صاحب وجه باسم وأعمال كثيرة، هو غسان مكانسي الممثل والمعد والمخرج الإذاعي والمسرحي السوري، من مواليد حلب عام 1950.


شملت أعماله المسرح والإذاعة والتلفزيون والسينما، وهو مدير فرقة مسرح "الساعة" ومدير مسرح نقابة الفنانين السوريين، وأمين سر النقابة سابقاً وكان قد شغل منصب مدير نادي شباب العروبة للآداب و الفنون.
درس غسان مكانسي في حلب، وكانت إنطلاقته الأولى في نادي شباب العروبة على يد الممثل أحمد حداد، ومن ثم إحترف الفن في نقابة الفنانين على يد الممثل عبد الوهاب الجراح، والد الممثل محمد خير الجراح.

إشتهر بشخصية الموظف المرتشي
تعرف إليه الجمهور من خلال إذاعة حلب في المسلسل الإذاعي "صور ملونة"، كما إشتهر بشخصية الموظف المرتشي ومدير المحاسبة في الشركة في مسلسل "يوميات مدير عام"، مع الممثل أيمن زيدان والمخرج هشام شربتجي.
ومن أعماله التلفزيونية: "الأخوة" عام 1992 و"يوميات مدير عام" عام 1995 و"الفراري" عام 1997 و"الحقد الأبيض" عام 1998 و"حي المزار" عام 1999 و"الجمل" عام 1999 و"سيرة آل الجلالي" عام 2000 و"قوس قزح" عام 2001 و"البيوت أسرار" عام 2002 و"عصر الجنون" "شخصيات على الورق" عام 2004 و"الهروب إلى القمة" عام 2003 و"الوردة الأخيرة" عام 2006 و"كوم الحجر" عام 2007 و"من غير ليه" و"باب المقام" عام 2008 و"المنعطف" عام 2011 و"روزنا" عام 2018.

العدوان الثلاثي
أبدى غسان مكانسي إستياءه الشديد من العدوان الثلاثي على سوريا ومن يدعمه، موضحاً أن سوريا تحتفل بتكاتف الشعب مع بعضه البعض، من أجل التصدي للعدوان الثلاثي.
ووجّه خلال تصريحات تلفزيونية، رسالة للدول المستعمرة والداعمين لها، قائلاً: "لكل الوجوه السوداء شاهدوا سوريا كيف تحتفل اليوم بهذا النصر للشعب السوري ومحبته للوطن وتراب سوريا، وأي نصر يعني الشعب السوري والكل يدعم ويقف مع قيادته بكل قوة".
ودعا غسان مكانسي كل العالم أن يسمعوا الشعب السوري أصحاب الوجوه البيضاء وليس العدوان وكل من يدعمه، مشدداً على أن الشعب السوري الأصيل محب للحياة والوطن.

عامل مشترك
في حديثه عن التمثيل المسرحي والإذاعي والتلفزيوني، قال غسان مكانسي: "هذه الفنون تختلف عن بعضها البعض و لكل مقوماته، ففي الإذاعة يجب أن يكون لدى الممثل مهارة عالية في إستخدام صوته لكي يرى المستمع قصة من خلال السمع فقط، أما التلفاز فيجب على الممثل أن يلعب على ملامح وجهه بخصوصية مطلقة فالعمل مشاهد، أما المسرح فهو روح لا أستطيع وصفه لأنه يعطي طاقة، فعندما يكون لديك 500 متفرج يكون لديك 1000 عين و 1000 أذن تترقبك، و كما هو معروف بأننا عندما نكون أمام لجنة لا تتجاوز الثلاثة أشخاص نصاب بحالة من الخوف فكيف هو الحال بخمسمائة متفرج من ثقافات مختلفة؟ وإلى الآن أذكر أنه كان لدي عرض وكنت مريضاً جداً وحرارتي أربعين درجة، ولم أكن أستطيع الإعتذار عن العرض فحين وقفت على المسرح شعرت بطاقة غريبة، وقدرة على التغلب على هذا المرض فقدمت عرضي وعدت للفراش، أما جميع أنماط التمثيل السابقة فتتفق بأنها يجب أن تقدم رسالة فنية".

المسرح
قال غسان مكانسي في مقابلة صحفية إن: "الجمهور عندما يقدم له شيئاً جميلاً ومفيداً يحوي المتعة والفائدة فسيحضر، فهو يحب الضحك ولكن ليس على تفاهات مقدّمة، فنحن نحاول أن نقدم مسرح الفائدة والمتعة فلا يكون فيه إسفاف ولا جفاف، ومن خلال تطوّر الجمهور سيتطور المسرح وتخف الأزمة، و أعتقد أن جمهور المسرح في حلب يولّد حركة فنية ممتازة، فنحن في مدينة الفن وتلاقي الحضارات منذ أن كانت في طريق الحرير، وهي محطة ثقافية وفنية مهمة، فالمسرح فيها يرفد الموسيقى والغناء والفن التشكيلي في تشكيل نهضة فنية عظيمة".

معلومات قد لا تعرفونها عن غسان مكانسي
عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1976.
متزوج وله ابن واحد هو محمد مكانسي.
كرمته وزارة الثقافة عام 2019 في إحتفالية حلب عاصمة الثقافة السورية.