور.

إبداع رغم المرض
على الرغم من إصابتها بمتلازمة "توريت" وبمتلازمة التصحاب الحسي، إلا أنها استطاعت أن تحول هذه الأمراض إلى حالة إبداعية انعكست على أعمالها.
وأوضحت بيلي إيليش في مقابلة صحفية عام 2018، أن حالتها المرضية هذه بالإضافة إلى إصابتها بالإكتئاب من حين لآخر، ساهمتا في تطوير أغانيها وكتابتها، وجعلتها تتبع حميات غذائية جيدة، ولا تقرب من المخدرات ولا تدخّن على الإطلاق.
أما متلازمة توريت فهي عبارة عن خلل عصبي وراثي يظهر منذ الطفولة المبكرة، تظهر أعراضه على شكل حركات عصبية لا إرادية، متلازمة، يصحبها متلازمات صوتية متكررة.
بينما متلازمة التصحاب الحسي، هي حالة عصبية تتمثل بالمزج بين الحواس المختلفة، بحيث بالإمكان أن ترتبط الألوان بالحروف والأرقام، وأن ترتبط الرائحة والمذاق بالموسيقى، وأن يرتبط الملمس بالبصر.

جيمس بوند
وكانت بيلي إيليش قد أعربت عن سعادتها لاختيارها لأداء أغنية فيلم جيمس بوند No Time To Die "لا وقت للموت"، وهي من تأليف إيليش وشقيقها فينياس.


إنتقادها لموسيقى الراب
في مقابلة صحفية نُشرت لها في 3 شباط/فبراير عام 2020، تحدثت بيلي إيليش عن أصالة موسيقاها، على الرغم من أن أغنياتها عادة ما تستخدم لرواية القصص، إلا أنها زعمت أن هناك فرقاً بين موسيقاها والألحان، التي وضعها الفنانون الآخرون.
وقالت: "لمجرد أن القصة ليست حقيقية لا تعني أنها لن تكون مهمة، هناك فرق بين الكذب في أغنية وكتابة قصة، وهناك الكثير من الأغاني حيث يكذب الناس فقط، والكثير من ذلك في موسيقى الراب في الوقت الحالي، من أشخاص أعرفهم من الراب. إنه مثل، حصلت على AK-47 ، وأنا f * ckin" ، وأنا معجب ، ماذا؟ ليس لديك سلاح. وكل ما عندي من عاهرات! وهذا ليس ما أفعله".
إدعاء بيلي إيليش الواضح أن موسيقى الراب الحالية نادراً ما تكون أصيلة وأصلية، لم يعجب الكثير من الناس، ولم يترددوا في التعليقات التي أظهرت رفضهم لما قالته.